لیست سوى مجرد كلمات بسيطة تكونت من أحرف معدودة إلا وكأنها حملت معها ناراً بين تلك الأحرف
و ألقت بها بقلب عاشق ماتت عنده الحياةو قلبة المحروق شوقاً ما كان ليحتمل لهيب تلك النار زيادة، أوجعه بشدة، تمنى لو له القدرة على التخلص منه خارج أضلعه لولا استحالته
أما بندقيتاه فقد أدماها الحزن و رسم على بؤبؤيها يأساً وصل لقلب العقيد فأدماه
أنفاسه مهزوزة تخرج من بين شفتيه، وما كان لديه إلا سؤالاً واحداً تمنى لو يفصح عن إجابته من رمى بثقل تلك الكلمات على مسامعه
" كيف أصبحت قاسياً هكذا هيونجين؟ "
كلماته الخافتة تسائلت و عيناه عاتبت، يود لو يعرف مصدر القسوة التي حلت على عقيده الدافئ
العقيد الذي تطاول معه كثيراً سابقاً، تجاوز حدوده هو أهانه و لم يبدي ردة فعل تؤذيه، ما كان غالياً عليه مثل غلاته الآن و مع هذا ما تجرأ يوماً على أن يتلبس القسوة ضده
فكيف له الآن أن يقسو بعد أن تربع الفتى صاحب اللسان اللاذع على عرش قلبه ؟
و مجدداً هو تسائل مخاطباً إياه مع تحريكه لأبهامي يديه فوق وجنتي العقيد الذابلة عينيه
"ما الذي أرتك إياه الحياة من قسوة لتؤذي قلبي
و قلبك بهذه الشدة ؟"ود لو يعلم ما فعلت الحياة بحبيبه حتى جعلت منه قاسياً على كلا قلبيهما
فهو عالم إن السهم الذي تلقاه قلبه قد زار قلب العقيد قبل أن يزوره، حمل له دماء أعلمته مدى عمق الجرح الساكن أيسر صدر الأكبر فزادت من عمق جراحه
شفتاه عادت لتهمس طالبة معرفة سبب ما حل بعاشقه الذي لا يجرؤ على إيذائه
"من آذاك أخبرني ؟ "
ولا زال الصمت جواباً له لا يجيبه غيره
عيناه المبتلة بفعل دموعها لم تفارق إنشات وجه هيونجين مواصلة بحثها عن ما أذى حبيبه حتى تجرأ و أذاه، كلا إبهاميه تسلقا وصولاً لما تحت عينا الهادئ ماسحاً برفق هناك
عينا العقيد الذابلة بادلت بندقيتاه النظر شاكية لها ما حل به و رفض لسانه أن ينطقه، فما كان لشفتي ايان إلا أن ترسم إبتسامة حزينة و لسانه أخذ يصارح الأكبر الساكن بمكانه
" أنت لست الوحيد من له القدرة على قراءة ما بعيني"
و كأنها إشارة للعقيد أعطاها إياه معشوقه كي يغمض عينيه التي أفشت كل أسراره، أفشت ما بقلبه من هم أثقلته به الحياة فحاول ألا يمس ذلك الهم قلب من ملك فؤاده
أنت تقرأ
1965 | HN
Romance"أنا جندي أعلن الولاء لبندقيتيك" الروايه محوله 'جميع الحقوق تعود إلى الكاتبه الاصليه '