قبل ساعات من رحيل هيونجينعندما جعل الرب النوم غطاء يحجب الإنسان عن العالم وكأنه ما كان لذلك السبب فقط
هو حل لإرهاق العقل من كثرة التفكير و حل لإخماد وجع القلب الذي يفتك بقوة الإنسان فتكاً,
ينسيه ما يعيشه من هموم و ألم عندما يكون
واعياً على مرارة الحياةو فور أن يغيب وعيه عن رؤية و استيعاب ما حوله فسيسكن جسده مرتاحاً بعد أن يتفوق ذلك الألم على ما باستطاعته
ذلك ما كان بادياً بملامح ايان الذي أراح النوم قلبه
مهيئاً إياه لما ينتظره فور إستيقاظهنائماً على جانبه بيده المستقرة على خصر هيونجين العاري كما جسده
بمسافة بعدها عدة إنشات فقط كان يقطن وجه هيونجين قريباً من وجهه مراقباً لملامحه
و كم أحب هيونجين رؤية ذلك السكون الذي بدى عليه وهو نائم
بلا دموع، بلا بندقيتين تقتله بحزنها و تكسر قوته التي اكتسبها من صعاب الحياة و أضعفتها تلك البندقيتين العائدة لعزيز قلبه
بلا نبرة حزينة مهتزة تُخبره بأن فتاه الريفي يتألم وما بقدرته فعل شيء سوى إلتزام الصمت على ذلك
أصابعة كانت تمرر بخفة على ملامح ايان وهو شارد
بالنظر له بإبتسامة حزينة اعتلت شفتيهمحركاً إبهامه على تلك الوجنة المحمرة حتى ارتفع ناحية جفون أخفت معشوقتيه عنه
هي آخر لحظات له يودع بها تلك الملامح التي وقع لتأملها منذ أول يوم بصرها، لكنه إشتاق لبندقيتيه
يرغب بإشباع نظره منها لآخر مرة بعد أن عجز عن النظر لها بالليلة الماضية بسبب الدموع التي تشكلت بسوداوتيه و بتلك البندقيتين كذلك، هو لم يحضى معها بوداع يليق بمقامها
لكنه غير قادر على رؤية حزنها وبؤسها إن ودعها لذلك إختار الذهاب بعد أن يرسخ ملامح ايان النائمة في ذاكرته لتكون تلك الملامح المستكينة هي أخر ما يراه من ايان
دنى منه واضعاً قبلة عميقة بطرف شفتيه قبل أن يسحب جسده ناهضاً بحذر من استيقاظ النائم هو نزل من على السرير بهدوء ملتقطاً ثيابه من على الأرض
مرتدياً إياها و أخذاً معه غيرها عندما خرج من الغرفة ناوياً الإستحمام لآخر مرة بذلك الحمام الريفي الذي لن ينسى ذكرياته ما حيا
ستبقى كل زاوية منه مترسخة في عقله بحكم إنها شهدت على ذكرياته مع ايان
بعد دقائق قليلة هو قد إنتهى عائداً ناحية الغرفة في الفجر الذي حل على ذلك الريف بعد أن سقط كلاهما نائمان عصر اليوم الذي مضى
أنت تقرأ
1965 | HN
Romance"أنا جندي أعلن الولاء لبندقيتيك" الروايه محوله 'جميع الحقوق تعود إلى الكاتبه الاصليه '