15

267 21 24
                                    


قبلة تبادلاها طال مداها فوق السرير الصغير الذي جمع جسديهما معاً

بهدوء الغرفة المظلمة عدا من ضوء القمر الذي إنساب من نافذتها مضيئاً منظرهما بحفاوة

أصوات العاصفة خارجاً قد تخللت ذلك الهدوء معطية إياه صخباً خافتاً تناسب مع صخب مشاعرهما عندها

و طرق على الباب قد أفسد هدوء اللحظة التي جمعت شفتيهما بغرق عميق ما كان له النجاة مأخذاً

لتبتعد شفتي هيونجين ببطء تاركة آثار عشقها فوق شفتي ايان المتوردة برطوبة أحدثتها شفتي الجندي فوق نسيج شفتيه

و صوت والدته التي قد سأمت من طرق الباب المقفل عليهما قد أخبره إن تلاحم شفتيهما قد إنتهى ليطلق هيونجين سراحه من سجنه بدون رغبة منه للحرية

" هيونجين، ايان تعاليا لغرفة المعيشة لقد قمت
بإشعال المدفأة "

و بعد عودة خياله من رحلة كان بها سجيناً بين قضبان شفتي هيونجين هو أجابها بصوت مرتفع نسبياً من مكانه بين ذراعي الجندي

" أنا عاري أمي "

بندقيتاه قد كانت أسيرة لسوداويتي هيونجين المراقبة لبندقيتيه بهيام أثناء نطقه لذلك

ثواني معدودة فقط قد مرت قبل
أن يسمع صوت والدته مجيبة

" أنا ذاهبة للنوم و لن أخرج حتى الصباح، أخرجا
لغرفة المعيشة الآن "

بعد نطقها لذلك هي قد توجهت فوراً لغرفتها
دون أخذ إجابة منهما

ليفارق الدفئ جسده عندما ابتعدت ذراع هيونجين
الملتفة حول ظهره متبوعة بإنسياب كفه من بين يدي ايان المحتضنته ناحية صدره

" دعنا نذهب"

همس هيونجين الهادئ بقرب أذن ايان جعله يغمض عينيه للحظة قبل أن يجمع شتات نفسه ناهضاً من مكانه بعد أن إستقام هيونجين قبله متمسكاً بأحد الغطاءان يخفي به عري جسده والآخر كان بيد هيونجين الذي التقطه من على الأرض بعد سقوطه إثر نهوض ايان من مكانه

يد ايان قد عادت لأخذ نصيبها من الدفئ عندما تشابكت بيد هيونجين الذي سحبه معه خارجاً من الغرفة

ليستقرا أمام تلك المدفأة المشتعلة نيرانها الخفيفة معطية غرفة المعيشة ضوئاً أحمراً خافت بسبب تلك النيران

هيونجين جالساً أمامها متكئاً بظهره على الأريكة خلفه وايان قد شغل الفراغ بين قدميه عندما جلس هناك كما كانا في الغرفة

1965 | HNحيث تعيش القصص. اكتشف الآن