10

272 19 17
                                    


رغم كونه لم يحظى بالنوم الكافي بالليلة الماضية بسبب سهره متأخراً بقرب هيونجين ألا إنه قد إستيقظ فجراً مثل عادته

نفس المنظر الذي قد أغلق عينيه بعد أن رآه قبل
أن يسقط نائماً فهو رآه فور استيقاظه كذلك،
بیده المتشابكة بخاصة هيونجين و جبينه
المضغوط على خاصته كذلك

عيناه قد جالت بهدوء على ملامح هيونجين النائمة، على رموشه القريبة منه و المتشابكة بسبب كون عينيه مغمضة

إبتعد عنه بخفة ليرفع جسده قليلاً مستنداً بمرفقيه،
يده قد ارتفعت ناحية جبين هيونجين ليقيس حرارته، تنهد بأرتياح عندما وجد إنها معتدلة

قبل أن يبعد يده عن جبينه هو أبعد خصلات
شعره بخفة والتي كانت متساقطة هناك، ممرراً أصابعه بين خصلاته ذات السواد الداكن
حتى جعلها تستقر خلف أذنه

عينا هيونجين قد فتحت إثر ذلك حيث إنه
أيضاً قد إعتاد على النهوض فجراً خلال
الأسبوعان الماضيان

و لمسات ايان تلك جعلته يستيقظ عندما حضى بكفايته من النوم

بندقيتا ايان كانت تنظر له بهدوء بدون أن يصدر من صاحبها أي حركة ليبادلها هيونجين النظر

هي كانت ثواني فقط قبل أن يسأله ايان بعد أن أبعد يده عن خصلاته بحركة بطيئة

" هل أنت بخير الآن ؟ "

هيونجين فقط بقي متأملاً بداخل بندقيتيه و مفكراً إنه يحظى بصباح جيد كل يوم بسبب كون أول ما يراه عند إستيقاظه هو جمال تلك البندقيتين

بعد أن طال سكوته طويلاً هو نطق بنبرته الهادئة التي أخذت نصيبها من بحة النوم ليزداد وقع جمالها المميز

"أنا بخير، شكراً لك لكل ما فعلته من أجلي"

إبتسامة ممتنة قد ظهرت على شفتيه،
ايان يجعله يكتسب مشاعراً جديدة يوماً بعد يوم

قلقه عليه البارحة و سهره بقربه رغم كونه ينام مبكراً جداً في كل يوم قد أثر بداخله كثيراً

ربما هو كان سيموت بسبب إصراره على إنه بخير وهو لم يكن بخير أبداً

لو كان شخص آخر غیر ايان و تجاهله نائماً لربما هو ما كان ليستيقظ الآن

و كل ما فکر به هو نطقه لايان شاكراً

" للمرة الثانية أنت تنقذ حياتي، أنا حتى أصبحت
عاجزاً عن شكرك بالكلمات "

1965 | HNحيث تعيش القصص. اكتشف الآن