13

253 22 11
                                    


في منتصف الليل هيونجين قد إستيقظ بسبب حاجته الملحة للذهاب لدورة المياه، لم يستطع أن يعرف كم الساعة الآن بسبب  ظلمة الغرفة الحالكة

هو حاول العودة للنوم لكنه فشل في ذلك، زفر أنفاسه متنهداً و يده المستقرة فوق عينيه أبعدها ناظراً نحو السقف الذي لم يستطع رؤية شيء منه

أقام جسده ليعتدل بجلسته فوق السرير ماداً يده ناحية الفانوس فوق المنضدة ليقوم بإشعاله بنار خافتة أنارت ظلمة الغرفة

أنزل قدمه على الأرض مقررا أن يذهب لدورة المياه
لوحده، التقط الفانوس ليقف مسنداً جسده على القدم الغير مصابة

محركاً المصابة بعدها عندما أصبح دورها في الخطوات لينعقد حاجبيه بألم من ذلك قبل أن يكمل خطواته بصعوبة شديدة

أنفاسه إستمر بزفرها مراراً وتكراراً متألماً في كل مرة يضغط بها على القدم المصابة

وقف بمكانه وسط الغرفة محاولاً إراحتها لثواني
حيث إنه إستغرق وقتاً حتى وصل لذلك البعد

شعور مزعج للغاية أن يشعر بالعجز بتلك الطريقة وهو غير قادر على إستعمال إحدى يديه و إحدى قدميه كذلك

بعد دقيقة فقط هو أكمل خطواته بصعوبة ليصل للباب بنجاح، وحتى في فتح الباب قد واجه مشكلة بسبب كونه يحمل الفانوس في يده الوحيدة

وضعه على الأرض ليقوم بفتح الباب ويعود لحمله خارجاً من الغرفة و مغلقاً الباب خلفه

بعد أن خطى خطوتين فقط هو شعر بالباب يفتح
ليدير رأسه ناحية ايان الذي كان ينظر له بحاجبين
معقودين و عينين ناعستين

تنهد وهو ينظر لتلك البندقيتين الناعسة من خلال
ضوء الفانوس الخافت الذي كان يعطي الظلمة لوناً
أحمراً مميزاً قبل أن ينطق متأسفاً

" هل أيقضتك ؟ "

ايان كان ذو نوم خفيف، عند سماعه لصوت إغلاق الباب و حركة الفانوس عندما حمله هيونجين من على الأرض وسط هدوء الغرفة هو قد إستقيظ ليفتقده بجانبه

بدون أن يرد بشيء هو توجه لهيونجين ملتقطاً الفانوس من يده، يده الأخرى إمتدت لتحيط خصر هيونجين مؤنباً إياه عندما نطق

" لما لم توقظني ؟ "

لحظتها هيونجين قد شعر بذنب كبير بسبب نبرته الناعسة و المتعبة تلك

هو يعلم إنه مرهق كثيراً بسبب أعمال الحقل الشاقة
و إعتنائه به طوال اليوم ومساعدته في التنقل حيثما يريد أن يذهب

1965 | HNحيث تعيش القصص. اكتشف الآن