بعد مضي يوم كان مراً على روح العقيد فتجرعت روح الفتى الريفي نفس المرارة معه
هما إستقرا على السرير نية النوم بعد عودتهما من منزل عائلة الأكبر, إلا إن ايان خطط لغير النوم فاندفع ناحية العقيد مقترباً منه قبل إستلقائهما
إحدى يديه إرتفعت محيطة وجنة هيونجين الذي رفع عينيه المتعبة ناحية عيني فتاه، تلاقتا فشكت إحداهما حزنها والأخرى تلقت فحزنت لحزن رفيقتها
" هيونجين"
لطالما كانت نبرة فتى إسكتلندا علاجاً لروح العقيد
و يزداد تأثيرها إن حملت أحرف إسمهعيناه أغمضتا بهدوء مستشعراً رقة كف الأصغر على وجنته فخاطبه حبيب قلبه بنبرته التي تبعث السكينة لفؤاده
" كفاك إرهاقاً لقلبك، ما تفعله جرم بحق نفسك
ونفسي العاشقة لك "روح ايان كانت تُعاني القهر إثر تراكم الحزن بين طيات قلب حبه، يعلم إن كل أحاسيسه متعبة وقد تمكن القهر منها و العقيد لا شاكياً حالة بلسانه ولا ذارفاً دموع عينيه تخفيفاً عنه
هدوءه وعدم نطقه بشيء جعل ايان يقترب منه أكثر خالطاً أنفاسه بأنفاس عشيقه
" توقف عن إيذاء نفسك هيونجين، أنت لم تخلق من
حديد لتتحمل كل قسوة افتعلتها الحياة بك "كلماته كانت تضعف قلب الأكبر الهادئ وعينا ايان كانت ذابلة حزينة تتجرع المر لما تنطق به، وكان ما ينطق به يؤذي قلبه أولاً قبل أن يهيج الآلام بقلي عشيقه
" أنا أعلم إنك تخفي عني الكثير، هناك أموراً تؤذي قلبك ولا علم لي بها "
تلك كانت حقيقة تقتل قلب الأصغر الذي يفصح عن كل آلامه لمن يستمع له ويأخذه بين ذراعيه مبعداً كل ما يؤذيه عنه
وهو تمنى لو بقدرته أن يحمي عقيده بين ذراعيه
و يخبأه عن كل ألم تحاول الحياة أن تبثه بقلبهشفتاه قربها حتى أطبقت فوق شفاه من لازال مغمضاً عينيه هادئاً بمظهره عكس ما بداخله
أبقاها هناك يعطي بها قوة لحبيبه حتى يشاركه ضعفه ودموعه، لم يبعدها سوى بمسافة تسمح له بالحديث و كلتا ذراعيه أحاط بها عنق الأكبر حابساً إياه بينهما
" ألم تقل مسبقاً لأخيك إنني روحك ؟"
سؤاله طرحه غير راغب بالحصول على إجابة له حيث إنه أكمل فوراً طالباً
" شارك روحك إذا ما يؤذيك و أريني ما لم يراه
مسبقاً غيري "قصد أن يريه ضعفه وأن يتخلى عن أجنحة القوة التي صنعها لنفسه كي يحلق بها
أنت تقرأ
1965 | HN
Romance"أنا جندي أعلن الولاء لبندقيتيك" الروايه محوله 'جميع الحقوق تعود إلى الكاتبه الاصليه '