في وقت متأخر من الصباح إستيقظ من لم يناما ليلاً سوى ساعات قليلة
ضوء النهار الخافت بسبب جو الشتاء المغيم قد لاح أجواء الغرفة المفتوحة نافذتها كما كانت طوال الليل
فوق السرير لازالا حيث لم يغادرا مضجعهما بعد، ايان ينام على بطنه بجسده العاري سوى من الغطاء الذي يغطي نصفيهما السفليين
بعينين تنظر أمامها بخمول وكل ما يشعر به هي أنامل العقيد المتحركة على ظهره صعوداً و نزولاً رفقة القبل التي ينزلها على بشرته بين حين و آخر
الهدوء الذي ساد جوهما كان مريحاً بتلك الملامسات المخدرة التي يحدثها الأكبر على جسد فتاه
هيونجين كان مستلقي على جانبه برأس متكئ على كف يده و مرفق ذراعه مستند على الوسادة أسفله
أصابع يده الأخرى تجول تارة على ظهر فتاه و تارة تزور خصلات شعره البندقية التي تنساب بين أنامله بنعومة
و أخيراً هو قرر سؤال حبيبه عن ما يدور بباله
و يشغله فبدأ منادياً إسمه أولاً ليحضى بإنتباهه" ايان "
همهمة من الأصغر هي كل ما كان يحتاج له حتى يدلي بسؤاله فوراً
" ما كان خطبك بالأمس ؟ أنت لم تكن على طبيعتك"
رغم حبه لجرأة فتاة وما خاضاة طوال الليل إلا إنه لم يكن غافلاً عن وجود سبب دفعه لفعل كل ما فعل، ولم يحضى بإجابة عن سؤاله بل حصل على سؤال من ايان الذي رفع عينيه فورا ناظراً له
"أكنت سيئاً ؟ "
بعض القلق قد زاول قلبه من أن يكون ما فعله غير محبب لفؤاد الساكن ما بين ضلوعه
براءة عينيه في هذه اللحظة جعلت العقيد يستذكر ما كان عليه ليلة البارحة و المختلف تماماً عن ما هو عليه الآن
برائته تكمن في أعماق قلبه تماماً وكأن الحياة لم تستطع الوصول إليها و إنتزاعها منه كما تنتزع براءة القلوب كلما تقدم الزمن
ذاكرته على غفلة منه فقط أعادته لريف إسكتلندا لحدث معين تكرر بإختلاف أسبابه كثيراً، عندما كان فتاه باغضاً إياه وغير متقبل لحقيقة مساعدته هو ووالدته لجندي من بلد عدو حد النخاع
حيث كان يرفض مساعدته بأشياء ثم يعود معتذراً
و متوسلاً إياه أن يسمح له بأن يفعل لأنه سيحمل ذنباً بقلبه لا يريدهكما حدث عند رفض تدليكه ورفضه لطلب أمه بأن يساعده على الإستحمام لعدم قدرة جسده المصاب في ذلك الوقت
أنت تقرأ
1965 | HN
Romance"أنا جندي أعلن الولاء لبندقيتيك" الروايه محوله 'جميع الحقوق تعود إلى الكاتبه الاصليه '