صباح يوم آخر قد حل
هدوء الشتاء لازال قائماً بأرجاء المدينة و زخات المطر الخفيفة كانت مسموعة بداخل شقة العقيد الدافئة
في غرفة المعيشة حيث المدفأة كانت تشع نيرانها إستقر جسد مينهو على أحد الأرائك أمام صديقه الجالس قبالته
أما ايان فاكتفى بالوقوف خلف الأريكة الحاوية على جسد حبيبه بملامحه الخاملة لإستغراقه في النوم طويلاً رفقة خصلاته المبعثرة
هو حضى بنوم إستمر من قبل حلول ليل الليلة الماضية و إلى حلول الصباح بلا أن يشعر بشيء بين أحضان عقيده الدافئة والذي حضى بنوم مماثل لنومه
مينهو قد أتى صباحاً ليعلم صديقه بضرورة لقاء من كانت مسافرة وعادت للمدينة عند سماعها بوفاة والد خطيبها
موقف الأمس الذي جرى كان يحتاج تبريراً من العقيد الذي تركها مباشرة بلا قول شيء
أما حبيب فؤاد هيونجين لم يعجبه ما سمع وما كانت أساريره راضية باجتماع عشيقه مع من حضت بلقب خطيبته
" أيجب أن يلتقيها ؟ "
سؤاله الممتعض جعل مينهو يجيبه قبل أن تسنح الفرصة لرجله أن يتكلم
" إن لم ترد مفارقة حبيبك قبل أوانه فيجب أن يفعل"
لم يكن كلامه خشناً أو أياً من هذا إلا إن هيونجين رفع رأسه فوراً بعد أن كان يحكم عليه بين يديه مفكراً
نظراته المؤنبة سقطت على صديقه يعاتبه على طريقة حديثه مع فتاه الرقيق كرقة ورق الشجر
ومينهو لاحظ جسد العقيد الذي إستدار بخفة ماداً يده حيث يد الفتى ممسكاً بها أثناء دعوته للقدوم بجانبه
" تعال هنا "
دفئ نبرته كان واضحاً لصديقه كما كانت نظراته
الدافئة ناحية فتاه واضحةايان إستقر جالساً على الأريكة بجانب من رفع يديه مرتباً خصلات حبيبه المبعثرة قبل أن ينزلهما حيث وجنتيه ممسكاً بوجهه أثناء حديثه
" سيسبب الأمر مشكلة إن لم أذهب و أنت تعلم إن
التوقيت ليس مناسباً "طريقة حديثه كانت أرق ما رأى مينهو في حياته من قبل من قضى نصف عمره برفقته
كان واضحاً بشدة مدى حرص العقيد على عدم خدش فتاه بما يزعجه و مدى إهتمامه بمشاعره
وهیونجين كان فقط يخشى إيذاء قلب حبيبه أكثر مما حمل منذ أن إلتقى به ذات يوم، يعلم كم إن الأحزان أرهقت فؤاده و يحاول هو قدر إستطاعته عدم أذيته بالمزيد
أنت تقرأ
1965 | HN
Romance"أنا جندي أعلن الولاء لبندقيتيك" الروايه محوله 'جميع الحقوق تعود إلى الكاتبه الاصليه '