1965 | HN

4

" إياك أن تفكر بإهانتي مجدداً "

عند نطقه لتلك الكلمات بنبرته الهادئة التي اكتسبت نوعاً من الحدة
فقد أرسل العديد من الرعشات لجسد ايان و الذي شعر بأنفاس على عنقه بفعل إدارة صاحبها لرأسه ناحيته

بهدوء أدار ايان رأسه كذلك ناحية هيونجين
وهو يعلم إنه ينظر له الآن

وجهيهما قد أصبحا قريبين بشدة سوى من بعض الإنشات

شفتيهما قد كانتا بذات القرب ونظرة تلك
السوداويتين كانت حادة ناحية بندقيتي ايان التي كانت تبادله النظر بهدوء

ثواني ليكمل هيونجين بنبرته الحادة كلماته
ليرسل أنفاسه بفعل ذلك لوجه ايان

" كونك قد أنقذتني بالإضافة لمساعدتك لي بسبب عجزي لا تعطيك الحق بإهانتي بتلك الطريقة "

تلك الكلمات قد أشعرت ايان بالندم نوعاً ما
هو يكره أن يستغل عجز إنسان بتلك الطريقة و إهانته له سابقاً جعلته ينطق بهدوء بدون أن يشيح بنظره

" آسف"

ذلك الإعتذار لم يكن ما توقعه هيونجين أبدأ

هو لم يتوقع أصلاً إنه سيشعر بالندم أو أن يتوقف عن فعل ذلك بسبب تهديده الغير فعال

بفضل عدم قدرته على فعل أي شيء
عندما نهاه عن إهانته
هو توقع أن يحصل على محادثة عقيمة مع ايان
ليس إلا ملامحه الهادئة كان باديا عليها قليلاً كونه مصدوماً من إعتذار ايان

عينيه قد إستمرت بتسليط بصرها بداخل بندقيتي ايان بدون أن يصدر أي حركة

لونها، وسعها و رسمتها المميزة،
كل ذلك كان سبب ضياعه بها في كل مرة
يركز نظره بداخلها
هو كان يغرق بها عميقاً لجمالها غير قادر على إبعاد بصره عنها

" أنت غريب"

شفتاه همست بتلك الكلمتين لما فكر به بهذه اللحظة
من أفعال ايان المتناقضة

لسانه كان لاذعاً بكلماته القاسية
لكنه طيب بطريقة أخرى جعلته يبدوا غريباً بنظر هيونجين

أنفاس ايان كانت تخرج هادئة و التي كانت تختلط بأنفاس الآخر بسبب قرب شفتيهما من بعضها

وقت طويل مر على وضعيتهما الهادئة تلك
قبل أن يدير ايان رأسه بخفة ناظراً للأمام
مع تسلل حمرة خفيفة لوجنتيه بسبب نظرة
هيونجين تلك لعينيه

ساعده على الجلوس على السرير قبل أن ينطق
بما أكد إنفصامه لهيونجين

"كوني أساعدك لا ينفي إني أمقتك بشدة ، فقط أنا أكره أن أستغل ضعف الآخرين و عجزهم"