6

291 25 2
                                    


لا يعلم أي منهما كم طال على وقوفهما هناك ساكنين
سوى من تلك النظرات الهادئة

إلى أن قاطع تلك النظرات همس هيونجين الخافت مرسلاً أنفاسه ناحية شفتي ايان القريبة عندما حول نظره لها

" لقد ذهبت "

رعشة تسللت لجسد ايان إثر ذلك
ليشيح بوجهه و أخيراً لمن قصدها هيونجين ليلاحظ إنها بالفعل قد أصبحت بعيدة عنهما وهي تسير ناحية الحقل

بدون أن يعيد نظره نحو هيونجين هو خطى بخطواته حاثاً إياه على فعل المثل تلقائياً

في طريقهما ناحية الحقل قد تسلل سؤال من بين شفتي هيونجين

"هل الحقل ملك لكما ؟ "

ايان قد همهم له كإجابة بدون أن ينطق بأي كلمات

الحقل قد كان مرافقاً لمنزلهم بمسافة بسيطة حيث إنهم قادرين على رؤيته من نوافذ المنزل

عند وصولهما هو قد ساعد هيونجين للجلوس
على صخرة في طرف الحقل ليذهب هو لأداء عمله المعتاد

تنهد خفيف قد خرج من ثغر هيونجين قبل أن يجول ببصره نحو المكان مراقباً أجواء الريف الباعثة بالراحة للنفس

الشمس كانت ساطعة بضوئها القوي وسط الظهيرة
السماء مزرقة تبعث بالأمل من جديد بعد إنتهاء الحرب

الهواء كان نقياً و منعشاً كثيراً مسبباً حركة خصلاته السوداء بخفة

جفون عينيه قد أغلقت ليدع نفسه تستمتع بتأثير أجواء الحقل الهادئة

عدة ثواني فقط قد مرت حتى عاد ليفتحهما بسبب تسلل صوت ضحك لأذنيه مصدره كان والدة ايان التي كانت تضحك على ملامح إبنها المتسخ بسبب سقوطه في الوحل

عينيه قد إنتقلت لأيان
ليجده عابس الملامح و هو ينظر لملابسه المغطاة بالوحل

هيونجين لم ينتبه على إبتسامته الخفيفة التي رسمت على شفتيه إثر منظر ايان المسالم لحظتها بعبوسه الخفيف ذاك

فجأة قد تحولت ملامحه من العبوس لأبتسامة خبيثة عندما رفع رأسه لتلاحظها والدته قبل أن تتسع عينيها و تصرخ محذرة إياه

" إياك ايان، إياك أن تفعلها "

" أفعل ماذا أمي ؟ "

ببراءة بانت بنبرته و على ملامحه
هو نطق أثناء إقتراب خطواته منها
وهي تعود للخلف تباعاً لتقدمه ناحيتها

1965 | HNحيث تعيش القصص. اكتشف الآن