سماء صافية بزرقتها الجميلة شهدت لقاء اجتمعت
به نبضات قلبين بعد سكون شهر مضىالعالم من حولهما سكن، لا رياح يشعران بنسماتها
ولا أصواتاً تخترق أذانهماأعين مشتاقة جعلها شوقها تنبض عشقاً غير رامشة أبداً, أنفاس إضمحلت من هول موقف يلتقي به الحبيب حبيبه, و الأجساد عجزت عن إصدار حركة
و إتخذت سكونها أكبر دليل على عجز شوقهايقفان على بعد خطوات قليلة تحتاج لمن يتجرأ
و يمحيهاايان الذي تجرأ و عبر حدود بلد لا ينفك عن الإنخراط بحروب مع بلده قد تبخرت لديه الشجاعة ولم تقده قدماه لدحر تلك المساحة الصغيرة
عجز جسده عن الانصياع لما يمليه عليه قلبه الذي حثه على الإقتراب و نيل مراده
أما هيونجين فقد شعر بضعف مفاجئ حل بأكمله لرؤيته من إشتاقت روحه له وما كان بلحظتها نفس العقيد الذي لا يضعفه شيئاً
بصعوبة بالغة قاد أقدامه مترجياً إن من يقف أمامه ليس طيف يتلاشى بأول لمسة منه، و بكل خطوة تمحي المسافة بينهما كانت أقدامة تضعف شيئاً بعد شيئاً كما ما حل بداخله
حتى استقر بمقربة لا تحتوي سوى إنشات ضئيلة جعلت العيون العاشقة لبعضها قريبة
مبعثراً ايان الذي أحيت روحه عندما تسللت رائحة العقيد المحببة لأنفه، و بأعين متلهفة عادت لتحتضن بعضها من ذلك القرب لتحكيا ما بداخلهما من شوق إنعكس بالبؤبؤتين حتى بدى مرآة للشوق لا يبصرها سواهما
الألسن عجزت عن نبس حرف تاركة الأعين تتحدث،
و لطالما كان صاحب السوداويتين أعلم الناس بلغة لا تتحدثها سوى البندقيتين ولا يقرأ أحرفها غير نفس السوداويتينتلك البندقيتين حكت له حنيناً أهلك جسد صاحبها حتى أودى به مفتعلاً للجنون بتواجده وسط عاصمة إنجلترا
يد العقيد إرتفعت ببطئ محاولة لمس بشرة فتاه بلا أن يختفي، ثم أدرك إن الواقف أمامه ليس سوى حقيقة تمناها ولم يراها مسبقاً غير أضغاث أحلام والآن تحققت
أطراف أصابعه إستقرت على بشرة ايان الذي مال قلبه لتلك اللمسة التي بات ينام و يستيقظ على إثر تخيلها والآن هي لم تعد خيالاً و وهما ينسجه عقله بل باتت واقعاً واقعياً جداً
هيونجين الذي شعر بضعف كبير بمشاعره قد أصدرت شفتيه همسة بأسم نادى عليه كثيراً بشقته ولم يستمع من صاحبه إجابة
" ايان "
و كم إشتاق قلب الفتى لتلك النبرة الدافئة، وكم إحتاجت أعاصير مشاعره أن تلتقي بهدوء نبرة عاشقه، نبرة قدسها كترنيمة كنيسة مقدسة بات يخشع عند سماعها
أنت تقرأ
1965 | HN
Romance"أنا جندي أعلن الولاء لبندقيتيك" الروايه محوله 'جميع الحقوق تعود إلى الكاتبه الاصليه '