28

206 19 10
                                    

ليلة عن ألف ليلة
احتوى بها الحبيب حبيبه بين أضلعه مدللاً مسمعه قبل جسده

في منتصف الغرفة الشاهدة على عظيم تلك الليلة يقف عقيد إنجلترا أمام من أخضع له كيانه، سوداويتاه تروي عطشها بملامح مغرومة التي أخذ الخمول مأخذه بين إنشاتها

كلتا ذراعيه القوية تُسندان خصر ايان من لا يقوى على حمل نفسه، ما إستمعته أذانه من دعوة من خليل روحه تدعوه لصنع الحب فوق السرير جعل أنفاسه تتوقف

همسته بأسم العاشق جعلته يرفع عينيه ملاقياً عتاب غاليتيه البندقية

متبوع بعتاب من لسان المتمسك بجسده خوفاً من خذلان قدميه له و الوقوع أرضاً

" أنا لا أقوى على الوقوف "

كلماته تلك رسمت إبتسامة هادئة على ثغر من رفع يديه مزيلاً القميص المعلق بأكتاف الأصغر

جاذباً خصر ايان بعدها حتى استقر مستلقياً على السرير وهو إتخذ مكانه أعلاه، منشئاً جسراً مصنوع من عشق إمتد من عيناه حتى إستقر وسط بندقيتي فتاه

بنظرة فقط هو يلقي غزلاً غير منطوق
وإن شاركها اللسان فلا يكون الناتج سوى  ملحمة العقيد فيخلدها التاريخ

" أتعلم إن عيناك أوقعت عقيداً ما وقع في حروب سبع سنوات ما عدا الأخيرة ؟ و يبدو إن القدر قد تقصدها لتكون منطلقاً لوقعاتي اللامنتهية لبندقيتيك "

ما بفؤاد ايان من مشاعر إهتاجت وبان على عينيه العاشقه، تائه بمتاهة الحب التي لا يبتغي إيجاد مخرجها

عيناه أغمضت فور أن حطت شفاه حبيبه فوق شفاهه زائرة فما كان له إلا أن يؤدي واجبه بتضييفها رحيقاً لا تنتجه الورود إنما ثغره

رحيق يصنع خصيصاً تكريماً لعشق العقيد الهائم
فيسقيه هيونجين حياة من بين شفتيه كعربون شكر لما قدمه له، لسانه حط مرتحلاً بثغر فتاه باحثاً عن كنز فلاقاه لسان ايان برحلته تلك مرافقاً إياه

الدقائق تطول و لا عاشق من العاشقين قادر على فصل ذاك الإلتحام، نغمة خافتة علا صداها في هدوء الغرفة نتيجة إنفصال شفاههما عن بعضها بعد أن تجرأ العقيد لفعلها

أما ايان فكان مخدراً مبعثراً سيطرت عليه الحاجة للشعور بليلة الحب التي سيهديه إياها عشيقه فتمردت شفتيه ناطقة

" المسني هيونجين، دع اصابعك تصل لما لا يجوز
لغيرها أن تصله "

لأول مرة في حياته تتلبسه جرأة نتيجة توقه لما
سيجري بينه و بین عاشق مفاتنه

1965 | HNحيث تعيش القصص. اكتشف الآن