الجزء 4 ✨🦋
#شريان_قلبي بقلم #عهد_تلمسي
فالفيلا عند عائلة الراحيمي
كانت ساجدة كتوجّد فراسها ، حينت من بعد ما رجعوا من الفيرمة لبارح علمها خوها بلي ليوم غيجي حمزة فالعشية يخطبها هو و عائلتو ... كحلات عينيها بشكل خفيف غير مُبالغ ، لبسات عباية فيها بعض الحجيرات و جاية نازلة على جسمها بلاما تبين تفاصيلو ، بقات واقفة قدام لمراية حتى تحّل لباب و دخلات دادا نعيمة كتصلّي على النبي .
دادا نعيمة : تبارك الله ما شاء الله على بنتي كبرات و غتولي عروسة ان شاء الله
ساجدة : ( حشمات و نزلات راسها ) ان شاء الله
دادا : وا يلاه أ بنتي راهم كيتسناو فيك لتحت
لبسات ساجدة نقابها و تبعات داداها للكوزينة .. هزات الصينية و تمّات داخلة للصالون ، قدرات تفرّز خوها و باها و من الجيهة لاخرة كان حمزة و واليديه ، الام ديالو باين عليها التقدّم فالسن و لكن كانت شادّة فراسها و الاب ديالو لي كان كيجيب لحمزة بزاف ، جلسات حدا باباها بلاما طوّل فيهم الشوفة .
بديعة : اوا تبارك الله على بنتك أ الحاج
السي المختار : ( و هو كيدوز يديه على ضهرها ) هي البنت الوحيدة لي عندي ، و هي نوّارة ديال الدار
السي عبد الله : ايوا اليوم بغينا نجيوا نطلبو يديها لولدنا حمزة .. وبصراحة ما نلقاوش حسن منكم .. الدار الكبيرة و عشرة سنين
السي مختار : وا شغنقوليك الرأي كيرجع ليها
بديعة : كنقول واقيلا يدويو بعدا على انفراد و يشوفوا واش تفاهموا
السي محتار : ايييه ما قلتو عيب .. ساجدة سيرو للصالون لاخور .
بقلم #عهد_تلمسي
وقفت و توجهت للصالون لي كان قريب من الأول غير هو مخبي على الانظار ، حسيت بخطواتو ورايا ، ما نكدبش الى قلت ما توترش خصوصا أنني ما عنديش احتكاك مباشر مع شي راجل براني من غير الاب ديالي و خويا .. دخلنا للصالة و جلست حادرة عيني ، قرّب مني و جلس مقابل معايا .. كان الصمت هو سيد الموقف حتى نطق .
حمزة : ساجدة انا من نهار الحفلة و انا كنفكر فيك و بصراحة جى الوقت لي نجمع فيه راسي و ندير داري و ما لقيتش ما حسن منك .. انا عارف بلي ما كانعرفوش بعضياتنا و لكن متأكد بلي مع الوقت كلشي غيكون مزيان الى وافقتي طبعا .
هزيت عينيا فيه كنحاول نقرى ملامحو ، كان هادئ و ما باينش فيه متوتر .. ابتسمت من تحت نقابي حينت ماكنتش كنتخيل شي نهار غنتحط فهاد الموقف ، و لكن من أهم الأشياء فالخُطبة هي النظرة الشرعية .. هزيت نقابي فحركة ما كانش متوقعها و بعد لحظة صمت هزيت عينيا فيه .. قريت جميع أشكال الصدمة و الدهشة و الانبهار فوجهو حتى أنه من بعد ابتسم .
و قبل ما يتكلّم حنحنات الام ديالو و دخلات للصالون و تقابلات معايا و هي كدّقق فالملامح ديالي .
بديعة : تبارك الله أ بنتي .. آش هاد الزين كامل !
حدرت عيني و بداو حناكي كيحمارو بحال ديما فاش كنتلقّى المديح .. حسيت بحمزة ناض و خرج من الصالون و بقيت انا و الام ديالو .
بديعة : ( و هي شادة فيدي ) نتمنى ما ترفضيش ولدي .. غيعيشك أميرة و ما غتلقاي معاه حتى شي مشكل .
اكتفيت بالصمت ، و هي جراتني من يدي باش نوضو و داكشي لي كان ، نزلت نقابي و رجعنا للصالون .
جلست حدا بابا للمرة الثانية و هوما مازال كيتكلموا على أمور الشركة و المستشفى و انا كنفكر فلي جرى قبل قليل .. حمزة ما خلاش ليا شي سبب باش نرفضو و مابان ليا فيه حتى شي عيب لي غيخليني نتمتانع ...
السي المختار : (تلفت عندي ) ايوا أ بنتي شنو قلتي ؟
توكلت على الله و انا كناجي الخالق سبحانه و تعالى يكتّب عليا مكاتب الخير .
ساجدة : (حدرت عينيا و نطقت بصوت خافت ) موافقة
تسمعات التزغريتة ديال دادا و السيدة بديعة ، فحين قرّب مني فهد و دوز على ظهري فحركة كتعني انني خديت القرار الصحيح و انه فرحان ليا .
من بعد ما تعشاو ، تافقو الوالدين على ان العقد غيكون من ورا أسبوعين و العرس من وراه بيومين .. استغربت فالاول من الزربة ديال حمزة و لكن خير البر عالجه .. غادروا الفيلا و هوما فرحانين و بقيت انا و بابا فالصالة جالسين فحين دادا مسكين كانت كتجمع الروينة .
بابا : الله يرضي عليك أ بنتي و الله يجمعكم فالخير
ساجدة : آميين أ بابا و الله يخليك ليا
فهد : العزيزة بنت الغالية .. دغيا سخيتي بينا و ناوية تخلينا و تمشي
ساجدة : بحالا ماشي نتا نييت لي قلتي ليا بلي حمزة صاحبي و ولد الناس و زيد و زيد ( و هي قالبة وجهها زعما غضبانة )
فهد : وا راكي غالية عدنا و بزززاف و ما نبغيش ليك أي واحد
ساجدة : عارفة لي كاين أ خويا (ابتاسمات)
بقاو مجموعين كيتبادلوا أطراف الحديث و انضمات ليهم دادا نعيمة و جايبة معاها صينية ديال أتاي باش تحلى الجلسة .. و داكشي لي كان ، بقاو هضرة تجيب هضرة .. هادي هي عادتهم ، رغم الثراء و مشاغل الحياة و لكين فاش كيتجمعوا كيحاولوا يحيدوا الشوق من بعضياتهم و تبقى الرابطة الأُسرية بيناتهم قوية .
من بعد كل واحد توجه لغرفتو باش ينعس و ساجدة كانت عازمة على أنها غتصلي صلاة الاستخارة باش ربي يكتب ليها الخير فهاد الخطوة لي هي مُقبلة عليها .. غير صلات و دعات ربي يفتح ليها ابواب الخير و توجهات لسريرها باش ترتاح و تستلم للنوم .
مر أسبوع بسرعة .. كانت دادا نعيمة هي لي مكلفة مع السيدة بديعة بتحضيرات العرس و كانوا كياخدوا رأي ساجدة مرة مرة بحكم هي ماكانتش عندها معرفة كبيرة فهادشي و اصلا خلاتهم يختاروا على ذوقهم حينت ماعندهاش إشكال .. كانت بدات كتأقلم مع فكرة الزواج رغم أنها من نهار جاو لدارهم مابقات شافت حمزة و هادشي خلاها ترتّب أفكارها و تستسلم لقضاء الله و قدره و كتقول فنفسها أنها صلات صلاة الاستخارة و فكل صلاة كتدعي باش ربي يدير ليها لي فيها الخير و كتشوف ان الامور غادية على ما يُرام و بالعكس عائلتها فرحانين فإذن هاد الزواج ما فيهش شر ليها .
أصبحنا و أصبح المُلك لله .. فاقت ساجدة ، توجهات للمرحاض توضات ، نزلات تفطر بوحدها حينت باباها و فهد خرجوا بكري كعادتهم .. بقات كدّي و تجيب فالهضرة مع دادا نعيمة باش تعرف فين وصلوا فالتوجاد و من بعد توجهات لغرفتها و هزات قرآنها كعادتها .. مولفة تخصص وقت للقرآن فيومها .. حينت القرآن هو شفاء الصدور ، هو مُطهّر الأرواح .. كيفما كندوشوا من ورا يوم طويل و شاق باش نحيدوا العيى علىالجسد ديالنا فكذلك خاصنا نديروا لروحنا و أنفسنا .. حينت القرآن كيحميك من شحال من حاجة ، كيقوّيك ، كيعاونك على الاستقامة ، كيشفع ليك نهار الحشر .. شنو بغينا كثر من هادشي ؟ حنا كنبقاو نقراو فالقصص يوميا و فالمجلات و فالكومنتيرات و ما كنقراوش أجمل و أبلغ كلام ألا و هو كلام الله سبحانه و تعالى .. لذلك ساجدة مخصصة ورد يومي لقراءة القرآن و واخا ما يكونش عندها لوقت كتقرا غير ثلاث صفحات على الأقل .
كانت على حالها حتى قاطعها صوت التيليفون .. كملات الآية لي كانت كتقرى ( ويّاكم تكونوا كتقراو القرآن و يكلمكم شي حد و تجاوبوا فالبلاصة .. خاصكم تكملوا الآية تأدبا مع القرآن و مع كلام الله ) .
فهد : ألوو الزين ديال العائلة
ساجدة : بدينا ثاني ( و هي كضحك ) غير قول آش عندك !
فهد : هالعار جي طلّي على خوك
ساجدة : دابا هادي نحسبها عراضة ؟
فهد : حسبيها أ لالة عراضة لمهيم غير جي
فهد : واخا أنا شوية نكون عندك
قطعات و ناضت لبسات عباية فالأزرق غامق .. جمعات شعرها و لبسات النقاب عاد دورات الزيف ، هزات صاك صغير و خفيف فيديها و توجهات للطابق السفلي .. ودعات داداها من بعد ما علماتها بلي غتمشي عند فهد و خرجات فاتجاه سيارتها لي قليل فاش كتستعملها و لي شراها ليها الأب ديالها غير بزز حينت كانت رافضة فكرة تكون عندها سيارة خصوصا انها كانت باغة تشريها من مالها الخاص من ورى ما تخدم و لكين شاءت الاقدار انه الناس تحكم عليها من المظهر و تطردها قبل ما تعرف قدراتها ...
بعد ربع ساعة ديال الطريق كانت قدام الشركة ، ترجلات من السيارة و دخلات من بعد ما عطاوها الحراس التحية خصوصا انها معروفة بيناتهم بأخت مول الشي .. ركبات المصعد نيشان لآخر طابق .. غير تحل المصعد كتلمح واحد البنت جالسة فمكتب حانية راسها على شي وراق و شعرها منسدل على وجهها و كتافها ..فهمات ان خوها بدّل السكريتيرة كعادتو .. قربت منها و حنحنت حتى هزات فيا عينيها .
ساجدة : عفاك ممكن ندخل نشوف فهد
السكريتيرة : سمحي ليا و لكن هو مشغول و كنظن ماعندكش موعد
ساجدة : (ابتسمت من تحت النقاب ) و لكين واش باقي لي كياخد موعد باش يشوف ...
يلاه غنكملها و هو يتحل الباب ديال المكتب و خرج فهد و هو عاقد غوباشتو و هاز شي وراق كيشوف فيهم و هو كيستعد انه يغوّث على السكريتيرة بسبابهم .. هاد الأخيرة لي شفتها بدات كترعد حتى هز عينو فيا و ابتسم .. قرب ليا و عنقني .
فهد ؛ الزين كامل كاين هنا و ما فراسيش
ساجدة : ايوا راه يلاه جيت
جرني معاه لداخل المكتب و طلب من السكريتيرة، لي بقات غير كتشوف مفاهمة والو ، تجيب لينا شي حاجة نشربوها .
دخلت كنكتاشف التغييرات لي طراو على المكتب من آخر مرة جيت ليه ، هزيت نقابي و جلست فالكرسي لي مقابل مع فهد .
فهد : نورات الشركة بوجودك ( و هو كيقاد فشي وراق )
ساجدة : منوّرة بماليها ( مبتاسمة )
فهد : علاش ما دخلتيش نيشان ؟ آش بقيتي كديري فباب المكتب ؟
ساجدة : السكريتيرة الجديدة ما كتعرفنيش و ما بغيتش ندخل نيشان و نحرجها
فهد : امممم دابا تولي تعرفك
سمعت الباب كيتحل و يلاه غنّزل نقابي لقيت بلي غير السكريتيرة و خليتو مرفوع ... كانت غادة كتمشّى بشوية .. لابسة كسوة فايتة الركبة بشوية و جاية مزيرة من جيهة لحزام .. حطات الصينية من يديها و قدّمات ليا كاس ديال العصير و هي كتحقّق فالملامح ديالي غير بنص عين و حطّات لفهد قهوة و هي هايمة فنظارتها ليه بينما هو كيحاول يصرف النظر ديالو عليها .. و انا طبعا بقيت متبعة هاد الفيلم لي دايز قدامي .. غير خرجات و انا نشوف ف فهد .
ساجدة : ناوي معاها المعقول ؟
فهد : شنو ؟ ( هز عينيه على لوراق و شاف فيا )
ساجدة : كيف سمعتي ! واش هاد بنت الناس لي دخلات دابا ناوي معاها المعقول ؟
فهد : (ابتسم ) من ديما كتفهميها فالسما (سكت شويا و رجع راسو اللور ) صراحة ما عرفتش طبيعة الاحاسيس ديالي جيهتها و لكين ما نكذبش عليك ما كتعجبنيش طريقة لبسها .
ساجدة : بابا ربّانا ما نحكموش على الناس بالمظاهر .. الى كنتي فعلا كتعجبك و باغيها فالحلال فراه غتقصد دارهم و الباقي كلشي كيتبدّل .
فهد : ما كذبتيش أ العزيزة بنت الغالية .. ديما هضرتك كتقنعني ... الله يكملك بعقلك
ساجدة : آمييين
شويا حتى كنسمعوا الدقان فالباب ، نزّلت نقابي و فهد نطق بهدوء بحالا عارف شكون غيكون : دخل
دخل حمزة و هو راسم على وجهو ابتسامة خفيفة .. شاف جيهتي و من بعد تسالم مع فهد و جلس مقابل معايا .
حمزة : كيدايرة أ ساجدة لاباس ؟ ( و هو مركّز نظراتو عليا ) .
ساجدة : الحمدلله ( بصوت هادئ)
فهد : تشرب شي حاجة أ حمزة ؟
حمزة : لا لا .. انا جيت باش نخطف ساجدة واحد ساعة الى كان ممكن ..
هزيت عينيا ففهد كنتسنى الرد ديالو خصوصا انني متوقعتش نخرج مع حمزة الراس فالراس واخا باقي غير اسبوع على زواجنا و كنعرفوا غير القليل على بعضياتنا .
فهد : (شاف فيا و رمش بعينيه زعما كوني مرتاحة و عاد شاف فيه) واخا و لكين ساااعة .
حمزة : كون هاني مانفوتهاش .
استأذنا من فهد و خرج سبقني حمزة و انا تابعاه .. وصلنا للطونوبيل و حلّ ليا الباب حتى طلعت و سدّوا عاد توجّه لباب لاخور ، طلع فالطونوبيل و ديمارا .. كان صمت غريب يستحوذ على الجو .. انا لي ماعرفاش راسي شنو كندير مع راجل فالسيارة رغم أنه خطيبي و قريب يولّي راجلي و لكن انا ما مولفاش بهادشي .
حمزة : ( و هو كيحاول يكسر التوتر لي مسيطر على الجو ) فين تبغي نمشيوا ؟
ساجدة : ( بعد تفكير ) نمشيوا للبحر .. كنظن فهاد الوقيتة غيكون زوين
حمزة : هي اللولة ... (بعد مدة من الصمت ) عرّفيني على راسك كثر
ساجدة : شنو بغيتي تعرف بالظبط ؟ (بنفس النبرة الهادئة )
يلاه غيجاوب و هو يصوني ليه التيليفون .
حمزة : ووي ألو ... أواااه ما تقولهاش ... صافي خليها لنهار الخميس ... ما تخافش كلشي غيدوز مزيان ... يلاه تهلّى .
حمزة : ( ضار شاف فيا ) احم هادا واحد صاحبي مسكين عندو عملية خطيرة على القلب و خاف و بغى يأجّلها .
ساجدة : الله يشافيه و ان شاء الله كلشي يدوز مزيان
حمزة : ان شاء الله .. و هاحنا وصلنا
كنا مقابلين مع البحر .. ناس قلال لي كانوا كيتمشاو بحُكم هادي تقريبا 11h ديال الصباح ديال يوم الثلاث فأكيد ماكاينينش ناس بزاف .. بقينا كنتمشاو و انا سارحة فأفكاري ..مرة مرة كيدوي حمزة و انا كنجاوبوا على قد هضرتو و كحاولوا نتبادلوا أطراف الحديث و لكن ...فواحد اللحظة .. ما كنتش عارفة و لا حاسة كيفاش حتى كنحس بشي حاجة كتنهش فالدواخل ديالي .. شي حاجة اختارقات الصدر ديالي .. الألم لي حسيت بيه فديك اللحظة ما يمكنش نوصفو .. حسيت بالدم كيدّفق بشكل سريع من الجسم ديالي .. طحت للأرض و فقدت الصِلة مع العالم الخارجي ..• بنااااات راني معوّلة على تفاعلكم ❤️❤️ .. ما تخيبونيش 🙏🏻

VOUS LISEZ
شريان قلبي (طور التنزيل)
Action[#مـمـنـوعـة_مـن_الـنـشـر] #عووووووووودنااااااااا_و_العود_احمد😍😍😍😍😍😍 #بلبلووووو_المنشووور_نشوووف_حماااسكم 🤤🤤🤤🤤🤤🤤🤤🤤🤤🤤🤤🤤🤤🤤🤤🤤🤤 ___ حصرياً و لأول مرة على شاشة هاتفكم اقدم لكم الجزء التاني من قصة * #قدر_المنحوسة* بعنوان * #نَـسْ...