part23

239 7 3
                                    

الجزء 23 ✨🦋

#شريان_قلبي بقلم #عهد_تلمسي
هي لي كانت نعسات بشكل كافي و غير حسّات بيدو على وجهها بدات كتحلّ عينيها بشويا و هي راسمة على وجهها ابتسامة رضى .. حينت و أخيرا رجع و مني مشى و هي كتسنّاه بفارغ الصبر ..
آسر : ( و هو باقي كيتأمّل فوجهها ) شبعتي نعاس بانليا !
ساجدة : اممم نعست بزاااف
تحرّك من حداها و مشى جبد من الصاك الصغير لي كان جاب شال طويل شويا .. رجع و حطّوا ليها على كتفافها و بقى كيشوف فيها مدة عاد نطق ..
آسر : تمشاي ولا نهزّك ؟
ساجدة : (صدمها سؤالو ) اممم .. (تداركت الموقف ) نتمشى حسن
مدّ ليها يديه و هي بقات كتشوف فيه عاد شدّات فيها .. و عاونها نتوض بشويا .. بقى غادي معاها حتى وصلوا قدام باب الغرفة  و هي قريبة ليه و راسها عنذ ذقنو .. كانت كتسمع تنفّس ديالو عند وذنيها و ريحتو عمّرات رئتيها .. يلاه بغى يحل الباب و هي تحط يديها على يديه باش توقّفو .. شاف فيها بمعنى مالك ...
ساجدة : نقابي .. ما لبستوش ..
آسر : المستشفى خاوي دابا ..
نطق كلماتو و هو كيحل فالباب و خرج معاها من الغرفة و هو شاد فيديها بيد و فخصرها بيد أخرى .. كان عارف أنها ملاّت الجلوس فالغرفة بوحدها نهار كامل .. و كانت باينة عليها أنها ما عجبهاش جو المستشفى.. داكشي علاش كان باغي يخلّيها تخرج للحديقة الخلفية لي كاينة فالمستشفى...
كاان غادي معاها بالريتم ديالها فالمشي .. كانت مرة مرة كطيح بعض الخصلات من شعرها على وجهها و كان كيطلق من يديها باش يرجّعها ليها ورى وذنها و يعاود يشد فيديها ...
خرجوا للحديقة و جلسوا فواحد المقعد كاين تمّاك و الهوى كيضرب فوجوههم بجوج .. كانت الحديقة خالية من الناس بحكم الليل هذا و كل واحد فغرفتو .. علاّت ساجدة عينيها مقابلة النجوم فالسما و مستمتعة بهذا المنظر .. بينما هو كان كيتأمّلها هي حينت بالنسبة ليه كانت كظاهي جمال السماء أو أكثر..
ساجدة : (بعد تفكير ) علاش اختاريتي دخل لسلك الشرطة ؟
آسر : (ابتسم ابتسامة جانبية ) ماشي انا لي اختاريت الشرطة و لكين هي لي اختارتني
ساجدة : ( و هي كتشوف فيه ) كيفاش ؟
آسر : كنت من صغري عنيف .. لدرجة الواليد اضطر يدخّلي للاصال نتعلّم فنون الحرب على أمل نولّي بحالي بحال الدراري لي فعمري .. ساعة من بعد لاصال غير ما تزاديت فداكشي لي كنت عليه .. و مع بديت كنكبر مع بديت كنستوعب أن خدمة البوليس هي لي ممكن تصلاح ليا ...
ساجدة : اممم دابا فهمت ... ( و هي كتشوف فعينيه ) نسولك سؤال آخور ؟
آسر : (ضوّر يديه على ذراعها و ضمّها ليه ) بلاما تحتاجي تاخدي الإذن
ساجدة : واش نتا حنين هكّا مع گاع الناس لي قراب ليك و لا غير أنا ..
تسمع صمت غريب .. و بدات كتحس أنها ارتاكبات غلط فاش سوّلاتو هاد السؤال حتى سمعات صوت قهقهتو الرجولية لي كانت لأول مرّة كتشهد على ضحكتو النابعة من القلب .. شافت فيه و هي مستمتعة بهاد المنظر الخلاّب لي ترسم على وجهو .. عينيه كانوا قراب يتسدّوا و بانوا سنانوا بيضين .. ضحكات معاه بدون شعور .. ضحكات لضحكتو .. شحال زوين هاد الشعور ديال أن واحد الإنسان من كثر ما كتكون متعلّق بيه و معزتو كبيرة عندك كتولّي ضحكتو بالنسبة ليك سبب للسعادة ...
آسر : ( و هو محافظ على الابتسامة ) لا معاك غير نتي
تورّدوا خدود ساجدة مني سمعات الجواب ديالو و حسّات براسها مُميّزة عندو ... بينما هو بقى مُدّة كيتأمل جمالها لي كيتزاد فاش كتحشم و داكشي علاش كيبقى الحياء من أجمل صفات الأنثى لي تغنّاو بيه الشعراء و الأدباء و ذكروا الإسلام قبل قرون و قرون ... .. بل جعلوا هو خُلق الدين كيما جاء فالحديث النبوي : "إن لكل دين خُلقًا، وخُلُقُ الإسلام الحياء"
كانوا هكّاك حتى عطسات ساجدة .. طبعا حينت البرد كان كيتحرّك و هي يلاه فايقة من النعاس ..
ساجدة : الحمدلله
آسر : رحمك الله
ساجدة : ( بصوت خافت ) هداك الله و أصلح بالك
• هنا بغيت نفتح واحد القوس على ضرورة تشميت العاطس لي صراحة من أهم الحوايج لي شدّد عليهم الإسلام كواجب تجاه أخينا المسلم (ة) و لكين قليل لي كيديرها مع أنها فيها أجر كبير .. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ : الْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَلْيَقُلْ لَهُ أَخُوهُ أَوْ صَاحِبُهُ : يَرْحَمُكَ اللَّهُ ، فَإِذَا قَالَ لَهُ يَرْحَمُكَ اللَّهُ فَلْيَقُلْ : يَهْدِيكُمُ اللَّهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ ) .
آسر : ( شدّ فيديها ) يلاه ندخلوا حسن ما يضربك البرد
ناضوا و هو حلّ الجاكيط لي كان لابس و حيّدها .. حطّها ليها على كتافها و طبعا جاتها كبيرة عليها .. بقاو غاديين بشويا حتى كيبان لساجدة واحد الرجل جاي من بعيد جيهتهم ... بحركة سريعة رجعات ورى آسر و تخبّات ورى ظهرو حينت بكل بساطة ما كانتش دايرة نقابها ...الرجل غير شاف آسر و هو يعطيه التحية بحكم كان واحد من الفرقة لي مكلّفة تحضي المستشفى ..
الشرطي : بنتوا ليا من بعيد و جيت ... سمح ليا أ سيد العميد ما صحابنيش نتا ..
آسر : المرة الجاية تأكّد .. تقد تمشي
عاود عطاه الشرطي التحية و تحرّك من قدامهم .. مدّ آسر يديه ورى ظهرو و جرّها بشويا قداموا ..
آسر : ( و هو كيدوز على شعرها ) الله يرضي عليك ..
هاد المرة كانت هي لي قرّبات ليه .. تعلاّت على صباع رجليها و عنّقاتو.. كانت بهاد الطريقة كتقوليه شكرا على أي حاجة دارها معاه تال دابا .. على الوقفات لي وقف معاها .. على الوقت و الاهتمام لي عطاها ..
بقى كيدوًز على شعرها حتى تحنى و هزّها ...
آسر : من الأحسن نهزك حينت الى عوّلنا عليك غنرجعوا للغرفة حتى يصبح الحال ...
ابتسمات ليه ساجدة بدون شعور .. تفكّرات شحال ديال الوقت خداو باش يوصلوا للحديقة قبيلا .. غير وصلوا للغُرفة حطّها فبلاصتها و هو لاحظ وجود سرير آخور .. مني شافتوا شاجدة كيشوف جيهة السرير دوات ..
ساجدة : (كدوي بشويا .. حشمانة من راسها ) انا لي طلبتهم يجيبوه باش تنعس مرتاح ...
ظهرات على وجهو ابتسامة جانبية مني سمع هضرتها .. و هي كذلك ابتاسمات حينت لأول مرة كدير شي حاجة على قبلو من بعد گاع داكشي لي دار هو على قبلها ...
تكّى فوق السرير على كرشو حينت و أخيرا لقى المساحة واخا غير شويا من لي مولّف بيها و هي لبسات عبايتها و زيفها باش تصلّي المغرب و العشا و هي جالسة طبعا .. قامت الصلا و هو بدى كيسمع تمتمتها و هو يضوّر وجهو شاف فيها من بعد ما كان كيشوف فالجيهة الأخرى .. كانت متخشعة فصلاتها و كان منظرها كيجيب الراحة فالنفس .. بقى كيفكّر واش فعلا شي نهار غيقدر يواجهها بالسبب الرئيسي علاش تزوجها .. واش غيقدر يتغلّب هو براسو على الصراعات لي كيعيش .. أسئلة لي غتبقى مُعلَّقة الى أَجَل آخر ...

شريان قلبي (طور التنزيل)Où les histoires vivent. Découvrez maintenant