part19

197 5 4
                                    

الجزء 19 ✨🦋

#شريان_قلبي بقلم #عهد_تلمسي
خرجات للشُرفة ديال بيتها حتى كتبدى تحس بصداع شديييد فراسها .. واحد الصداع لي ما عمرها اختابرات بحالو .. حطّات يديها على الطابلة لي فالشُرفة حتى كيبانو ليها ظفارها بيضين بززاف .. ما فهماتش شنو طاري ليها .. حطّات يديها على راسها و هي كترعّد و نطقات بسم الله ثلاث مرات و تبعاتها ب أعوذ بعزة الله و قدرته من شر ما أجد و أحاذر سبع مرات .. لأنه عن أَبي عبد اللَّهِ عثمانَ بنِ العَاصِ ، رضي اللَّه عنه أَنه شَكا إِلى رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وَجعاً يجِدُهُ في جَسدِهِ ، فقال له رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : «ضَعْ يَدَكَ عَلى الذي يَأْلَمُ مِن جَسَدِكَ وَقلْ : بِسمِ اللَّهِ ثَلاثاً وَقُلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ : أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِن شَرِّ مَا أَجِدُ وَأُحاذِرُ » رواه مسلم .
غير سالات المرة السابعة و هي تجيها رغبة شديدة فالتقيء ( حشاكم ) .. تمشات نحو الطواليط بزز و هي كتحس بتشنجات عضلية قوية ..

فمكان الجنازة
حضر آسر هو و صهيب و فِرقة ديالهم للجنازة و كانوا مشتتين فكل مكان .. آسر كان عارف أنه احتمال حمزة يجي كان ضئيل جدا و لكين كان خاصو يتبّع التحقيق .. دار آسر الصواب طبعا و تلاقى حتى مع فهد و السي المختار .. من بعد الدفن انساحبوا حينت ما بانش ليه الأثر أبدا و ما كاينش لاش يبقاو كثر .. كان صهيب و آسر متوجهين لسياراتهم باش يغادروا ..
صهيب : راه هداك خاينة غرّقنا ليه الضوسي بالتحرش و داكشي .. ما كاينش لاش تحط فيه يدك مازال
آسر : عندو الزهر جى الظرف ديال الموت اما كون ما بقاش فالوجود
صهيب : تكالما أ صاحبي و نتا دغيا ولّيتي كتشعل .. واش بديتي كتبغيها ولا شنو ؟ ( و هو كيضحك )
آسر بقى ساكت ما جاوبوش و ضرب فيه واحد التخنزيرة لي خلات صهيب يجمع ضحكتو .
صهيب : صافي هاني ساكت .. و شنو غدير مع ديك بنت عمّك ؟
آسر : هاديك هي و مها را كيضوروا بساحتي بززاف و ما غيقيلونيش عليهم ..
صهيب : انا جاني بلاما دوي معاها .. لمهيم راك عارفها علاش ناوية .
آسر : خلّيها نشوف فين حدها گاع توصل .. ( و هو كيشوف بعيد ) غير هو نهار تقرّب لساجدة را غندّمها على نهار بدات تلعب معايا .
توادع آسر مع صهيب و كل واحد ركب فسيّارتو .. طول الطريق بقى آسر كيفكر فساجدة و فأنها من واحد الناحية تصرفات بشجاعة و دافعات على راسها فاش قرّب منها ربيع .. هادشي خلاّها تكبر فعينيه خصوصا أنه ماكانش كيعرف بزااف على شخصيتها من غير داكشي لي شاف منها هاد الأيام .. عجبوا تصرفها و حس بأنها إنسانة قوية و لكن كتطغى عليها طيبتها و رِقّتها .. تفكر تعليق صهيب العَفوي " وا المادام عندك صدقات لبوءة أ لعْشير" .. بان شبح ابتسامة على وجهو و هو كيفكر فكلامو .. و هو كعميد فالشرطة و كرجل شهم فكيبغي الزوجة ديالو كذلك تكون من قوّتو و عندها عزيمة و إصرار .. لأنو هداك لي كيقلّب على إنسانة ضعيفة باش يستقوى عليها را ما عمرو هو كان قوي بينو و بين نفسو .. و العكس صحيح الإنسان لي شخصيتو قوية كيقلّب على إنسانة تكون قريبة ليه فهاد القضية و لو غير شويا حينت أكيد غيجي اللحظة و المرحلة لي غيضعف فيها و غتكون هي جيشه الوحيد و مؤازرته .. بقى كيفكر فيها كيفاش دخلات بحال نسمة زوينة لحياتو وسط المشاكل و الصراعات لي كيعيشها بينو و بين نفسو .. و هو على هاد الحال وصل للفيلا .. خرج من السيارة و توجّه للباب .. يلاه حلّوا كيسمع صوت ساجدة ضعيف و بعييد كتنطق باسمو ..
كانت ساجدة فالطواليط كتقيى الدم (حشاكم) و هي كلها كترعّد .. مني سمعات صوت سيّارتو بدات كتهتف باسمو بالجهد لي بقى ليها من بعد ما عيات ما تعيط قبل ل مريم و لكن ما مِن مُجيب .. آسر كان كيدير جوج خطوات فوحدة .. طلع الدروج بالزربة و حلّ الباب ديال الجناح حتى كتبان ليه الأميرة ديالو .. مُدلّلته ...جالسة فالأرض ديال الطواليط و خارج ليها شويا ديال الدم جيهة فمها .. غير شافتوا بداو دموعها كينزلوا بغزارة .. كانت بحال الى شافت ضو الصباح من ورى ليلة رعدية طويييلة ما ضنّاتش أنها غتسالي .. ما تيقش عينيه من المنظر لي كيشوفها فيه .. تمشّى بخطوات سريعة جيهتها و نزل عندها لمستواها .. قلبو كان كيضرب بالجهد و لأول مرة كيخاف لهاد الدرجة .. كانت حالتها غريبة .. وجهها صفر و فمها لي كان ديما فلون الورد دابا كيبان بيض و نازلين منو قطرات ديال الدم ..
ساجدة : ( شدّات فيديه ) آسر الدم .. آسر انا ما عرفتش شنو هادشي طاري ليا .. ( بدات كتبكي من حر الألم لي كتحس بيه فجسدها )
هزها بين يديه بالزربة و خرج من الجناح .. نزل الدروج بسرعة .. حلّ باب السيارة و حطّها القدام حداه من بعد ما خرجوا من الفيلا ..  طلع بالزربة جيهة الشيفور و انطالق و هو كيسابق الرياح .. ضوّر عينو كيشوف فيها من و كيفكّر شنو لي وصّلها لهاد الحالة .. دوّز الخط لصهيب ..
آسر : ( و هو مركّز علي الطريق و على ساجدة ) صهيب دابا بغيتك تصيفط فِرقة خاصة للمستشفى ديال السي المختار .
صهيب : واخاا .. ياك لاباس ؟
آسر : من بعد أ صهيب ...
غير قطع معاه و هو يدوّز الخط للأب ديال ساجدة السي المختار .
غير قطع معاه و هو يدوّز الخط للأب ديال ساجدة السي المختار .
السي المختار : ألو ولدي آسر
آسر : السي المختار ساجدة ما عرفتش مالها .. جيت للدار لقيتها كتقيى الدم و حالتها غريبة .. انا جاي عندك دابا للمستشفى .. من الأحسن تستقبلها فالباب الخلفي حينت مادايراش نقابها ..
السي المختار : ( و هو مخلوع ) واخا أ ولدي .. انا كنتسناك .
كانت ساجدة كتحس بأمعاءها كيتقطّعوا و ألم غرييب كيفتارس جسدها و كل أعضائها .. كانت كتصدرأنين بين الفينة و الأخرى كيخلّي آسر يزيد من السرعة .. مدّ ليها ذراعو و بقى كيسوگ بيد وحدة و هي كتشوف فيه باستفهام .
آسر : تكاي على ذراعي و زيّري فاش تحسّي بالحريق تزاد .
عنقات ساجدة ذراعو و كلّما اجتاحتها موجة الألم زيّرات على ذراعو .. كان بهاد الطريقة كيشاركها ألمها و كيحس و لو غير برُبع داكشي لي كتحس بيه ...

ساجدة : ( و هي كتبكي ) آسر سمح ليا ( كدوي بزز من الألم ) سمح ليا على هادشي لي درت فالصباح .
قالت هكّا حينت بدات كتحس بالموت داخلاها .. ما عمرها جرّبات هاد الألم الشديد .. و فوسط هادشي كامل لي طاري ليها فكرات أنها تعاتاذر ليه ..
شاف فيها و نطق و هو عينيه فعينيها  ..
آسر : مسامحك أ ساجدة .. غير وفّري جهدك دابا
بقاو على داك الحال و ذراعو رجعات كلها حمرة بالقميش و الضغط ديال ساجدة ... و هو كان مستحمل الوضع و هو فبالو أن هادشي غير جزء بسيييط من داكشي لي كتحس بيه هي دابا .
وقف آسر قدام الباب الخلفي ديال المستشفى و لقاو السي المختار لي وجهو مخطوف من بعد ما دوى ما آسر .. كان كيتسناهم هو و فِرقة من الممرضات بحكم أنه قاليه آسر راها ما لابساش نقابها .. حلّ آسر الباب و هزّها بين يديه و هي كلها عرقانة و كترجف .. حطّها فوق الناقلة لي كانوا موجّدين و انطالقوا بيها بسرعة .. بقى غادي معاها آسر حينت كانت شادّة ليه فيديه و تريكوه ولّى مطبّع بالدم ديالها .. كانت نظراتها ليه نظرات ترجي باش ما يخليهاش .. باش يبقى معاها .. الألم لي كانت كتحس بيه كان أقوى من أنها تقد توصفو بأي كلمة و لكن وجودو جنبها كيريّحها .. قربوا يدخلوا لغرفة العمليات و هي باقة شادّة فيديه و ما بغاتش طلق منها ..
السي المختار : ( من بعد ما شاف تعلّق بنتو بزوجها ) ولدي سير مع الممرضات يلبّسوك لباس خاص باش دخل معانا للبلوك .
قربوا يدخلوا لغرفة العمليات و هي باقة شادّة فيديه و ما بغاتش طلق منها ..
السي المختار : ( من بعد ما شاف تعلّق بنتو بزوجها ) ولدي سير مع الممرضات يلبّسوك لباس خاص باش دخل معانا للبلوك .
طلقات ساجدة من يد آسر من ورى ما سمعات هضرة باباها ..
السي المختار غير شاف حالة بنتو عرف بلي تعرّضات لتسمم خطيير .. واحد النوع من التسمّمات هو لي كيتسبّب فألم فالأمعاء و حدوث أضرار كبيرة فيها باش كيبدى الإنسان كيتقيى الدم الله يحفظ و بالإضافة لتشنجات على مستوى العضلات و الأظافر كتولي فاللون الأبيض عاد الصداع و الدوخة ... كان فكّر أنو فحالتها صعيب يدير غسيل الأمعاء عن طريق الفم أو الأنف ( يتم إدخال أنبوب لشفط محتويات المعدة ) و حينت السم مجهد فضّل أنو تكون عملية جراحية أحسن ...
دخلوا لقاعة العمليات و بداو فالتخدير المَوْضعي .. من بعد ما بدى كيشد فيها المخدِّر كان آسر داخل للغرفة  بعد ما لبس اللباس المُخصّص .. غير شافتوا ساجدة رمشات ليه بعينيها فعز الألم ديالها .. قرّب ليها و وقف حدا راسها و هزّ منديل كيدوّزو على جبهتها باش يمسح ليه العرق لي سبّبوا ليها المغص .. شاف فيه السي المختار بمعنى را غنبداو و أومأ ليه آسر براسو ... ساجدة عرفات أنه غيبداو العملية و من شدة خوفها بداو كينزلوا دموعها ..
قرّب آسر منها و مسح دموعها .. نزل ببطء عندها و باس عينيها .. حلات عينيها وهي كتشوف فيه بعينين ذابلين
آسر : انا معاك .. كلشي غيدوز مزيان ..
رمّشات ليه بعينيها بمعنى كنتيق فهضرتك و فأنك ما غتخلاّش عليا .. بقى آسر حدى راسها فحين كان السي المختار بدى بغسيل الأمعاء ..
آسر : ( نزل عندها و همس عنذ وذنيها ) عرفتي كي كنت قبل ما دخلي لحياتي ؟
ساجدة شافت فيه مقوّسة حجبانها باستفهام حينت ما كانتش تقد دوي لأنو البنج محكّم ليها شويا فالفكّ ديالها .
آسر : ( و هو كيتأمّل فوجهها ) كنت إنسان عايش غير فخدمتو و على قبل خدمتو .. كنت قليل فاش كندخل المغرب و أي عملية كانت على برا كنت كنتكلّف بيها .. ما كنتش كندخل للدار بكري حينت ماكان عندي فيها تا حد نخاف عليه يبقى بوحدو و لا توقع ليه شي حاجة .. ( ابتسم بشكل خفيف و هو كيشوف فعينيها ) و لكين دابا كاينة نتي .. لي ولّيت خايف عليها كثر من راسي .. نتي لي ولّيت كنحاول ندخل بكري للدار باش ما نخليكش فايقة كتسنايني ..
كانت كلماتو بحال بلسم الشفاء لي طاح على قلبها و خلاّها تسترخي .. ما بقاتش أعصابها مشدودة و هي كتسمع لكلماتو بإصغاء و تركيز .. آسر ماكانش النوع لي كيدوي أوْ كيعبّر بزاف و بالنسبة ليها هادي وقيتة ذهبية لي سمعات فيها اعتراف جمييل بحال هذا من عندو .. اعتراف بمكانتها فحياتو .. اعتراف بلي ولاّت جزء منو و من حياتو و تفكيرو ..
بقى كيدوّز على شعرها بشويا و من بعد كلماتو خلاّتها تنسى واش هي فغرفة العمليات و بلي كانت ضحية تسمّم .. كلماتو حوّلات الغرفة لمنتزه بالنسبة ليها لي كانت فيه غير هي وياه .. بقى كيلعب بخصلات شعرها و هي كتأمّل فوجهو و تفاصيلو .. عينيه لي كانوا كياخدوها لعوالم أخرى .. حجبانو لي كانوا مرخيين على غير عادتهم .. شعرو لي كان كحل و رطب و نازل شويا منو على وجهو ..
آسر كان باغي يخليها تنشاغل بتفكيرها و ما تبقاش دايرة بالها مع العملية .. بغي يدوي معاها حتى لقى راسو كيقول شي حوايج هو براسو ماكانش متوقّع يعبّر عليهم .. لسانوا كان كيترجم داكشي لي جى فبالو بدون رقابة .. وجهها بدى يرجع فيه الدم شويا بشويا .. و بدات كتحس بالبنج كيمشي التأثير ديالو .. بدات عينيها كديها و هي مقابلة آسر حتى نعسات ...
السي المختار : ( من بعد ما سالا ) الحمدلله دائما و أبدا
خرج الأب ديالها باش يقدر يبدّل اللبسةً و يغسل يديه من بعد العملية .. قرّب آسر من ساجدة و باس ليها راسها ..
آسر : الحمدلله على سلامتك أ جوهرة قلبي
قالها بدون ما يفكّر فيها .. خرجات بتلقائية من فمو .. ابتاسم على هاد اللقب لي عطاها بدون شعور .. انساحب مخلّي الممرضات ينقلوها لغرفة خاصة .. حيّد اللبسة لي كان داير و خرج من المستشفى كيبان ليه صهيب واقف كيعطي التعليمات للفِرقة لي جات معاه .. غير بانليه آسر خارج و طلب منهم ينساحبوا و يشدّوا بلايصهم و توجّه عند صاحبو .
صهيب : ياك لاباس أ لعشير ؟
آسر : ساجدة تسمّمات ..
صهيب : شنوو ؟؟ زعما المنظمة تكون عندها علاقة بهادشي ؟
آسر : لا ما نضنش .. انا شاك فواحد الحاجة ولكين خاصني نشوف التسجيلات ديال كاميرات الدار ..
صهيب : كيبقات هي بعدا ؟
آسر : الحمدلله يلاه خرجات من العملية .
صهيب : ايوا على سلامتها بعدا ...

•  خليوا ليا أرائكم كالعادة و جيم للجزء 🙈✨

شريان قلبي (طور التنزيل)Où les histoires vivent. Découvrez maintenant