شريان قلبي (طور التنزيل)

part10

الجزء 10 ✨🦋

#شريان_قلبي بقلم #عهد_تلمسي

جمعات الطابلة و غسلات المّاعن .. طلعات لبيتها و جدّدات الوضوء ديالها و هزّات القرآن مستمتعة بهاد العادة لي ولاّت كتعطي ليومها جمالية خاصّة .. مني سالات سدّات المصحف و خدات تيليفونها عيطات على داداها .. سولات فيها و بقات تدّي و تجيب معاها فالهضرة واخا داداها كانت باغة تعرف شنو طرى بيناتهم و لكن ساجدة بطريقة ذكية و مُهذّبة قلبات الموضوع حينت بالنسبة ليها هادشي كيبقى خاص بيهم بزوج ... من وراها عيطات لباباها و فهد .. بقات كعادتها معاه كيضحكوا و كيشكي ليها غيابها فالدار و هي كتسمع ليه .
ساجدة : وا خويا را نتا ما خاصاكش انا .. خاصّاك مرا تعمّر عليك الدار
فهد : اممم وا فهادي ما كذبتيش
ساجدة : ايوا هي الى درتي لينا شي عرّاسية
فهد : تا نلقاها بعدا
ساجدة : زعما باقي ما لقيتيهاش ؟
فهد : دابا شنو هادا استنطاق ؟ دغيا علّمك آسر !!
ساجدة : ( ضحكات ضحكة من القلب ) ايييه علّمني
فهد : ايوا أ ختي غا تكايسي .. راني غير خوك
ساجدة : سير سير نتا باغي تبقى ضحك عليا .. عطيني التيساع
فهد : هاهو غادي .. عنداك غير توحشيه
بقاو ضاحكين حتى قطعات معاه .. لقات بلي وقت الغدا هذا ... نزلات للكوزينة و هي كتفكّر طيّب شي حاجة حتى بانت ليها الكوزينة عامرة تقدية .. ابتاسمات حينت عرفات بلي آسر وصّى لي گارد يتسخّروا ليها .. ستّفات داكشي و طيبات الغدا .. بقات كتسنّى باش يجي آسر و لكين تعطّل .. شويا وصلاتها رسالة من عندو : "ساجدة عندي خدمة كثيرة غير تغدّاي "
بقى فيها الحال شويا حينت ولّفات وجودو و بغات تغدّى معاه و لكين عذراتو .. سخّنات الغدا و كلاتو .. صلاّت الظهر و توجّهات للحديقة الأمامية ديال الدار  فين كاينة واحد الجليسة زوينة .. جلسات و هي مستمتعة بالجو .. خدات ورقة و قلم و هي كتحاول تخطّ بعض الحروف .. حينت طبعا ساجدة خطاّطة و هادشي من بين هواياتها .. باقت على داك الحال حتى أذّن العصر غير صلاّتو نعسات .. كانت ناعسة حتى كتفيق على صوت صونيط ديال التيليفون .. هزّاتو فرحانة كتسنّى رقم آسر حتى كيبانليها رقم ما مسجّلش .. ترددات و لكين جوبات .
ساجدة : ألو السلام عليكم
حمزة : توحشتك
ساجدة : شكون معايا ؟
حمزة : نسيتيني ؟ و لا نسّاك فيا العميد آسر !
ساجدة : الى غتبقى كدوي هكّا را غنقطع
حمزة: لا لا ما تقطعيش .. بغيت نقوليك بلي من نهار اللّول انا لي خطبتك و انا بغيتك و انا لي غندّيك فاللخر و نتي ديالي .. نتي غتعيشي معايا و غير نساي عليك عائلتك و تا داك ( ضحك ) راجلك .. غنلقاك غنلقاك
قطع و خلاّها تايهة .. مفزوعة .. مخلوعة ..الأحاسيس تخلّطوا عليها .. تفكّرات نهار تصابت بالرصاصة .. تفكّرات المرة الثانية فاش عتقها آسر .. حسّات بالتنفّس ديالها تزيّر .. جرّات حلاّت الشُرفة ديال البيت و خرجات كتحاول تنفّس بحال شي وحدة قطعوا عليها الهواء .. سمعات أذان العشاء .. دخلات لغرفتها . توضات و صلاّت المغرب و العشاء و هي كتدعي من الله انو يحفظها و يحفظ ليها زوجها و أُسرتها .. سالات صلاتها و نزلات للتحت كتسنّى فآسر .. دازت ساعات و قرّب منتصف الليل و هي الخوف كيلعب عليها و كطلب من الله ما يكون طاري والو .. كطّل على تيليفونها ليكون آسر مصيفط ليها شي رسالة و لكين ما كتلقى والو .. گاع السينريوهات الخيبة طاحو فبالها و كتبقى تستاعذ من الشيطان .. بقات على داك الحال حتى سمعات صوت سيّارة داخلة للدار .. بدون شعور حلاّت لباب و جرّات نحوو .. وقفات قدّام الطونوبيل و كتفصلهم سنتيمترات ... كان الضو ديال السيارة باقي مشعول .. يلاه سكّت المحرِّك كتبان ليه ساجدة خارجة من الدار كتجري ووقفات قدام الطونوبيل ... هي براسها ما عارفاش باش كتحسّ ... خانوها دموعها .. علاش ؟ و كيفاش ؟ما عندهاش جواب .. هي لي متأكدة منو أن هاد الإنسان وجودو بالنسبة ليها مرادف للأمان و أن احتمال تكون واقعة ليه شي حاجة كيضرّها .. دموع صادقين نزلوا على بغتة منها .. خرج من السيّارة بسرعة من بعد ما شاف حالتها .. قلبو مشى و جى و هو كيفكّر شنو وصّلها لهاد الحالة .. قرّب منها و بمجرّد ما قاس وجهها نطق : ساجدة مالك ؟ شنو طاري ؟ علاش كتبكي ؟
بدون شعور انطلقات كتبكي و كتشهق .. هو ما فهمش مالها و زاد تخلع و لكين ما بغاش يقسّح معاها و هي فهاد الحالة .. جرّها لعندو و عنّقها و هي شدّات ليه فالبولو ديالو بيديها .. كان كيدوّز على شعرها و ظهرها ببطء .. كان غيحماق باش يعرف مالها و لكن بغاها تسترخى باش تعاود ليه .. لثاني مرة كيضوّر يديه على فخاضها و كيهزّها .. دخلات نيفها فعنقو كتشم ريحتو .. بدات كتهدّن بشوية بشوية و وتيرة بكاءها كتنقص .
دخلوا للدار و حطّها فوق الفوطوي و هي باقة شادّة ليه فالتريكو .. اضطر يجلس حداها .. حيدات يديها و دوات و هي مخنوقة بالبكى .
ساجدة : عيّط ليا حمزة ليوم و هدّدني بلي غيجيبني لعندو و غيبعّدني على كلشي و قاليا بلي غيلقاني و بلي انا ديالو ..
ما قدّاتش تكمّل كلامها حينت آسر ضرب يدّو بقوّة مع الطابلة لي حداهم لي تهرسات كاملة بحُكم أنها زاج ...