شريان قلبي (طور التنزيل)

part28

الجزء 28 ✨🦋

#شريان_قلبي بقلم #عهد_تلمسي
آسر كان مندامج مع توجيه لكمات متتالية لكيس الملاكمة حتى سمع صوت الجرس .. عقد حجبانو و هو كيفكّر شكون ممكن يتجرّأ و يجي عندو "للخَلْوة "ديالو كيما كيسمّيها .. كان صدرو كيخرج منو الدم بحُكم خياطة مكان إصابتو بالرصاصة باقي جديدة و هو ما تكايسش على راسو ..حيد القفازات و طلا فالدروج باش يفتح الباب .. غير حلّوا و هي تبان ليه واقفة قدامو .. هزّات نقابها و هي مصدومة من المنظر ديالو .. الدم معمّر التريكو لي لابس  و قطرات العرق متناثرة على وجهو و صدرو ..
ساجدة : ( مخلوعة ) آسر شنو داكشي فصدرك ؟ را كاين الدم بزاف ( حطّات يديها على مكان الجرح )
آسر : ( حيد ليها يديها بشويا ) لاش جيتي ؟
نطق سؤالو و زاد دخل عطاها بالظهر و خلّى الباب محلول بلاما يتكلّم .. بقى فيها الحال من سؤالو و لكين كانت متوقّعة هادشي و عاذراه و عارفة هاد ليام لي غدوز على علاقتهم ما غتكونش ساهلة .. فرحات حينت على الأقل
ما سدّش الباب فوجها و هي عارفة كون كان شي واحد من غيرها كان غيضربوا مزيان يخرج فيه أعصابو و يجرّي عليه .. دخلات و سدّات الباب .. تقدّمات و وقفات قدامو .. شافت فعينيه لي هاد المرة كيبان فيهم جرح كبير .. جرح عمييق .. حزن مختالط بخَيْبة .. قلبها تزيّر عليها و هي كتشوف فهاد الحالة ..
ساجدة : ( شدات وجهو بين يديها ) عفاك خلّيني نبقى معاك ...
آسر : ( بعّد وجهو على يديها ) ساجدة سيري حسن .. غتشوفي شي حوايج ما بغيتكش تشوفيهم فيا ..
ساجدة : و لكين انا لاش كاينة الى كنت غنبغيك غير الوقت لي تكون فيه مزيان و نخلّيك وقت المشاكل ..
آسر : ( كيغوّث ) ساجدة فهميييني .. انا را راسي بزز باش مستحملو دابا
ساجدة : ما غندويش معاك .. كنواعدك نخلّيك بخاطرك ...
آسر : ديري لي عجبك
قالها و هو غادي نازل مرّة أخرى للطابق السُفلي .. حسّات براسها بلي نجحات فشي امتحان مُهّم .. مادام خلاّها تبقى معاه فالدار .. جاه الفضول تعرف فين مشى و لكين دغيا تلاشى فضولها فاش سمعات غواتو لتحت .. هو لي كان أي لكمة كيخرّج معاها غوتة من الأعماق كتزعزع الدار كاملة ...
ما عرفات ما دير و تفكرات الدم لي فصدرو و ما فهماتش منين جى .. نزلاّت عينيها على حالتها بانليها بلي باقة بحوايج الحفلة .. طلعات فالدروج باش تكتاشف شنو كاين الفوق .. كانوا جوج بيوت كبار .. حلاّت واحد و بانليها فيه شي حوايج ديال آسر و لاخور كان مأثّت و لكين ما فيه لا حوايج لا والو ..  دخلات لبيت آسر و خدات شوميز من حوايجو .. حيدات كسوتها و زيفها و لبساتها .. جاتها نييت بحال شي كسوة غير هي ما مدرقاش فخاضها بزااف ... نزلات لتحت كتقلّب على شي علبة ديال الإسعافات حتى لقاتها ... جلسات شحال فالصالون كتسناه يطلع و هي كتجي فبالها نظراتو قبل قليل .. نظرات الألم لي كانت كتشوف فعينيه لأول مرة .. بانليها طالع فالدروج و بقات كتسنّاه حتى وصل عندها و وقف قدامها كيشوف فالشوميز ديالو كي جات عليها .. بانتليه حتى علبة الإسعافات حاطاها حداها.. ما غينكرش أن وسط هادشي كامل كتبقى هي شمعة مضوّية عليه .. جلس حداها و حيّد التريكو ديالو .. و هنا كانت صدمتها كبيرة و هي كتشوف خياطة كبيرة كاينة فصدرو و هي لي نازل منها الدم ..
عرفات بلي مني حيّد التريكو عطاها تصريح بطريقة غير مباشرة باش دير لي بغات .. جبدات محلول كحولي هو اللول عقّمات الجرح و مسحات داك الدم لي كان .. هو كانت تعابير وجهو لا توحي بلي تألّم ولا شي حاجة .. يمكن كانت آلامو الداخلية أكبر بكثيررر ...  دارت ليه الفاصمة من بعد ما ضمدات المنطقة .. غير سالات ناض من بلاصتو بلاما يدوي .. و الظاهر أنو كان باغي غير يدير ليها خاطرها و ما يخليهاش هكّاك كتسنّاه ...
دارت ليه الفاصمة من بعد ما ضمدات المنطقة .. غير سالات ناض من بلاصتو بلاما يدوي .. و الظاهر أنو كان باغي غير يدير ليها خاطرها و ما يخليهاش هكّاك كتسنّاه ...
بانليها توجّه للدروج و طلع بلاما يشوف جيهتها .. زفرات بضيق حينت ما ساهلش عليها تشوفوا فهاد الحالة .. لعنات الشيطان و طلعات تا هي .. دخلات للبيت لي حدى بيتو .. توضّات و لولات عليها يزار .. صلاّت و هي كدعي الله باش يزيل الغُمة على قلب آسر و يعاونوا يتجاوز هاد المحنة .. دعات معاه حتى نسات راسها من الدعاء و هادي هي أكبر مراتب الحب يمكن .. سلّمات و دارت الباقيات الصالحات عاد ناضت .. تكّات فوق الناموسية و هي كتفكّر شنو ممكن يكون كيدير آسر دابا .. استسلمات للنوم بزز و هي بالها معاه ..
ضرباتها الفيقة قبل الفجر بشي نصف ساعة .. ناضت من بلاصتها و توضّات .. فانتظار الأذان فضلاّت تمشي طلّ على آسر .. حلاّت باب البيت بشويا .. كيبان ليها ناعس على ظهرو و ملامحو مرخية .. قرّبات منو بشويا و حطّات يديها على وجهو .. حتى كتفاجأ بحرارتو المرتافعة .. عاودات حطات يديها على جبينو باش تأكّد و داكشي لي كان .. خرجات من الغُرفة و نزلات بالزربة للتحت .. دخلات للكوزينة و خدات كاسرونة دارت فيها الما بارد.. طلعات للبيت و خدات فوطة رقيقة من الطواليط ..غطساتها فالما و حطّاتها ليه على جبهتو حتى كتكرم و كتعاود تحطّها فالما ..كانت كتشوف حالتو كيفاش غادة و كدّهور قدامها .. تمنات كون تلقى كيفاش تحيّد عليه هادشي كامل و ينساه فمرة من ذاكرتو .. بقات هكاك حتى سمعات آذان الفجر .. ناضت من حداه و تلوات فليزار ثاني .. صلاّت عندو فالبيت و فسجودها كطلب الله يشافيه .. كان قلبها مخلوع و كيضرب بسرعة .. غير سلّمات و ناضت ثاني رجعات كتبرّد ليه فوجهو حتى بدات الحرارة كتنزل بشويا بشويا .. ما حسّاتش براسها امتى داها النعاس و هي جالسة معذّبة حداه فالناموسية ...

أصبحنا و أصبح الملك لله
فاق آسر و هو رابط غوباشتو .. تلفت للجيهة لاخرة حتى كتبان ليه ساجدة ناعسة معنّزة .. ما فهمش شنو جابها لهنا حتى بانت ليه الفوطة و الكاسرونة و فهم بالزربة بلي طلعات ليه الحرارة بالليل .. أكيد غيكون بسبب النزيف لي طرى ليه قبل .. قادها فالنعسة و باس ليها راسها و توجَه للطواليط باش يدوّش .. غير سالى خرج و لبس حوايجو و ساجدة باقة ناعسة .. توجّه للبحر لي ما كيبعدش كثر من خمسة دقايق على الدار .. كان خاوي بحكم بعيد على المدينة و قليل لي كيجي ليه ... بقى كيجرّي على طول الساحل باش يخرّج شويا من الطاقة لي عندو الداخل ..
فاقت ساجدة و هي مفزوعة كتقلّب عليه .. خايفة لتكون طرات ليه شي حاجة .. مني بانليها ما كاينش عرفاتو غيكون خرج .. ناضت من بلاصتها و دخلات للطواليط .. خرجات و بدّلات الشوميز ديال آسر بوحدة آخرة .. ابتاسمات حينت ولاّت كتنافسوا فحوايجوا و الأكثر من هادشي ولاّت كتحس بالراحة و هي لابساهم كأنه راه معاها و حداها ..
من بعد ساعة كان داخل للدار و هو هاز فيديه تقدية جابها باش يدوّزوا بيها هاد الأيام .. نزلات فالدروج مني سمعات الباب تحل .. هزّ عينيه فيها كيشوفها كيفاش خايفة عليه .. و هو عارف أنو ظالمها معاه فهاد الفترة و لكين ماشي بيدو .. تمشّات حتى وصلات حداه و شدّات وجهو بين يديها .. و كتوزّع نظراتها على وجهو ..
ساجدة : كي بقيتي شويا ؟
آسر : اممم ما تخافيش عليا ..
عنّقاتو بدون ما تشعر ..ضورات يديها عليه و هي كتفكّر شحال خافت البارح فاش كانت طالعة ليه الحرارة ..
ساجدة : تخلعت عليك لبارح بزاااف ...
هز يديه بتثاقل دوّزها على شعرها و ظهرها غير باش يطمّنها عاد بعّد عليها و باس ليها راسها و مشى نيشان طلع لبيتو .. كانت عارفة أنه هادشي داروا غير باش ما يكسرش ليها خاطرها و صافي .. تنهّدات و هي كتشوف حالتو و خصوصا أنه ما مخلّيهاش تعاونوا و لا دوي معاه .. مشات للكوزينة و طيّبات الفطور .. حطّاتو فوق الطابلة و بدات كتفطر حتى نزل هو من بعد ما دوّش و بدّل حوايجو .. جلس معاها فالطابلة و كانوا كيفطروا فجو من الصمت .. هو ما باغيش يدوي و هي خايفة تقول شي حاجة و يضور فيها حينت فهاد الفترة ولاّت متوقعة منو أي حاجة .. مني سالاو فطورهم  جمعات الطابلة و غسلات الماعن و هو خرج عاوتاني .. كيبغي فهاد الفترة يبقى بوحدو .. يختالي براسو .. حتى جاه اتصال من عندو صهيب
..

• خلّيوا ليا أرائكم حبيباتي و جيم للجزء ❤️