شريان قلبي (طور التنزيل)

part27

الجزء 27 ✨🦋

#شريان_قلبي بقلم #عهد_تلمسي
• رجوع للواقع •
آسر ما تسناهش يزيد كلمة آخرة و طلق من يد ساجدة مشى نيشان قاصد عصام عطاه لكمة طيّحاتو للأرض .. الصحافة داكشي لي بغات و الناس لقاو فاش يتفرّجوا .. عاود وقف عصام و هو باقي راسم ابتسامة مستفزّة على وجهو ..
عصام : العميد آسر تعصّب .. سير يلاه تلقى واليديك ..
آسر ما قدرش يتحكّم فراسو و نزل عليه بالضرب .. ما خلاهش حتى يتنفّس .. سعد دغيا خرّج الصحافة بالمُساعدة ديال الحرس و بداو كيخرّجوا فالناس بالزربة .. يوسف و جواد مشاو كيحاولوا يبعّدوا آسر على عصام .. حكمة كانت غير كتفرّج فهادشي لي طاري ليها و هي كتحاول تستوعب الهضرة لي سمعات .. ساجدة كانت صدمتها كبييرة و لي صدمها كثر أن آسر بحال الى كان عارف حينت ما سوّلش باش يتأكدمن هضرة عصام و مشى نيشان ضربو .. آسر ما خلّى فعصام حتى عضم صحيح .. حتى كيبغي يحبس و كيرجع يتفكّر كلامو "سير يلاه تلقى واليديك " .. عصام صبر حتى صبر و فقد الوعي من كثرة الضرب ..
جميلة : ( كتغوت ) آش كتفرّجوا فيه .. را غيرزيني فولدي
ناص آسر من على عصام و توجّه للباب باش يخرج حتى وقفات فطريقو حكمة و الدموع فعينيها ..
حكمة : نتا ولدي انا .. ولد كرشي ( و هي كتبكي و تحطّ يديها على كرشها ) .. كبرتي هنا .. (شافت فيويف ) يوسف مالك ساكت .. قوليه بلي راه ولدي .. ولدنا بجوج ...
آسربقات فيه الواليدة ديالو لي واخا عارفها ماشي الأم ديالو الحقيقية و لكين هي ما عارفاش .. باس ليها يديها و هي دموعها ما بغاش يحبسوا ..
آسر : انا ولدك و ديما غنبقى ولدك ..
باس ليها راسها و زاد فحالو ما قادرش يبقى تماك و لا يستحمل يدوي مع شي حد .. طلع فسيّارتو و ديمارا و كسيارا حتى تحكّوا الروايض مع الأرض .. كان غادي بسرعة و كيجيوا فبالو لقطات من الماضي .. قبل خمس سنوات نهار عرف بلي راه ماشي ولد يوسف و حكمة .. كان سمع حديث ديال جواد و يوسف ..
جواد : بحال غير لبارح سبحان الله
يوسف : كظن الى شي نهارعرف آسر بلي ماشي ولدي غيسمح ليا ؟
جواد : أكييد راك ربّيتيه و كبّرتيه
آسر فديك الوقيتة ما استوعبش لدرجة دار تحاليل باش يتأكّد و تماك فاش تصدم مني لقى راسو ماشي ولدهم .. من هداك النهار و هو كيعيش فدوّامة كبيرة .. باغي يزيد لقدام فحياتو و ما قادرش .. حاول يقلّب على واليديه الحقيقين و لكن بدون جدوى .. كان كلما تفكّر أن واليديه سمحوا فيه كيحس بالضبق فصدرو .. هاد الحقيقة لي عرف شكّلات ليه عُقدة كتاكلوا من الداخل ..مرة يكون هادئ و مرة ينوض يهرّس گاع لي قدامو .. خصوصا الفترة لي كان فيها برّا .. كان ديما مهرّس الأثاث .. كان هادشي كيحرموا شي مرّات من النعاس .. معلومة بسيطة قلبات ليه حياتو كاملة .. هادشي علاش كان رافض فكرة الحب .. حتى تزوّج ساجدة و بدى كيحس براسو مهدّن معاها على غير عادتو .. بدى معاها كينسى هاد الأفكار لي كيخنقوه .. بدى كيعطيها اهتمامو باش ينسى الأوجاع لي كتعصف بالداخل ديالو .. كلشي كان مزيان حتى لهاد الليلة لي بان فيها عصام و عاود حيا هاد الذكريات الأليمة فقلب آسر .. هو بكلامو رش الملحة على جروحو ..
كان غادي سايگ بسرعة .. ما عارفش فين غادي .. ما حسش براسو حتى وقف قدام الدار لي عندو حدا البحر .. هي دار كان شراها شحال هادي حينت عجبوا موقعها و جات برّا المدينة .. وقّف الطونوبيل و دخل .. نزل نيشان للطابق التحاتاني لي كان مجهّز بوسائل و آلات رياضية .. فهاد اللحظة بالضبط كيبانليه غير كيس الملاكمة لي قدر يفرّغ فيه ..لبس القفازات و بدى ... كان كيغوّت بحر جهدو بحال شي أسد جريح كيزأر .. كتعاود قدامو اللقطة كيما طرات فالحفلة .. "ولد الحرام " هاد العبارة كيسمع صداها كيتكرّر فوذنيه ..