ايطاليا ، صقلية ........ قبل عشر أعوام
من قلب الظلام الدامس تلك الليلة أمطرت سماء صقلية بغزارة ، بحر لم يُعهد كثيراً ع الجزيرة إلا ان تلك الليلة حفلت بهِ !
ومن وسط ذلك الزقاق المظلم وحيث الارض مليئة بالمطر و الأضواء التي تنير الشوارع بخفوت خرجت تلك الفتاة تركض ع استعجال مريعْ تنظر خلفها ثم تعاود النظر للأمام و تركض بما لديها من سرعة تهرب من شئ ... شئ و كأن نيرانً مُستعرة خلفها ، ركضت كثيراً حتى ابتعدت عن الزقاق ، اقتربت من مسامعها الصرخات الممزوجة بأصوات الدراجات النارية خلفها و ضحكات مختلة من الذين خلفها إلا انها استمرّت بالركض و الدموع تملئ وجهها والخوف يسيطر عليها .. امتزجت دموع اديلْ الخائفة مع الأمطار و اللتصقت ثيابها بجسدها بينما شعرها ابتلَ كلياً و بينما هي استدارت لترى هؤلاء المجانين الذين يلحقونها صُدمت بكون عدد منهم قد اصبح امامها !
خمس دراجات نارية كل دراجة عليها شخصين امامها مُباشرةً بينما خلفها توقفت دراجتين ناريتين و نزل من احداهما رجل سمين يملئ وجهه الوشوم و يرتدي سترة جلدية سوداء عليها إشارة عقرب كحال جميع الموجودين !!
ارتعد كامل جسد الخائفة ثم نطقت بصوت مرتفع: ماذا تريدون ؟
لينزل الجميع و يشكلوا حلقة دائرية حول اديلْ ، اقترب احدهم و نطق بصوت خافت مائل لأن يكون لاذعاً يلعقُ سكيناً رفيعاً و يرمي سمهْ بالقرب من أذنها : اخوكِ الداعر قتل اخينا !
اديلْ و هي تبتعد عنه : قتل ؟ لا ، موريسْ ...... ثم إنفجرت بالبكاء و لم تحملها ساقيها فور نطقْ اسمه لتسقط ع الارض بينما هم انفجروا من الضحك !
استقامت بجسد مرتجف ثم نطقت وهي تمسح دموعها : افسحوا الطريق
قالتها و همت بالتحرك للأمام ليمسكها احدهم و يسحبها لحضنه ناطقاً : عملنا مع موريسْ الداعر لكن هذا لا يمنعنا من اداءهِ الآن ... ياترى ماذا ستكون رد فعلهِ عندما يرا فديوا كامل لي و أنا احشر قضيبي في مؤخرة اخته الطرية !!
لتفتح عينها و تدفعهُ بقوة ثم تصفعهُ و تركض بعيداً عنهم بينما هو صرخ : عاهره !!!!
و عادوا جميعهم للركض خلفها هي تبكي بلا توقف والأمطار تزداد غزارة بينما الظلام حالك بقيت اديلْ تهرب منهم تركض و تركض روحها محترقة قلبها مكسور آخر شخص تود رؤيته بعد ماحدث هو موريسْ بينما هؤلاء يركضون خلفها بسببهْ !
ركضت اديلْ مطولاً حتى وصلت لنزلة بشارع بعيد حتى عن الانوار مظلم تماماً ، نظرت خلفها فوجدتهم قريبين جداً لتهلع منهم و تركض لهذهِ النزلة فتزحلق بسبب المياه التي تغطي الارض و تسقط فيرتطم وجهها بجدار و ينزف انفها فتكتشف ان نهاية الطريق مقفلة وليس هناك أمامها شيء سوا جدار !!
مسحت دماء انفها المختلطة بالدموع والمطر و استقامت بألم مشت خطوتين مرتجفتين للأمام لتجدهم امامها تماماً اقترب اثنان و سحباها لهم ، تقدم البدين و صفعها بقوة سحبها من شعرها و نطق بالقرب من وجهها: رغم انني شاذٌ داعر لكنني سأمزق فرجك وادع جميع الموجودين من عصابتي يقذف بداخلك ثم أرميك بحضن موريسْ لأرى ملامح وجهه القذر عندما تهبط الدماء المخلوطة بسوائل شهوتنا ع يده !
ادفع عمري لأرى ملامح وجهه .. !
لتعقد حاجبها و بلا ان تعي بصقت ع وجهه ثم نطقت : سيقتلك حينها !!!!
هذا آخر ما نطقت بهِ قبل ان يلكمها هذا العاهر ثم يتقدمون لها جميعهم ويشكلون حلقة دائرية و يحملوها و يرفعوها للأعلى ويدورون بها و هي تصرخ وتستنجد و تكاد روحها ان تخرج ثم يمسكها احدهم من رقبتها و يرفعها وبلحظة داعرة يرميها ع الارض الزلقة و يفتح بنطاله مخرجاً قضيبه و اثنان آخران معه بينما البدين فتح هاتفة و جلس ع حافة الدراجة ليصور المشهد ، امسك احدهم يدها ووضعها ع قضيبه فسحبت يدها بجنون وبدأت تصرخ وتصرخ وتتحرك بطريقة مختلة تدفعهم ولا تستطيع ليأتي اثنان ويمسكان يديها وقدمها بينما الثلاثة العارين من الاسفل مزقوا ثيابها و اخرجوا نهودها و ما إن الوسطي منهم رفع ثوبها لتدفع الذي يثبت يدها و تستقيم وتعض الوسطي من حاجبة بقوة مجنونة فينزف دماً بحواف أسنانها ليجن جنونهْ صارخاً و يمسك وجهها بكف يدٍ واحدة و يضربها بالأرضية فتنفجر الدماء من انفها و ينزف رأسها فتفقد الوعي جزئية !!
ثم بلحظتها قام الوسطي بسحب سروالها الداخلي و رميه ثم هم بالانقضاض عليها مُمسكاً قضيبه لتشعر حينها بأنفجار الدماء من رأسه ع وجهها !
و صدمة و هروب الجميع بينما هي لم تعي حتى الذي حصل ... هرب الجميع بينما بدأ سرب من الرصاص يُصَوَب من الجهة اليمنى و تم قتل جميعهم !!
اجل ... قُتل الجميع !
مرت لحظة صمت .. لحظة صمت طويلة
لتمسح اديل وجهها وتستقم جالسة بتعب و الم شديد بكامل جسدها و بثوب نومها الاسود ...👇
أنت تقرأ
Una sinfonia di folle fratellanza e desiderio....🔚
Mistério / Suspenseلكل وهمٍ حكاية ... ولكل وهنٍ حكاية اخرى ان تهوى بيد احدهم و تضيع تماماً مثلَ حركة هاوية وضعتْ بين سطورٍ من الكلمات الشعرية يهتم الناس بالشعرِ لا بالحركاتْ ! احدهم يحفظ كلماتكَ التي تضن انها ليست مهمة ، احدهم يسرق قطعة ملابسك المشبعة بعطرك فلا تجده...
