Part 32

704 29 53
                                    

اهلا ، قراءه ممتعه لاتنسون النجمه والكومنت يهمووووني وضيفوني انستا 💕 واكتبو لي توقعاتكم للاحداث الجايه

« فالمستشفى عند حوريه وطلق »
تنهد طلق براحه : الحمدلله على سلامتتس .. والي ببطنتس ماجاه شي الحمدلله
حوريه وهي خايفه تنقفط ، نطقت بتوتر ماسكه بطنها : ا الحمدلله .. الا شرايك نعرف نوع الجنين بنت ولا ولد ذحين؟ .. تعرف انشغلت عن موعدي بالرياض وماقدرت اروح
ابتسم طلق : اجل يلا ..
« في غرفة الفحص »
ابتسمت الدكتوره بفرح : ابشركم بيجيكم افضل ولد مبرووك
لفت حوريه لطلق بدموع فرح : الحمدلله
طلق لف لها بإبتسامه ومسح دموعها : مبرووك لنا .. ليش هالدميعات
حوريه : لاتلومني .. حسبت اني بفقد ولدي اليوم
« فالسياره »
لفت حوريه من نطق طلق لها : تحسين بشي يعورتس شي؟ والله اني خفت حيل من طحتي
حوريه بضيق : لا مافيني شي الحمدلله
طلق : اجل ليش ضايقه مو المفروض تفرحين انه بيجيتس طلق صغير
ضحكت حوريه : يارب يشبهني عاد
حرك طلق أنظاره للطريق وبثقه : لالا اكيد يشبه ابوه
حوريه بإبتسامه : وش نسميه؟
طلق وهو يشغل السياره : اللي ودتس بندور اسماء حليوه واختار
سكتت حوريه بتفكير بالي سوته اليوم ، انقهرت من سمعت صوت ضحكه مع عياله وسوالفه ، وهي مسحوب عليها وحابسه نفسها بذاك القسم حزت بخاطرها ، ليش ماصار يعطيها اهتمام نفس قبل ، كله بسبب هالغزلان اكيد لعبت بعقله ، ماتدري كيف مشت عليهم التمثيلية بدون محد يكشفها ، نطقت بهدوء وهي تمسك يده : ذحين لو جا ولدي متأكد بتحبه نفس حُبك لعيالك؟
طلق بسرعه بعصبيه : وش هالسؤال تراه ولدي بعد اكيد بحبه  نفس عيالي !
حوريه بنفس الهدوء : زين لو ماعطيته اهتمام نفس عيالك؟
طلق بحده : انتي ماعندك سالفه غير عيالك وعيالك؟ حاب اذكرتس انه عيالي عيالتس بعد وتعاملينهم نفس معاملتك لولدك .. تحسبيني مانسيت الي صار امس يوم انتس صارختي على وليدي فادي هذا يبغاله تفاهم ثاني معتس !
حوريه بضيق وهي مالها خلق تناقش : يصير خير
« في صباح اليوم التالي .. بيت الجد بو خالد »
ميلاف برجاء : تكفييين يمه تكفييين والله خاطري فيها ابيها
حصه برفض : لا اي شي الا القطوه هذي مستحيل
ميلاف مسكت يد امها : تكفينن يمه والله ماتسوين شي انا بتكفل فيها وفكل مصاريفها لاتسوين شي انتي
دخلت فلك بإستغراب : وش العلم؟
حصه : اختتس المبليه هذي شافت قطوه بالحوش والا وتاخذها .. ولا بعد بتشيلها من الديره لبيتنا بالرياض
فلك : وش تبين فيها؟
ميلاف : ابيها شكلها كييوت تهببلل والله
تنهدت فلك بضيق : يمه تكفين خليها تاخذها
حصه : لا يعني لا ماتفهمون انتو .. وبعدين ترا يمكن تجيب لتس امراض معديه وبلاوي محنا ناقصين
فلك تربعت : عشان خاطري يمه خليها تاخذها تكفين
حصه بإستهزاء : لا بالله تبيني اوافق عشانتس
فلك : ليه وش فيني يعني - لفت لميلاف - وبعدين ماخطر ببالتس تربين ناقه؟ على الاقل نستفيد منها
شهقت ميلاف بخوف : لالا مستحييل مجنونه انا اربي ناقه تحسبيني زيك الناقه هذي اذا ترفسني متأكده بتطيرني ورا الشمس
فلك بطرف عين : والله الناقه ازين من قطوتك هذي
ميلاف بضيق : يمه تكفين القطوه بتهج وانا اشحدك خليني اروح امسكها
حصه بطرف عين : قرف .. فارقي عن وجهي يلا
فلك : يمه على هونتس عليها  هذي ميلاف مب انا ولا إيلاف نقدر نتحمل ارحميها شوي
ميلاف : هاه وش قلتي يمه؟
حصه بتفكير : يصير خير
ميلاف : بسرعه يمه عشان امسكها قبل ماتروح يلا
حصه بنرفزه : ابك فارقي لاحقي كان وراها كان قدرتي يلا اشوف
فزت ميلاف بفرحه : بلحقها يمه ماعندي مانع امتّر الحوش كله عشانها
حصه : يالله لاتبلانا .. ترا ولد خالتتس بتال موجود تغطي قبل ماتطلعين
ميلاف بسرعه لبست عبايتها : طيب طيب
خرجت ركض للحوش تدور القطوه ، لفت من شافتها قريب من المجلس  توجهت لها بكل هدوء عشان ماتهج ، شهقت من شافت بتال طالع من المجلس واشعة الشمس صاكه وجهه ، سرّعت خطواتها بدون ماتلتفت له ، لف بتال للي تقترب من المجلس بهدوء ، نطقت بصوت عالي من شافت القطوه تبعد عنها : امسكها تكفى لاتهج !
رفع طرف ثوبه بخرشه : علامتس
ميلاف بخوف اشرت على القطوه الي فوق الجدار : ب بعيده م مره
رفع نظره لفوق بصعوبه من اشعة الشمس وهو مصغر عيونه ، ونطق بهدوء : بعيده حيل مايمديني .. الا شتبين فيها انتي
ميلاف بضيق : ا ابي اربيها
بتال بصدمه : انا متأكد الشمس صاكه راستس ادخلي بالله
ميلاف ونظراتها بالارض : تكفى ا ابي .. اربيها جيبها
تكتف بتال بضيق : لا تقولين تكفى .. هذي شتبين فيها جايه من الشوارع اذا تبين تربينها المفروض تاخذين من الاماكن المخصصه للقطاوه عانيها فوق الجدار وش بينزلها
ميلاف بضيق استدارت ، نطقت بهدوء وضيق :  طيب
بتال بنرفزه من شافها ضاقت : تعالي خلاص بحاول اجيبها .. لاتصيرين زعوله عاد .. بس انتي المسؤوله عنها
هزت ميلاف راسها بصدمه : طيب
رفع نظره للجدار بتفكير كيف يوصل له ابتسم من شاف سطل كبير ، توجه له وقلبه لين وقف فوقه وبدأ يقترب من القطوه بشويش ، حطت ميلاف يدها على قلبها خوف من انه يطيح مره ثانيه وتبتلش به ، دخل فراس فجأه بصدمه ونطق : خير ان شاء الله جدراننا مضايقتك بشيء؟
ميلاف بهمس : لاتهج
فراس : منهي
ميلاف اشرت على القطوه وبهمس : هذي هذي لاتهج
فراس بهمس : يعني هي اذا سمعت صوتي بتهج؟
ميلاف : يمكن
مسكها بتال بقوه ونطق : مسكتها اخيرا
ميلاف بعدت عنهم بخوف : خنقها !
ابتسم بتال بفخر : شوفوا مسكتها
فراس بضحكه : القطوه خنقتها فكها فكها بسرعه !
لف بتال للقطوه الي بدأت تتحرك بسرعه بين يده نطق بهمس لنفسه : والله ماتهجين وتزعلينها
ميلاف بخوف : ش شوف ش شكلها
بتال بإستغراب : علامها مافيها شي
فراس بضحكه : ياثور فكها خنقتها
بتال بإستغراب : اخاف تهج .. بسرعه جيبو كرتون ولا اي شي
فراس : انتي شتبين فيها
ميلاف بتوتر : اابي اربيها
فراس : شوفيها ياكبرها اكيد بتهج لانها موب متعوده عليتس .. المفروض تخذين وحده صغيره تتربى عندتس
بتال بتفكير : صادز .. اجل خلاص اسمعوا شرايكم افكها وبعدين خالي فراس يجيب لتس وحده حلوه صغيره  تربينها انتي لين تكبر اكيد فيه قطاوه احلا منها تكون نظيفه وخالصه تطعيماتها
فراس بمزح : انا وش دخلني؟ قم جبلها انت
بتال : هاه شرايتس؟
ميلاف بعدم اقتناع : ط طيب
فراس : خلي بتال جيب لتس قطوه فاضي انا
بتال بطرف عين : الله لايحوجنا لك .. اجل انا بجيب لتس قطوه
ميلاف بضيق : خلاص معاد ابيها
فراس بصدمه : لالا انا بجيب لتس خلاص امزح والله
ميلاف بزعل : مابي
وبسرعه دخلت ركض للبيت ، بتال بنرفزه : هاه شفت كيف زعلت .. هالحين وش يراضيها
فراس بتفكير : قطوه
شهق بخوف من لف ليد بتال ونطق : القطوه القطوه ياولد
لف بتال بصدمه وفكها لين هجت : نسيتها .. اسمع انا بجيب لها القطوه خلاص لاتجيب شي انت
فراس بتفكير : من وين بتجيبها؟
بتال : فيه محل قريب خط الرياض اعتقد فيه قطاوه بعد اذكر زمان شرينا لترف عصافير وبعد اسبوع ماتت .. مدري البلا من العصافير ولا منها
فراس. : مهوب بعيد خط الرياض
بتال : ماعليك مايجي المغرب بالكثير الا القطوه عندها
فراس بفخر : كفو .. حاول تجيب وحده تشبه هذي
بتال : طيب
« فالرياض ، تحديدا فالمستشفى عند عز »
بو فلك : نواف ترا ابوك جاي
وقف نواف بضيق : عمي انت تفهمني بدون ما اتكلم صح؟
بو فلك تكتف : افهمك يبوك افهم .. انت روح واذا طلع ابوك دقيت عليك تجي .. مير انت لاتبطي فالغيبه عليه مهمها يصير هو ابوك
نواف : ادري ياعمي بس احتاج وقت اجمّع افكاري .. وانتبه على عز ونايف انت تشوفه كيف معصب وحالته حاله
بو فلك : داري والله لاتشيل هم
دخل نايف : ماودك تقعد؟ امي بتجي معاه
نواف : السموحه يخوك ما اقدر
تنهد نايف بتعب : براحتك
نواف : واذا سألكم ابوي عني لاتجيبون طاريي انا بطلع ذحين
« بعد وصول بو نواف وزوجته ، ركضت المها تحضن عز وببكى : الحمد لله عالسلامه
ام نواف بخوف من شافت شكله : وليدي  .. كل هذا وبسيطه !
بو نواف بورطه : بسيطه ياحرمه شوفيه
عز يمثل الابتسامه : يوه مافيني شي انا خلاص
المها ببكى : يعورك شي؟
عز وهو يقاوم الالم : لالا انا طيّب مافيني الا العافيه
ام نواف وهي تمسح على راسه : بسم الله عليك ..
جلس نايف على الكنب : عدت على خير هالمره الحمدلله
خلف توجه لعز وبيده ورده صغيره ، نطق بصوته الطفولي : هذي لك
اخذها عز وبإبتسامه : الله شكرا خليف ..
ابتسمت المها : اشغلنا الا ويشتري لك ورد
جلس بو نواف بتوتر ، ونطق : نايف تعال شوي معي برا
فز نايف : سم يبه
عز بطرف عين : اسرار هاه
ابتسم بو نواف : بتعرف قريّب
خرج نايف و ابوه من الغرفه ، نطق بو نواف بتوتر : يبوك انا عندي موضوع لك لزوم تفكر فيه زين ..
نطق نايف بإستغراب : عسى خير يبه
ضحك بو نواف بتوتر : دقيقه عمك لازم يجي معي
دخل بو فلك وهو عارف كل الموضوع وتوجه لهم ،
نايف : هلا عمي حياك
بو فلك : الله يبقيك
نطق بو نواف : انت تخبر الغلط الي سويته صح؟
هز نايف راسه بقهر : ايه
بو نواف : وانا ماني معصوم عن الغلط وندمان قد شعر راسي عن الي سويته .. انا قررت قرار ووالله لو بتوافق بتشيل همٍ كبير عني ..
بلع نايف ريقه وبتوتر : اللي هو؟
بو نواف : ا انا .. قررت اخطب لك رواسل .. عشان اصلّح الغلط الي سويته وموب عشان تسذا .. البنت واضح انها اجوديه وماتقصر وهي مالها سند غيرنا وانت تعرف اخوها طلع اليوم من التوقيف ..
قاطعه نايف ببرود : يبه غلطتك هذي ما تترقع لو ايش .. ووش بيضمن لك ان رواسل بتوافق او اخوها  بيوافق على واحد ابوه ماخذ ورثهم؟
بو نواف بتوتر : صل عالنبي خلني اكمل كلامي .. بعطيهم قسمهم بالشركه وبوظف اخوها عندي مابقصر معهم .. بس انت وافق ياوليدي عشان الامور تتسهل واقدر اتواصل معها
نطق نايف بإستهزاء : بعد ايش يبه؟
قاطعه بو فلك : نايف فكر بالكلام زين وتعال لاتتسرع بالاجابه
وقف نايف بضيق وهو خارج : يصير خير
بو نواف : وين رايح؟
نايف : ارض الله واسعه
نطق بو فلك ببرود موجه انظاره لبو نواف : انت ماتلاحظ ان اي مصيبه لك تدخل عيالك فيها؟ ماتعرف تحل مصايبك بنفسك؟ ترا هذا الشي بيأثر عليهم وعلى نفسياتهم .. ماودي اقولها لكن .. انت طايح من عينهم ذحين .. طايح من عيننا كلنا
نطق بو نواف بضيق غطى وجهه : ادررريي والله .. يارب يوافق ثم تغدي الامور سهالات ان شاءالله
بو فلك : اذا ماوافق لاتغصبه ! بكيفه
بو نواف : طييييب
« عند نايف ركب سيارته ورفع جواله يتصل على نواف ، نواف : ارحب
نايف : وينك
نواف : ليش
نايف ببرود : بخطفك .. وش ابي فيك يعني بجيك
نواف : احسب بتجيب ابوي عندي
نايف : لا مستحيل
نواف : تلقاني بإستراحة عمي الي هنا قريبه
نايف : طيب جايك ذحين
« فالمزرعه ، تحديدا المجلس »
دخل نايف بضيق ، نطق نواف بإستغراب وهو يصب الشاهي : وراك ضايق يالعضيد
جلس نايف : تخيل ابوي وش قالي
نواف بنبرة نرفزه وضيق  : وش قال
نايف بتوتر : قالي انه بيخطب لي رواسل !
نواف بإستغراب : منهي رواسل
نايف ببرود : هذيك الي جت معنا المستشفى اخت امير
نطق نواف بعصبيه : خير ذا الي ناقصنا بالله .. يبي يزوجك وحده اخوها غدارٍ بأخوي !
نايف : اركد .. البنت مالها ذنب بالي صاير زي ما احنا مالنا ذنب باللي سواه ابوي .. بس عندي مشكله ذحين
نواف وهو يحاول يمسك اعصابه : وش؟
نايف : انا لسى ما كونت نفسي ولا تخرجت من الجامعه حتى باقي لي سنتين .. وماتوظفـ
قاطعه نواف ببرود : الي فهمته من كلامك انك موافق
لف له نايف بهدوء : إيه موافق وابيها ..
وسع عيونه نواف بصدمه : تبيها؟
نايف بنفس الهدوء : ايه ابيها
نواف وهو يحاول يتدارك ردت فعله : طيب .. الله يكتب الي فيه الخير ياخوي .. - وبإستهزاء- اذا على الفلوس لاتخاف ابوي بيتكلّف بكل شي من فلوس شركته هذي .. بس اهم شي ترقّع مصيبته هذي ايه اصلا احنا ماعندنا شغله غير انه ابوي يجيب لنا البلاوي واحنا نرقّع هاه .. واذا مره مره تقدر تنسحب من جامعتك وتتوظف بشركته الي جابت لنا هالبلاوي
نايف بعصبيه : نواف ! خلاص احترم نفسك مهما يصير هذا ابوك .. وانا ماني متوظف بالشركه لاني ابي اتوظف بتعبي وجهدي
نواف بسرعه : اقول اشرب فنجالك لايبرد خساره فيه النعناع
« في بيت ام نوال »
ريما وهي منسدحه على رجل جدتها بتعب : يمه نروح العزا ولالا .. احس ماودي اروح ما ابغى اقابلهم
ام نوال وهي تمسح على راس ريما : الا لازم نروح عشان عمك مهوب عشانهم !
ريما : من زمان ماقابلتهم ولاودي اقابلهم حتى
ام نوال : اذا جانا فراس بقوله يودينا عندهم اذا هو فاضي روحي جهزي كم لبس لتس لزوم نقعد كم يوم عندهم ، ريما وقفت بتمايل : لا يمه يوم واحد بس
ام نوال بعصبيه : روحي جهزي
« بيت الجد بو خالد »
رمى فراس جوال ملاك على السرير ونطق : خذي جوالتس الي اشغلتيني به توني رحت عند براك جبته .. بروح عند ابوي
بلعت ريقها ملاك بخوف من انها تفتح الجوال ، نطقت فلك وهي متكتفيه : افتحيه شوفي
رفعت ملاك جوالها واول مافتحته شهقت بصدمه ونطقت : غييرهاا غير خلفيتيي !
فلك وسعت عيونها بصدمه : انتي متأكده انتس كنتي حاطه صورتك؟
رفعت ملاك جوالها لفلك ونطقت : اييه والله كنت حاطه صورتي شوفي مغيّرها حاط صوره سودا
فلك بتفكير : يمكن مايبغى فراس يشوفها ثم يقلب علينا الدنيا .. قولي الحمدلله انه حط شاشه سودا .. هذا درس لتس معد تحطين صورتك
غطت ملاك وجهها بالبطانيه بفشله : شافني شافني 
فلك بضيق : استغفرالله العظيم خلاص يابنت .. لاتعودينها
« فالمجلس »
ام خالد : اسمعني زين ياولد اذا استمريت على خبالك ذا ترا اكنسل الخطبه لين تعقل فاهم مانبي تفشلنا عند العرب اترك عنك حركات الطفاقه الزايده
فراس بسرعه هز راسه : فاهم فاهم
ام خالد : شيٍ ثاني .. ترا مو كل الامور بالدنيا ضحك ومدري وش .. اثقل شوي لاتصير مخفّه .. لازم تصير راكد مو اربع وعشرين ساعه تضحك فاتح فمك
فراس : ابشري
بو خالد لاف لفراس : هيه انت رحت تطمنت على عمتك ام نوال
فراس بتذكر : نسيت
بو خالد بعصبيه : انا ماقلت لازم كل يوم تروح عندهم تشيك عليهم يحتاجون شي ولالا
فز فراس : نسيت والله هاللحين بروح اشوفهم
توجه فراس ركض بسرعه نحو بيت ام نوال دق الباب وبصوت عالي : ياهل البيت وينكم .. بسرعه افتحو الشمس شلوطتني
صوت ام نوال من بعيد : جايه جايه ..
فتحت الباب ونطقت بإبتسامه : ياهلا بوليدي ياهلا
ابتسم فراس : هلا بك ياعمه .. شحالكم شعلومكم
ام نوال بضيقه : كان تبي الصدز .. والله حالنا ماتسرّك
اختفت الابتسامه من وجه فراس : افاا ياذا العلم
ام نوال : اقلط اقلط بمجلس الرجال حياك بفتح لك الباب الثاني ..
فراس حس فيه شي : جاي
« في مجلس الرجال »
تربع فراس بتوتر ونطق : وش العلم
نطقت ام نوال بصعوبه : ا امس .. دق علينا عم ريما ايهم
بلع فراس ريقه بتوتر : ايه
ام نوال والحزن وضح بصوتها : يقول انه سند مات .. رحمة الله عليه .. هو كان معاه هذاك الي يسمونه الخبيث
فراس بصدمه والحزن اعتلى وجهه : لا حول ولا قوه الا بالله .. الله يرحمه ويغفر له
ام نوال : ابي منك طلب ياوليدي وانت تعرف ان ماعندنا احد ..
قاطعها فراس بضيق : وش هالكلام ياعمه .. انا ولدك !
ام نوال بصوت مهزوز : اذا قدرت .. نبغاك تودينا الرياض نبي نعزّيهم  .. اذا منت مشغول
فراس فز : ابشري بسعدك الآن اجهزوا
ام نوال كملت : هو انت تدلّ الطريق ياولدي؟
فراس : ايه ادلّه اذكر زمان كنت اودي عمي وابوي عندهم .. بروح اجهز على بال ماتخلصون شوي تسذا واجيكم
ام نوال بدموع : ماتقصر الله يحفظك لنا
فز فراس ركض للبيت عند ابوه وامه ، نطق بصوت متقطع من الركض : ي .. يبه
ناظر له بو خالد بطرف عين : خير
اخذ فراس نفس يكمّل مابيقوله بصوت واحد : يبه سند عم ريما مات الله يرحمه ! .. عمتي قالت لي اوديهم الرياض يحضرون العزا بروح اجهز
بو خالد بصدمه : مات .. لاحول ولا قوة الا بالله
ام خالد بضيق : الله يرحمه ويغفر له ياعمري الضعيّفه ريما هاللحين الله يعلم بحالها
فراس اخذ مفتاح سيارته : بروح اغير ثوبي واوديهم
فز بو خالد يتساند على عصاه : تحراني بروح معك
فراس : يبه الرياض خط بعيد ماتقدر تمسك خطوط طويله بالسياره .. بعزّي عنك انا
بو خالد بضيق : صادز .. روح يبوك لا تبطي عليهم
« في سيارة فراس »
نطق فراس وهو يعدل المرآة الاماميه  : اذا تبغون شي علموني
نطقت ام نوال بضيق وهي فالمقعد الخلفي وجمبها ريما ، نطقت بهدوء : ماتقصـ
قاطعتها ريما بصوت ضايق : ابي امر بيت امي وابوي الله يرحمهم دام انه على طريقنا
نطق فراس بإستغراب وضيق : وش تبين فيه
ريما بصوت مهزوز : اشتقت له
فراس بضيق : هو انتو بعتوه صح؟
ريما : ايه .. بس ابي اشوفه لو من بعيد
فراس حط يده على الدركسون بضيق : طيب ..
« بعد وصولهم لبيت اهل ريما القديم ، نزلت ريما من السياره ، نطقت  بغصة الم وحنين الى الماضي اشرت بيدها على مكان فاضي امام البيت : ه هنا .. كنت العب مع ابوي .. و .. يعلمني على دق العود .. انا حاسه الماضي افضل من الجاي
عقد فراس حاجبينه وبهدوء رفع نظارته الشمسيه يلبسها : مصير الجاي يكون ماضي
تنهدت الجده بضيق من الذكريات الجميله الي احتلّت عقلها .. ايام جميلة عاشتها معهم لكن .. ليت الزمان يعود ياليت .. ذكريات الراحلين اشد من فرقاهم .. ذكريات ماتتجدد ولا هي تنطوى .. نطقت بصوت مكسور وهي قريبه من السياره كأنها تنشّد :
" يادار ياليتني ماجيت لك زاير
ماجيت يم السليل وتجتبا العاير
اقول بأمرها وامشي على الطاير
طول وقوفي بها وابطيت راعيها "
كمّلت ريما الي عرفت الشيلة ، نطقت بصوت هادئ متكتفه وهي تمنع دموعها بالغصب : يادار وين البيوت الي لها رنّه؟
واهل القيم والشيم والفرض والسُنه
قالت توفوا وراحو يماااال الجنه
وش ينبغى بالمنازل عقب اهاليها؟
هلّت دموع الشقى الله لا يعاقبني
العين تبكي ولا ادري وش مبكيها
ابتسم فراس بضيق يدخل جواله بجيبه ، نطق بصوت عادي  لاف لها :
" تبكي على ماضي الاجداد ورسومه
وبيوت باقي اثر وبيوت مهدومه
ياعين على البكى مانتي ملزومه
ذي سكةٍ كل خلق الله مشو فيه "
نطق يهدّئ من الوضع الي هم فيه : يلا اركبوا ابطينا
ريما : يمااال الجنّه اي والله
الجده بضيق توجهت للسياره : هاضت ذكرياتنا
قاطع كلامهم خروج رجُل غريب من البيت ، الجده بخرعه ركبت السياره : كلّه منتس ياويلي شافنا هاللحين بيحسبنا نسوي بلوى فبيته
ريما بصدمه ركبت السياره : لالا شدعوه يمه
الرجال متوجه لفراس ، نطق بصوت عالي : سلام عليكم
فراس بورطه رفع يده : وعليكم السلام هلا هلا ..
الرجال : بغيتو شي؟ .. شفتكم مبطين هنيا
فراس : لا ابد سلامتك
الرجال بشك : متأكدين؟
فراس حط يده على المفتاح يشغل السياره : ايييه ماتقصر يعطيك العافيه .. يلا مع السلامه توصي شي؟
الرجال : سلامتك يالطيّب ..
وبسرعه شغل فراس سيارته وتحرك مبتعد عنه ، تنهد براحه : افتكينا منه
الجده بخوف : اي والله
فراس وهو يحاول يغير جوهم : ياعمه لاتحسبين اني هجيت خايف منه لا يعقب .. هجيت عشاني خفت عليه اخاف اعصّب ولاشي ثمن بالغلط يصير له شيٍ قوي وابلش به
الجده بطرف عين : ايه صدقنا .. ولا كأنه معضّل يقدر يطيرنا كلنا مع السياره
فراس وهو يسوق : افا عليتس صدقيني عضلاته هذي اقدر انسمّها بمسمار - حرك الدركسون لاف لورا - تبيني ارجع اوريتس؟
الجده بخرعه نفضت يدينها : لالا صدقت بس انت ركزّ بالطريق محد ناقص
« فالديره، بيت ابو خالد ، دخل بتال ماسك قفص صغير وبيده اكياس ، نطقت ام خالد بإستغراب : ابك انت وش تبي بالقطوه
ابتسم بتال : موب لي لبنت الخالة ميلاف خالي موصيني اجيب لها .. شرايتس فيها
ابتسمت الجده : والله ماعندي مانع مير حصه الله يهديها ماتدانيها
بتال بضيق : ماعليه بتقتنع ان شاءالله .. الا وين خالي؟
الجده : راح الرياض صوب اهل ريما .. عمها سند مات الله يرحمه
بتال : الله يرحمه ..
وقفت الجده : حط هالقطوه بالحوش وانا بناديها لك .. مدري ليش ربي بلاها بحب هالقطاوه
« الصاله »
نطقت الجده بصوت عالي : ميلاف يا ميلاااف
ميلاف : لبيه
ابتسمت الجده : البسي عباتتس وتغطي في مفاجأه فالحوش
ميلاف بصدمه : مفاجأه ! .. من مين
الجده : هي مفاجأه من فراس بس الي الي جابها بتال .. قومي شوفيها بسرعه
فزت ميلاف بسرعه تلبس عبايتها ونقابها : يلا
إيلاف بفضول : الله جوي المفاجأت تحروني بجيب عباتي واجي
الجده بطرف عين : ياشين اللقافه شيناه
إيلاف : عشان احميها ياجده يمكن المفاجأه شي خطير
ميلاف بحماس : اعجلي بسرعه
« فالحوش ، تقدمت الجده ونطقت : انتي وراك وراي؟ تعالي قدامي اشوف
نطقت ميلاف بإرتباك وهي تتقدم بهدوء : ط طيب
إيلاف بحماس تقدمت : الله وش جايب انت
همس بتال بصوت مسموع وبدون نفس :قلت لأختتس موب انتي
رفعت إيلاف اصباعها بوجهه : لو سمحت لاتفرّق بيني انا وتوأمي واحد
الجده وهي متحمسه تشوف ردة فعلها نطقت : قرّبها بنشوف
ابتسم البتال وفتح القفص امامهم ، مسك القطوه الصغيره بهدوء ونطق : جبتها صغيره عشان لما تربينها تتعود عليتس
الجده بإبتسامه : اهتمي فيها يابنيتي زين اخبرتس من زمان تحبين القطاوه
ابتسمت ميلاف بسعاده من خلف النقاب وبدون ماتنتبه نطقت : حسبتكم نسيتوني
همس بتال بصوت غير مسموع : وشلون انساتس ..
نطق بصوته العادي : ترا هذي من خالي فراس هو قالي جيبها
ضحكت إيلاف : هذي بكرا صدقيني بتلقيني فاغصتها عليها من كثر ما انها صغيره
بتال بتهديد : ياويلتس ويلاه !
ميلاف بتوتر : لا مستحيل اخليها معتس اصلا
بتال : شريت لتس كل مستلزماتها وأكلها موجود .. بس انتبهي عليها أنتي
ميلاف بسرعه هزت راسها : طيب
« فالرياض ، دخل نايف المستشفى بخطوات متسارعه متجه لأبوه ، نطق بهدوء : يبه
فز بو نواف : لبيه
تقدم نايف نحوه وبدون مقدمات : انا موافق على رواسل
اتسعت الابتسامه في وجه بو نواف : هذا الصح ياوليدي
نايف كمل : بس عندي شروط !
بو نواف بتوتر : وشو
نطق نايف ببرود : الزواج مايتم الا بعد سنتين لين اتخرج من الجامعه واكوّن نفسي هاللحين بس خطبه
بو نواف اختفت الابتسامه عن وجهه : سنتين ! ماتلاحظ انها كثيره يبوك .. انا مابقصر معاك ان شاءالله كل شي انا بتكفّـ
قاطعه نايف : انا ما ابي اتوظف بشركتك ابي اتوظف بشهادتي وجهدي
بو نواف بورطه : بس انـ
بو فلك بنظرات حاده لبو نواف ، نطق : ماعليك اهم شي البنت ماتروح لغيرك .. خذ وقتك وبخصوص الخطبه بعدها تقدر تتواصل معها بحدود .. أجّل الزواج متى ماتبغى بس اهم شي تخطب
تنهد بو نواف بضيق ونطق بقل حيله : لك ماتبي ..
نطق بعد صمت بتردد : الا ماعينتوا لي نواف؟
ابتسم بو فلك بإستهزاء : وش تبي فيه مو انت الي طارده قدامنا ولا يتهيأ لي؟ .. هذا وانا موصيك نواف غالي عندي تقوم تسوي فيه تسذا .. الرجال خلاص راح متوقع انه يرجع بهالسهوله
بو نواف بخوف : ش شلون راح  مهما سويت اصير ابوه .. لايكون هو يدور الزله عشان يروح اصلا صح !
تكفى ياعزام اعرفه هو دايما يروح عندك طلبتك اذا تعرف وين راح علمني
بو فلك بحده : ما ادري وينه !
بو نواف : تكفـ
بو فلك بعصبيه : قلت ما ادري
بو نواف : طيب نايف ماشفته؟
نايف ببرود وهو يكذب عليه : لا مدري عنه حتى
بو نواف : اجل الولد وين راح !
نايف بعدم اهتمام : ارض الله واسعه يبه .. مانكفيّك احنا؟
بو نواف بعصبيه : اخوك وين راح؟
نايف ببرود رفع اكتافه : وش دراني عنه انا
« عند نواف ، توجه يسقي زرع فلك زي ماوصاه بو فلك ويشرب شاهي مستمتع مادرا عن احد ، تحسّن حالة عز غير بنفسيته الكثير ، لكن طرد ابوه له الشي الوحيد الي عكّر مزاجه ، قرر يختفي لفترة يجمّع أفكاره ويشوف ، قاطع تفكيره صوت اتصال ، رفع جواله لأذنه ونطق : هلا نايف
نايف بهمس : عندي لك خبر .. بس مدري تشوفه سيء ولا حلو
نواف بضيق : وشهو .. ماني ناقص هم تكفى يالعضيد جفنك ينام وجفن عيني ماغفّي
نطق نواف ببرود : اقول كلنا مارقدنا زين تستهبل؟
نواف بصوته العادي : هات الزبده
نايف بسرعه : ابوي يسأل عنك
نواف بعدم اهتمام : بالله .. ماتلاحظ انه تأخر مره؟ .. وش فيه
نايف : مدري والله بس يسأل عنك عاد كلنا سوينا نفسنا مجانين انا وعمي بو فلك .. مافكرت تجي خلاص لايتعب ابوي زياده
نواف بسرعه : لا .. ما ابي اجي هالفتره لأن حتى انا تعبت وانهلكت !
نايف : طيب بس بقولك آخر شي
نواف بضيق : هاااه
نايف بتوتر : ترا قلت لأبوي اني موافق على رواسل بس عندي شروط
نواف اخذ رشفة شاهي ، ونطق : وشهي شروطك
نايف : الزواج بعد سنتين لين اتخرج من الجامعه .. هاللحين بس خطبة
شهق نواف بصدمه ونزل الفنجال من يده : سنتين ! انت بتصبر سنتين
نايف بسرعه : ايه عادي اصبر
نواف : سنتين كثيره يخوك أقل شي تسوي زواج عائلي مختصر
نايف ببرود : والبنت وين اوديها؟ وكيف بصرف عليها وانا باقي ادرس
نواف بتفكير : ابوي مايـ
قاطعه نايف : رجاءًا لا تقول ابوي لان كلنا نعرف اللي صاير .. انا قلت اتخرج ثم اكوّن نفسي بعده اتزوج
نواف بتفكير : سوي الي تبغاه يخوك وانا معاك .. بعد ماتستقر الأمور تخطب و الله يوفقك
« بيت ساره »
دخل احمد وبيده مجموعة اكياس ، نطقت ساره بسرعه متوجهه له : وين رحت؟
احمد بدون مايطالع فيها ، نطق : رحت اشتري اغراض ناقصه كيف تبغيني اعيّشك؟ .. لعلمك ترا صرافتي مابقى منها إلا القليل لزوم ادور وظيفه ولا اشتغل اي شي بسرعه
ساره بضيق : ليش طيب؟
احمد : وشو الي ليش؟ .. بدور لي اي شغله لعل وعسى نكسب منها
ساره ببكى مسكت يده : انا آسفه مره .. آسفه على كل شي سويته .. اني خيبت ظنك .. اني دمّرتك .. بس تكفى لاتعاملني بهذا الصد لاتصد عني .. انت مو احمد الي عرفته زمان .. هات قلبك القديم .. خلينا نرجع زي قبل 
نطق احمد ببرود : واللي صار؟
ساره بغصه  : انسااه اعتبره غلطه وانمحت .. خلاص تكفى والله معد اقدر .. مشتاقه لحياتنا القديمه وكل تفاصيلنا الصغيره تذكر يوم صوتك ماترفعه عليّ حتى .. وشصار وش تغير؟ .. انا ابيك ترجع
احمد بعدم اهتمام : الكلام سهل
ساره بضيق : وبخصوص الفلوس عادي انا بتصرّف على بال ماتلقى لك وظيفه
احمد بعصبيه : ياويلتس تتسلفين من احدّ فاهمه مشاكلنا تنحل بيننا !
ساره هزت راسها برضى : طيب ..
جلس احمد على الكنب ونطق ببرود : الموضوع ما ينحل بهالسهوله
ساره : الا ينحل ! .. انت بس ارجع نفس قبل وصدقني بينحل
احمد : انتي الي خربتي كل شيء
ساره : آآآسسففه خلاااص تعبت
احمد رفع انظاره لها : اسمعيني زين .. هالفتره اعطيني وقت اشوف اموري واحل مشاكلي عندي اشياء اهم .. بعدين يصير خير
ساره حزت بخاطرها : اهم منّي ! .. وش رايك تجمّع اهلك ببيت وأشرح لهم الي صار بالتفصيل اكيد بيفهمون
ابتسم احمد بإستهزاء : على اساس بيصدقونتس؟ بيقولون محفظّها الكلام .. تو الناس مافكرتي تشرحين لهم ايام كنت بالسجن وتدافعين عني ! مافكرتي تزوريني حتى او تزورين بيتتس .. مافكرتي فيني خلاص مسحتيني من راسك نهائي
ساره بتبرير : كنت تعبانه والله .. ماكنت ابغى شي يذكرني بالماضي .. احمد وش صار كنت تفهمني بدون ما اتكلم؟
احمد وقف بصراخ : برري الي سويتيه طيب؟ انا معطيتس مجال تتكلمين واشوف الاعذار كلها تافهه مافي ولا عذر مقنع .. خلاص لا تتكلمين بتجبريني اعصب عليتس
غطت ساره اذانها من صراخه ونطقت بسرعه : لا تصارخ لا تصااارخ .. خلاااص تعبتني معد فيني طاقه ابرر واشرح
احمد وهو يحاول يمسك اعصابه : ماقلت لتس لا تتكلمين عشان ما اعصب .. انا بروح ادور لي اي وظيفه اترزق بها لين الله يفرجها .. خليتس هنا
ساره بقهر : خذ صرافتي اذا تبغى اعتقد فيها الي يمشي الحال
احمد  اخذ مفاتيحه : خليها لوقت الحاجه ان شاءالله تكفّي الي معي بس
اخذت جوالها بعد خروجه ، فتحت على محادثة فراس كتبت بتردد متجاهله كلام زوجها
" السلام عليكم كيف حالك
حابه اطلب منك طلب اذا تقدر
امانه اذا ماعندك لا تتسلف من أحد
محتاجه بس ٥٠٠ ريال سلف اذا عندك
ووعد والله برجعها لك متى ماقدرت
اتمنى انك ماتقول لأحد لكن الظروف
الله اعلم بها "
ضغطت على زر الارسال بتردد ، لكن هي ادرى بظروفهم ومحد بيدري اكيد دام انها ارسلت لأخوها سندها ، لاحظت محادثة ميلاف مكتوب عليها منذ يوم ، دخلت بدون تردد عليها ابتسمت من شافتها كاتبه
" وحشتيني خاله ساره البيت بدونك
طففشش كان على الأقل ودعتيني
اي صح ماقلت لك خالي فراس جدتي
قررت تخطب له المها وهو من اليوم مشغلنا
وماسكينه طقطقه يقول والله ما أخليكم وبسكن
فوقكم ومدري وشو ضحكني وحنا غاسلين يدنا منه وجدتي كل شوي تقوله والله لو ماتعقل بكنسل 😂 "
ابتسمت من قرأت كل الرساله وهي تدري بكل شيء لأن قبلها اتصلت اختها حصه وقالت لها ، وردت عليها وبدأت تتخيل الموقف براسها وتبتسم
« بيت آل هذال »
همست ريما لجدتها : يمه احس اني خايفه من زمان مادخلت
ام نوال بنفس الهمس : بتتعودين بس لحد يسمعك ذحين
الجده لافيه بضيق وابتسامه مغصوبه : ياهلا ومرحبا
ام نوال ابتسمت وبهدوء : هلا بك مير اعذرينا عاد الظروف
ابتسمت لافيه تتقدم تسلم على ريما ، نطقت بكراهيه ونظرة إستهزاء : يامرحباا هذي بنيتنا ! ماشاءالله تبارك الله .. وراتس ساكته تسذا الظاهر انتس نسيتيني
هزت ريما راسها برفض ونطقت بصوت خافت : لا اعرفتس جدتي
دخلت نسرين ونطقت : حياك ريما انا عمّتك .. وراتس ورا جدتك البيت بيتك حيّاك
هزت ريما راسها بإيجاب وهي تتأمل ملامحهم ، ناسيه كل شي وكل التفاصيل الشي الوحيد الي تعرفه ان هذولا اهل ابوها ، وماخذه فكرة سيئه عنهم
اشرت نسرين على المجلس : تفضلوا هنا المجلس
همست ريما لجدتها : احس اني خايفه تكفين ياجده خلينا نطلع بسرعه مابي ننام هنا
ام نوال بعصبية : سدي حلقتس يابنت هذولا اهلتس
« عند الرجال ، دخل فراس المجلس ونطق بصوت عالي : السلام عليكم .. عظّم الله اجركم
ايهم : وعليكم السلام .. فراس صح؟
فراس بإستغراب : ايه .. مين
ايهم توجه له يسلم عليه بحراره : افا ماتذكرني .. انا ايهم ابو لهيب عم ريما
ابتسم فراس بتسليك : اهاا ماشاء الله اييه عرفتك .. لا تلومني والله انسى
ايهم بضيق : حيااك
فز شداد يسلّم عليه بقوّه : يامرحبا يالله حيه انا شداد سمعت انّك جايب بنت عمي
فراس برسميه ولا تزال يده مصافحته : ونعم ونعم ايه جبتهم يقومون بالواجب
شداد  : ماتقصر
جلس فراس بعد ماسلّم على كل الحاضرين ، دخل حارب فجأه يسلّم عليهم ونطق بصوت عالي : سلام عليكم يارجال شحالكم .. انا جاي اعزّي بالنيابه عن ابوي انشغل .. عظّم الله اجركم وغفر لميتكم
فراس بصدمه اشر له : تعال اجلس معنا
ابتسم حارب وهمس : انت كل شوي قاط معي
شداد : تعرفون بعض
حارب : ايه
فراس لف لحارب : تعرفهم؟
حارب : لا بس ابوي وصاني انوب عنه عشانه انشغل .. وانت؟
ايهم بصوت عالي : شداد تعال عاوني
فز شداد : أبشر
فراس : انا جبت وحده من قرايبنا هنا هي تقرب لهم
حارب بتفكير : قرايبك؟ يعني انت تقرب لهم صح
فراس بملل : لا .. ياخي بنت جيراننا جبتها هنا عشان المتوفي عمها
حارب : وراك عصبت طيب
فراس : أسألتك غريبة بشكل
حارب بتفكير : بنت جيرانكم؟ يعني ذاك البيت الي ورا بيتكم بالضببطط صح مافيه غيره
فراس : إي
« عند الحريم »
نطقت شهد : انتي بنت عمي
ميلت ريما راسها بإستغراب : انا ريما
ابتسمت شهد : إييه يعني انتي بنت عمي
ريما بتفكير : السموحه ماعرفتك
شهد بسرعه : انا شهد بنت عمتك نسرين احس اننا بنفس العمر كم عمرك انتي
ريما بإستغراب منها : انا .. ٢١
ضحكت شهد ومسحت دموعها بيدها بسرعه : انا اكبر منتس احترميني .. انا اعرفتس .. عمي سند كان دايما يسولف لي عنتس
ريما بغصه : عمي سند .. اشتقت له .. ماعندي غيره
شهد بدموع حضنتها : هو يحبتس وكل سوالفه عنتس ويوصينا عليتس .. انا اسفه انتس بين هذي العائلة .. هم مايستاهلونتس تكفين انتبهي لنفستس .. لا تكبرين هقواتس فيهم .. خليتس فطينه ونبيهه عن الي بيصير انتبهي تكفين الامر مو بيدي
ريما بضيق غمضت عيونها : ادري والله .. المكان مو مكاني .. انهلكت انا
شهد ابتسمت بضيق وهي تمسح دموعها : خلاص كفايه بكى .. تعالي نتعرف على بعض اكثر .. انتي ماتذكرين اي شي ابدا؟
هزت راسها ريما بنفي : لا والله نسيت لأن ابوي ماكان يجيبني هنا كثير اصلا
شهد : طيب اسمعي .. انا عمري ٢٤ يعني اكبر منتس لزوم الاحترام
ريما بطرف عين : بالله
هزت راسها شهد بضحكه : إييه .. وعندي اخ واحد كبير اسمه شداد عمره ٢٧ .. وعندي اخت صغيره عمرها ٢١ اسمها مهره بس هي بغرفتها ذحين ماتبي تطلع
هزت راسها ريما بتسليك وهي بس تبغاها تسكت ، نطقت شهد : وعندي ولد عم اسمه لهيب
فزت ريما بخرعه وبلعت ريقها : لهيب !
شهد بإستغراب : ايه لا يكون تذكرينه
ريما تتدارك ردت فعلها : لا نسيته بس اسمع بإسمه .. ايه وكيف لهيب ذا
شهد : كان تبغين الصدز .. هو ضابط اغلب الوقت بدوامه امه متوفيه وهو من صغره عصببيي حييل ونفسيه .. ما انصحتس تتكلمين معه حتى لأن صدقيني بيعلّقتس مع رقبتتس ما يداني احد ولا احد يدانيه واربع وعشرين ساعه سقارته بيده كتمنا بتعرفينه من طوله هو طويل حييل واسسممرر .. تبين نصيحتي اول ماتشوفينه هجي على طول
ريما بكره : خير وش شايف نفسه
شهد بخوف : لحد يسمعتس انتبهي .. عاد هو ذحين بالدوام سمعت عمي يقول عنده انتداب اسبوع
ريما بعدم اهتمام : محد يهمني خليهم يسمعون .. فكه منه
شهد : ياويلتس والله صدقيني بتخافين منه
ريما بعدم اهتمام : اخاف منه ! يعقب على شحم ماهمني
شهد : شفتي اول مادخلتي الحوش مو صح فيه بيتين هذا البيت وبيت قريب منه؟
ريما هزت راسها بإيجاب : ايه
شهد : هذا بيت عمي ايهم ساكن معه ولده لهيب  عنده بيت ثاني بس عمي يبغاه .. وعاد انا واهلي ساكنين فبيت جدتي
ريما بتسليك : اهاا وانتي عارفه كل التفاصيل ماشاءالله
شهد ابتسمت : اكيد اعرفهم اهلي
نسرين بصوت عالي : يابنات تعالو سلموا على عمكم يبيكم
شهد مسكت يد ريما : تعالي يلا
بلعت ريما ريقها بخوف ونطقت بصوت خافت : ط طيب
« عند الرجال »
نطق ايهم وهو يكلم جوال : وينك انت !
لهيب وهو يسوق : جاي  .. اذا وصلت بروح البيت البس ثوبي وارتاح شوي ثم اطلع
ايهم ابتسم بخبث : اعجل علينا .. واذا وصلت  علّمني ترا الرياجيل وصلوا
لهيب ببرود : طيب  - وبشك - علّمني وش براسك يبه
مهوب معقوله كل هالأتصالات عشان تبغاني اجي
ايهم بتوتر : لا بس عشان الرياجيل يسألون عنك .. حرام افتخر بولدي الضابط قدامهم يعني !
لهيب بعدم اهتمام : طيب
انتهت المكالمة وقفل جواله ، رفع نظره للجده لافيه نطق بتوتر : يمه انتي متأكده باللي بتسوينه؟ ترا ولدي فطين وذكي كأنه حاس ان بيصير شي
الجده بتأكيد : اييه متأكده بذي الطريقه بتوافق غصب البنت مالها الا ولد عمها
ايهم بخوف : بس يمه لهيب متوعد فيها وحالف اذا وافقت عليه وانتي تعرفين ولدي كيف
لافيه بملل : انت معليك خل كل شي عندي وانا بتصرف .. روح عندهم بسرعه لاتشك فينا
ايهم : طيب
« عند ريما وشهد »
نطق ايهم اول ماشاف ريما بصوت عالي وإبتسامة كُره يسلم عليها : ياهلا بالقاطعه وينتس انتي مافكرتي فينا
ريما ببرود : الظروف اقوى
ابتسم ايهم بكره : اشوفتس مستانسه هناك ولا طاقه لنا خبر
ريما ابتسمت وبحده : اشوف المفروض انا الي اقول هالكلام مهوب العكس
عقد حاجبينه ايهم متجاهل ماقالته ونطق : عساك طيبه بشريني عنتس
ريما بتحفظ : الحمدلله .. اووه نسيت جدتي تبغاني
ايهم بإستغراب : بدري ابي اقعد معتس
ريما مشت مبتعده عنهم : ماعليه مرةٍ ثانيه مابي اتأخر عليها
همس لأم نوال بضيق : يمه تكفين خلينا نرجع ماني مرتاحة .. مشتاقه للبنات ملاك وفلك وكلهم .. هنا احس ماني متقبلتهم مابي ننام هنيا الله يخليتس
ام نوال : عيب يابنت وش هالكلام
ريما : سلمت على عمي توي قعد يدقني بالكلام !
ام نوال شهقت : ووش سويتي
ريما ببرود : رديت عليه .. وهجيتي قلت انتس ناديتيني
ام نوال : لا بالله بتفضحينا انتي اشوف يلا قدامي روحي عند عمك ! عيب ماتفهمين انتي تحطين راستس براس عمك ..  من اليوم تنسين الي صار وتحترمينه هذول اهلتتسس مالتس احد غيرهم انا مانيب دايمه لتس
ريما بضيق : مابي
وسعت ام نوال عيونها بصدمه : وشوو
ريما بخرعه : طيب طيب
ام نوال بطرف عين : هذا الكلام الصح يلا روحي عندهم اشوف قدامي
ريما : يمه كيف تثقين فيهم؟ كيف تحطيني عندهم بذي السهوله؟
ام نوال بعصبيه : انقلعي عني يلا
« عند الرجال »
حارب بهمس لفراس : عاد انا بروح ذحين
فراس : اصبر خلك معاي ماصدقت لقيت احد اعرفه
حارب : وش رايك تجي بيتي لزوم تزورني عاد دام انك وصلت الرياض
فراس بتفكير : مرةٍ ثانـ
قاطعه حارب بإصرار : لا مافيه مرة ثانيه والله لاتجي معاي
فراس بقل حيلة : اصبر دقيقه بشوف الأهل
حارب بصدمه : كيف تاخذ ارقامهم وهم مايقربون لك اصلا؟
فراس بعصبيه : وش حاشرك انت هذولا اهلي الحرمه كبيره بحسبة امي تربيت معهم والبنت بحسبة اختي .. وبعدين توي اخذت رقمها للضروره
حارب بخرعه : اعصابك طيب
فراس رفع نظره لجواله ونطق : ماتلاحظ ان اسألتك عنهم واجد
حارب بتوتر : لا
رفع جواله يتصل على ريما وبسرعه وصله الرد : هاا
فراس : اقولتس انتن ناوين ترقدون هنيا ولا نسري صوب الديار؟ او افرفر متى ماخلصتو دقو علي
ريما فزت ركض : اصبر اصبر اشوف جدتي
فراس بملل : اعجلي بسرعه
ريما بدون نفس : وش رايك اطير يعني
فراس بضحكه : اتمنى
ام نوال : هلا بوليدي وصلني العلم .. اقولك احنا بنرقد هنيا نبي نقعد كم يوم لزوم نصل الأهل مبطين عنهم
فراس : طيب متى مابترجعون الديره دقو علي انا اجيكم .. واذا احتجتو شي علموني انا هاللحين بروح مع خويي
الجده : الله يوفقك ويحفظك يارب
فراس : اعطيني ريما
ريما بدون نفس : خير
صرّخت بألم : آآآيي ليش تضربيني يمه
الجده بعصبيه : عشان المرة الثانيه تكلمين الولد بأسلوب اضبطي نفستس تراك هاليومين مب عاجبتني
فراس بفخر : كفو عمتي اخذت حقي منتس
ريما : شتبي اخلص
فراس بصوت جاد : اسمعيني زين صح أنه طول وقتي اضحك ومزوح لكن ذحين اتكلم بجديه اتمنى تطبقين كلامي بالحرف
ريما بتوتر : فراس ماتعودت تتكلم تسذا اخلص لاتوترني
فراس : انتبهي لنفستس تراي مانيب متطمّن لهم وخصوصا ايهم ذا وخليتس تحت انظار عمتي ولاتروحين اي مكان ماتعرفينه لااازم تكونين مع عمتي بكل وقت فاهمه؟
هزت راسها ريما بإيجاب : فهمت
فراس : اعيد واحرّص عليتس انتبهي واذا تبغون شي علموني
ريما : طيب خلاص
انتهت المكالمه عقد فراس حاجبيه بإستغراب من شاف رقم ساره مرسله له ، دخل بسرعه يقرا الرساله بتوتر تنهد بضيق من شافها مرسله هذا الطلب كل هذا الكلام وآخر شي طلب بسيط من هذا وتوعده انه ترجعها له ! استغرب لانها اول مره تطلب منه ويعرف ان اخته مستحيل تطلب من احد الا اذا وصلت الظروف حدها ، ولا حق توتره وخوفه عليها ، نطق حارب : يارجال علامك مركز بالجوال تسذا
فراس بتركيز : اصبر ياخي عندي شي مهم
حارب بعدم اهتمام : طيب
توجه فراس يحوّل لها " ٤٠٠٠ " بدل المبلغ الي طلبته وتأكد انها وصلت لها ، توجه للمحادثه يختصر كلامه ب " تفداك روحي كان تبغين .. طلبتك طلبه انك ماترجعينها .. وحلّفتك بالله اذا احتجتي شي او ماكفاك المبلغ علميني وابشري بسعدتس وانا اخو ساره "
دخل جواله بجيبه ونطق : نروح؟
فز حارب واقف : توكلنا على الله .. تلحقني ورا سيارتي؟ البيت قريب مايبغاله .. دقيت على الاهل يجهزون الامور
فراس : تم
« فالديره بيت الجد بو خالد »
" ميين الي كب الما على الأرض يمسحها بسرعه "
تقولها الجده بعصبيه وهي فالصاله ، نطقت شموخ بضحكه وهي تأشر على فلك الي بالمطبخ تسوي شاهي : فللك
وسعت عيونها فلك بصدمه وبصوت عالي : انا وش دخلني
شموخ : مدري بس كله منتس
فلك وهي ترجع انظارها للكوب : على قول بن جدلان المجنّب من الاوادم مايخلا .. لا سلم من شر ذولا جوه ذولا
شموخ : اشتغل الشاعر
دخلت ميلاف لابسه بجامه ورديه واسعه عليها وبيدها القطوه الصغيره ، نطقت حصه بدون نفس وهي متربعه على الكنب : ارحميها يابنت من يوم ماجابها لتس ولد خالتتس وانتي متلصقه فيها
ميلاف بسعاده : احبها يمه شوفيها تهبل
حصه بطرف عين : يالله لاتبلانا
الجده لافه لحصه : انتي وراتس على بنيتي؟ الواحد مايستانس يعني خليها بحالها
حصه بصدمه : انا بنتك يمه هذي حفيدتك وبنتي
دخلت فلك وبيدها الكوب : ايه وش سميتي قطوتك
ابتسمت ميلاف بسعاده : كاندي
وسعت فلك عيونها بصدمه : إيش؟
ميلاف : كاندي
فلك بصدمه : مالقيتي غيره مثلا ريميه؟ الوضحى شي تسذا
شهقت ميلاف بصدمه : وي فلك لا يكون تحسبينها وحده من النياق .. وانتي ماتخطيتي ريميه لين ذحين
هزت فلك راسها بأسف : ااخ يالريمي ماتت للاسف
دخلت ملاك فجأه : تدرين ميلاف اوقات احسك بعالم موازي
ميلت ميلاف راسها بإستغراب : كيف يعني
ملاك بضحكه نفضت قميصها الروز : يعني شوفي كلنا لابسين قمصان روز وشوشنا طايره الا انتي دايما مرتبه وبجايمك كيوت ورديه ودلوعه وحساسه ومدري وش
شموخ : صدز احسك فالمكان الخطأ
هزت راسها ميلاف بأسف : للأسف
ملاك : انا متأكده اذا صارخ عليتس زوجك المستقبلي بتزعلين وتبكين .. اما انا اذا صارخ علي احتمال اعلّقه فوق بالمروحه
ام خالد بدون نفس : ذا الي ناقص والله هو الي بيعلّقتس فوق صدقيني .. شوفي لو جيتيني متهاوشه معها بنصره ضدك
ملاك بصدمه : افا
ام خالد : ايه بوقف معاه لانك بنتي واعرفتس كل المشاكل من تحت راستس
حصه رفعت يدها بضحكه : اوهووه امي عطتك العلم يعني اقضبي لسانتس من ذحين تراها مب مستقبلتك لو صار شي
ملاك : طيب طيب اصلا ماتحبيني يمه داريه
ام خالد بطرف عين : ايه
شهقت شموخ : تصريح قوي
ميلاف ابتسمت : انا احبتس
ملاك حاوطت رقبة ميلاف بيدها : اصلا عادي ميلاف احسن منكم
ملاك : احس عندي سؤال
ميلاف بفضول : وشهو
ملاك : يعني ذحين ليش اغلب عايلتنا عندهم تؤام صدز؟ لو مثلا جاني تؤام وانا ما ابغى وش اسوي
شموخ : والله سؤال يستحق التفكير
ابتسمت ميلاف كأنها جابتها : عادي اعطيني واحد
رفعت ملاك اصابعها تعد : إيلاف وميلاف تؤام .. جسار ومسك .. وملاذ وعساف ،  وخالد ومريم
نطقت شموخ بإستغراب : مين ملاذ وعساف
ملاك بضيق : عيال اخوي خالد نسيتوهم؟
شموخ بتذكر : اهاا
ام خالد بضيق : مالومهم ينسوون مبطين عنه
فلك بحده : هو المفروض دام انه قاطع جدي يوصلك على الأقل ! .. لو يبغى صدقيني يقدر يجيك لين بيتك
ام خالد : جدِك طرده !
فلك : هو الي يدور الزله ولا محد يستغني عن اهله ..
وبعدين ياجده فيه واحد يطالب بحقّه وأبوه لسى عاايش !! واصلا وش جاب طاري الحقوق عنده؟ .. حتى فراس الي وقتها كان موب متوظف حتى ومحتاج الريال ماسوا سواته وماقال لأبوه حتى .. ووش عذره يوم كان متوظف وراتبه يجيه يقوم يطالب بحقه عندنا .. هذا طمع .. - وبحقد - كله من حرمته هذيك هي الي محرّشته علينا وضدنا .. اعتقد الأمر واضح لتس ياجده لو يبينا كان اتصل من زمااان حتى
ام خالد بضيق : بس خلاص
« فالمجلس »
نطق الجد بإبتسامه : حي الله الي متجوّد بتلفونه لو مايسولف علينا جلسته كافي
استوعب بتال ونزل جواله يتمايل على المركى : الله يبقيك ياهلا
الجد : علوم اخبار
بتال : والله بخير الحمد لله
الجد : الا صدز الله يجزاك خير يوم جبت قطوه للبنيه وفرحتها والله من اليوم طاايره فيها
ابتسم بتال : هذا من خالي فراس هو قالي .. تستاهل بنت الخاله
ابتسم الجد ونطق : الا امس يوم رحت عند امك شخبارها
بتال : والله طيبه الحمدلله الأمور فالسليم عندها هذي بنت عبدالرحمن ماعليها خوف ههههههههه
ضحك الجد : صادز والله ..  ياخوفي انها بتتطارح مع طبينتها فالبيت ويجي ابوك يفارع بينهم
بتال : والله هاقي كل شي منهم .. الله يستر انا مالي خلق مشاكل عشان تسذا جيت عندكم لين تروح حرمة ابوي ذيك
بو خالد : كويس جيت عندنا تسلينا .. يوووه بالله دق  على خالك فراس ابي اتطمّن عليه هو راح صوب الرياض
بتال رفع جواله : طيب
وبسرعه وصله صوت فراس : ارررحب
بتال بهدوء : هلا .. هاك جدي يبي يكلمك
بو خالد : وينك انت
ابتسم فراس : رحت من عندهم .. عمتي تبي تقعد كم يوم هناك وقابلت حارب ولد رعد الي جانا هذيك المرة مع بو نواف وعزمني ببيته .. اذا خلصت من عنده بدري سريت للديره
ابتسم بو خالد : اها ماشاء الله انتبه لنفسك عاد ولا تبطي انتبه من الخطوط بالليل ذا
فراس : ماعليك يبه حريص
بو خالد : استودعك الله
فراس : ياهلا
« في بيت آل هذال »
لهيب وهو مقرّب الجوال من اذنه : يبه انا وصلت البيت ترا الطريق كان زحمه
ايهم بحده : بعد ماراحوا الضيوف
لهيب ببرود : عادي يوم ثاني
ايهم : خلاص طيب
وانتهت المكالمه
لافيه دخلت المجلس ونطقت : ريما عمك يبغاك برا الضيوف راحوا مامن احد
ام نوال لفت لريما الي لاصقه فيها :  ايه اكيد بتروح ذحين
ريما بصدمه : هاه؟ توي قبل شوي سلمت عليه
لافيه بتمثيل : يبغاك برا روحي شوفيه
ام نوال : بسرعه روحي لاتبطين على عمك
ريما بقل حيلة وقفت : طيييب طييب
« عند ايهم »
لفت له ريما بإستغراب ونطقت : سمعت انك تبيني
ايهم بتوتر : ا اييه اسمعي خذي مفتاح بيتي تلقين بالمقلط او الصاله محفظتي الي فيها كل بطايقي طايحه مدري وين وديتها بالله دوريها
ميلت راسها ريما بعدم اقناع : بس انا ما اعرف شكلها حتى
ايهم : محفظه عاديه سودا فيها بطايق
ريما بتفكير : والله ما اعرف ياعم قول لشهد احسن اكيد تعرفها
ايهم بتوتر : لالاا شهد مشغوله مع امها روحي انتي انا عندي شغله لازم اخلصها ضروري خذي خذي المفتاح وروحي بسرعه
ريما بضيق : ما اقدر والله ما اعرف واذا مالقيتها
ايهم : انا متأكد انها موجوده بس دوريها زين
ريما : الأحسن تروح انت لأني ما اعرف اكيد بطوّل
ايهم اعطاها المفتاح : بسرعه بسرعه يابنتي عندي شغل انا
ريما بقل حيلة اخذت المفتاح  : طيب بروح البس عباتي واجي .. وين المقلط طيب
ايهم : الصاله اكيد تعرفينها اول ماتدخلين قدامتس اما المقلط على يسارتس .. لاتبطين
ريما من بعيد : طيب
توجهت ريما لأم نوال ونطقت وهي تلبس عبايتها ونقابها : يمه عمي يباني اروح بيته ادور محفظته
ام نوال : طيب روحي لا تبطين عليه
ريما بملل : ومالقى الا انا يعني
« في بيت ايهم »
دخلت ريما بتوتر وخوف وهي تنطق بداخلها " يارب اطلع بسرعه يارب " متجهه للصاله الشيء الوحيد الي كان مطمنها انه شهد قالت لهيب في انتداب اسبوع ، بدأت تبحث بعشوائيه عن المحفظه الي قال عنها عمها تنهدت بضيق من طال بحثها ومالقتها ، نطقت بهمس " هذا وين ذلفها مانيب ناقصه انا "
« في غرفة لهيب »
عقد حاجبينه بإستغراب من سمع اصوات ازعاج فالصاله ، ابوه مشغول مستحيل يجي بهالوقت اصلا ، اخذ المِنشفه ينشف شعره وقطرات الماء تنزل على وجهه ، خرج من الغرفه متوجه للصاله جواله بيده ميّل راسه بإستغراب من شاف البنت الي تدور فالصاله وكأنها تبحث عن شي ، نطق بصوته الحاد : شهد؟
وقفت مكانها بصدمه معطيته ظهرها وهي تعرف هذا الصوت زين وتذكره ، تدعي من اعماق قلبها يكون توقعها خطأ يارب مو هو ، ترجف ونبضات قلبها تتسارع اول لقاء من الشخص الي طالما كرهته ومهددها ! ، تخاف تلف لورا وتشوفه ، تنطق بداخلها " لا يارب مو هو " نطق لهيب من طال صمتها بصوته الحاد : من انتي طيب؟ .. اذا من بنات عمتي توكلي على الله .. الله يستر عليك .. مع اني ما اتوقع محد يتجرأ يدخل البيت وانا موجود اصلا
غمضت عيونها بخوف ماتبي تشوفه ، لهيب بصوته الحاد : ماتهرجين؟
بدأت ترجف بقوة وخوف : ا .. انا ..
لهيب : إيه؟
ريما برعب فتحت عينها تناظر فيه طوله وسماره
مُخيف اكثر من وصف شهد بكثييير : انا .. ر .. ري .. ريما
لهيب بتذكر : اوهوووه انتي .. جيتي وجابك الله تعالي تعالي
ريما وهي ترجف : م .. م .. ماابي
ناظر لهيب لها بإستهزاء : ماني مسوي لتس شي وراه هالخوف والرجفه؟ .. انتي تذكرين كلامي زين صح
هزت راسها ريما بإيجاب وبخوف : إييه
لهيب ببرود : دام انتس وصلتي هنيا خذي العلم مني انتي تعرفين الاهل وحركاتهم كيف .. اطلعي ذحين ماني ناقص مشاكل .. وش جابك هنا اصلا
ريما : ط .. طييب .. عمي .. قال
لهيب بصراخ : اهرجي زين عجلي
ريما اخذت نفس وغمضت عيونها تقول الي تبغاه بسرعه وانحنت على ركبتيها : عع .. عمي هو قالي اجي يبغاني ادوّر محفظته انا ماسويت شي والله
لهيب وكأن الامور اتضحت له : اهاا هذا الي يبي يوصل له اجل .. ومالقى غيرتس !
ريما وهي تتنفس بصعوبه : ييقوول انه مشغول
وفجأه احتل المكان الظلام وانعدمت الرؤيه تمامًا ، صرخت ريما بخوف : يماااه
لهيب بعصبيه : اسكتي الكهرب طفى وش يخوف
ريما : ماشوف زين
وبسرعه شغل فلاش جواله ونطق بسرعه : اطلعي ذحين
ريما بخوف : ابي جدتي
لهيب بصراخ : تحركي قدامي هيا
ريما غطت اذانيها بيدها : مقدررر مقدرر امشيي .. خ .. خاييفه
لهيب بصوته الحاد : تحركي بسرعه
ريما وهي تاخذ نفس : طيييب
قاطع كلامهم صوت فتح الباب وضوء يتجه نحوهم ، رص لهيب على اسنانه بغضب ونطق : هاه من اليوم اقولتس اطلعي ماتفهمين ارتحتي يوم احد جا
صغر  عيونه من اشتد الضوء المتجه عليه ، نطق أيهم بصراخ : ايا قليلة الأدب ماتستحين على وجهك ساعه كامله اتحراك واخر شي قاعده مع ولدي ! وخزياه هذي آخر تربيتك
ريما بصراخ : ماسويت شي قسم بالله العظيم اني ماسويت شي
ايهم بعصبيه توجه لها ومسكها مع يدها : تعالي عند جدتك اشوف يلا قدامي قليلة الحيا
نطق لهيب ببرود : هذا الي تبيه بالضبط صح يبه .. وعلى حساب سمعتي انا !!
ايهم : انت حسابك معاي بعدين تعالي معي يالخايبه
بكت ريما بخوف وانحنت تقاوم قبضته القويه لها : ماسويت شي والله
ايهم بعصبية :  تعالي بس
نطق ايهم بعصبيه متوجه لأم نوال وهو يسحب ريما الي بدأت تبكي بقوة : هذي نهاية تربيتس يا ام نوال البنت قاعده عند ولدي لهيب ولحالهم ! مير الله ستر منها الحمدلله لحقت عليهم ولا اعلم وش بتطيح علينا من بلاوي
ريما وهي تصارخ بجنون عليه والدموع تنزل  : كذااااب كذااااابب قسم بالله كذاااب انتي ادرى بتربيتي يمه انتي الي ربيتيني تهقين بنتك تسويها !! المووووت ولا الردى
ايهم بصراخ : سدي حلقتس
دخلت الجده لافيه وهي اساس التمثيليه : ياويلي ويلاه بننفضح قدام العرب
شهد بخوف حطت يدها على قلبها : ريما مستحيل تسويها
ايهم شد على يدها بقوة : الا تسويها قليلة الأدب
ريما بصراخ  : وخر عني
ايهم : ولسانتس طويل بعد هاه !
ريما وهي تحاول تدافع عن نفسها : انت قلت لي واصريت علي اروح
ايهم : قلت لتس تجيبين محفظتي موب تتكين هناك
ريما رفعت صوتها عليه : مادريت انه فيه حتى
ايهم : المفروض اول ماتشوفينه تطلعين ولا زان لتس الوضع
ام نوال والصدمه تحتل ملامحها : ريما بنتي .. مستحيل تسويها
ايهم : الا تسويها
ريما بحقد : ماسويييت شي اسأل ولدك انت ليش كل شي علي انا .. قوم جيبه واسأله ولا بس فالحين تحطون بلاويكم هاااه !
لهيب بصوته الحاد : ياولد درب درب
فزت شهد تتغطى بسرعه : ادخل
لهيب بعصبيه : وش العلم؟ .. يشهد الله ان البنت مالمستها حتى ولا دريت عنها
ام نوال بدفاع : قلت لكم بنتي ماتسويها !
لافيه : البنت لولد عمها هاللحين بتجيبون شيخ يعقد عقد قرانهم بسرعه !
ريما بخرعه : خييير بكيفكم الدنيا والله ما آخذه اصلا انتوا تبغونها من الله صح
لافيه : موب بكيفتس
ام نوال بضيق : خلاص عاد
اهتز صوت ريما ولفت للهيب تصارخ : تكلم .. تكلّم واشرح الي صاير .. ما ابغاااك
صرخ لهيب عليها : انا زيي زيك .. لكن تذكري كلامي يابنت محمد ان وافقتـ
ريما بحقد وقهر : ياحقير ولك وجه تهددني وانت أدرى بالحال ! .. اكررررهككم كلكممم انتوو خبث واردى  ناس قابلتهم بحياتي
لهيب بعصبيه : الفاظتس يابنت محمد ! كلامي واضح عاد مايبغاله تكرار
ريما بصراخ : اكرهك
لهيب ببرود : على اساس اني ميت بحبتس تراي متوهق فيك
ام نوال بعصبيه : ريما خلاص خلونا نتفاهم ياعرب
ريما بصوت مهزوز : هذولا ماعندهم تفااهم انتي تشوفين كيف اسلوبهم همج .. حسبي الله ونعم الوكيل فيكم .. الله ينتقم منكم
لف لهيب لأبوه وببرود : يبه  خوافيك ماتخفى علي .. تراي ادري بكل الي براسك ومطنّش وممشيها على كيفي .. وانت تدري وش اقدر اسوي
ايهم بتوتر : ولد اعقب !
لافيه بعصبيه : احترم ابوك .. ايهم دق ذحين على الشيخ بسرعه
ايهم بتوتر : طيب
ريما لفت لجدتها وببكى : يمه تكلمي دافعي عني سوي شي .. ولا الظاهر هذا الي تبغينه اصلا من يوم قلتي اذا خطبوتس مرا ثانيه بتوافقين بس مهوب بذي الطريقه ! .. والله ثم والله لو ابوي حي انه مايخليكم ع..عشان ابوي ميت تسوون هالردى فيني .. حسبي الله عليكم
ام نوال بإستسلام : خلاص يمه الي صار صار
شهقت ريما بصدمه : وشلون الي صار صار .. بكرا البنات يقولون عني تزوجت بذي الطريقه؟ ترضينها علي يمه كل البنات يتزوجون بطريقه تبيض الوجه إلا انا ! وش ينقصني عنهم هاه
لافيه : خلاص الموضوع بيكون سر وبنقول تزوجت بطريقه عاديه
ريما  : انا ماسويت شي عشان تقولون سر !  قولوا انكم ظلمتوني مافيها شي الا وتطلعوني غلطانه من رداة حظي انكم صرتوا اهلي ياحسره
ام نوال بضيق : خلاص ذحين بس خطبه .. الزواج يكون بعدين
ايهم : يعني موافقه؟
ام نوال بضيق : ايه
ايهم : على بركة الله
ريما ببكى : هييييه انا ماني موافقة ! الله ياخذكم ويفكني منكم
لفت بنظرها للهيب الي كان واقف وملامح وجهه يحتلها البرود و اللا مبالاه نطق : انا الي عندي قلته
لافيه بعصبيه : بس خلاص هاللحين بنزوجهم وتنتهي السالفه
ام نوال بقل حيله : يصير خير
ريما وهي تبكي منهاره : حسبي الله ونعم الوكيل .. والله اني كنت حاسه انكم من اليوم اقول لأمي ماني مرتاحه هنيا
ام نوال تنهدت بضيق : لا حول ولا قوه الا بالله

يتبع ..


لا تباطيتي بوصلك ..والبطى ماني خويٍ لهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن