التاسع و العشرين

76 11 1
                                    


كرم

عندما غادرت الشركة ذهبت لأعلم محامي بأمر عقد الشراكة كان الأمر سهلًا لهذا و بدأ بإجراء الاوراق منذ أن أخبرته

عدت للمنزل ننتظر قدومه مر بعض الوقت بحديثي انا و ديلان إلى أن أتى باران على موعد الغداء .. منعت دخوله قبل أن يعطيني بطاقة السماح لدخوله و رؤيتها .. كانت علبة حلوى يحضرها في كل مرة يرغب برؤيتها بها سابقًا ، اخذتها منه لاسمح بدخوله
جلسنا سويًا نتحدث عن ماضٍ عشناه معًا سابقًا ذكريات و أيام إلى أن انتهى بجلوسنا بالصالة صامتين ننتظر تكلم ديلان ..
بدأت الحديث و حينما كانت سنتكلم قطعها رنين الهاتف أسرعت لتجيب ما هي إلا لحظات اذ بها تصرخ

"ما الذي تقوله أنت كيف حدث هذا !"

"ديلان؟! ما بك ؟" سألها باران حينما هرعنا لها

كانت تتحدث عبر الهاتف و هي تصرخ
اغلقت الهاتف بعد القليل من صراخها لم نفهم شيئًا .. كادت أن تسقط أرضًا لكن باران اسرع في امساكها لتجلس على الكرسي

"ذهب كل شيء .. كل شيء ذهب"

كانت ترددها و هي تنظر للفراغ

"ديلان ما الذي ذهب ؟! هل كريم بخير ؟ ديلان اتكلم معك ديلان"

كان باران يتكلم معها لكنها لا تجيب إلى أن صرخ بها حتى أفاقت على نفسها

"هل كريم بخير ؟!"

"بـ بخير بخير لكن مستودعاتي الرئيسة احترقت ! كل تعبي ذهب سدًا رحـ رحل رحل كل شيء سنوات العمل ذهـ ذهبت !"

خبر نزل بـصدمة علينا جميعًا لم ندرك ما قالته اصبحنا كـحالتها تمامًا

لتبقى فترة هكذا إلى أن صرخ باران بنا كي نذهب و نرى الامر !

"هيا لنرى ما الذي يحصل"

نهضنا انا و هو و ديلان مسرعين لمكان الحريق كانت النيران قد أكلت كل شيء

الإطفاء و الشرطة تقف بقرب المكان

تقدمنا منه نسند ديلان كل أحد من جانب إلى أن دخلنا لهناك
الرماد و السواد يحيط بنا ابعدتنا عنها لتجول بقرب كل شيء و هي تبكي

"رحل .. رحل تعبي و جهدي لسنين رحل كل شيء"

سقطت أرضًا تبكي فأسرعنا لها نرفعها للأعلى كي تنهض

"كرم .. باران رحل رحل تعبي كل شيء ذهب و لن يعود أحلامي اختفت و كل ما بنيته منذ سنوات"

اما حان الحين ان تحن !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن