الفصل العشرين

158 18 0
                                    


" أنت اكثر من يعلم مكانة ديلان عندي و حبي الكبير لها لم فعلت هذا و خربت ما كان بينك و بينها و بيننا أيضًا تكلم !

لم تقدم لكَ سوا الحب و العشق .. جازيتها بهذه الطريقة ! لماذا !!!

بكت كل ليلة بسببكَ كنت أشهد المها منذ إحدى عشر سنة .. نوبات حزنها و اكتئابها !

لوم طفلك لها لأنها رحلت عنك تحملت كلماته القاسية و قَدمتْ لهنا لأجل كريم رغم خوفها منك أتت لترى طفلك علمًا أنك لا تستحقه "

انزلت رأسي ما عساي أقول كنت مصدر ألم و حزن

  وردة غدارة .. لجمال شكلها إلا أنها تغرز اشواكها بك لتؤلمك و انا مثلها ..
او شمعةًا تحرق بدل أن تنير ..
لحظات صمت حتى عاود الصراخ بي

"لمَ ! تكلم ! لمَ تصمت أم أنك لم تجد جواب لافعالك !"

"كرم أنـ أنا "

قاطعنا صوت سعالها معلنة استيقاظها

ابتسمت كـالابله و انا انظر لها لم استطع النهوض اما كرم فتوجه نحوها يطمأن عن حالها ..

"ديلان صغيرتي كيف حالك" كانت تفتح عينيها ببطئ

"أنتِ بخير ؟!"
"بـ بخير كرم بخير "
"متأكدة ؟ هل انادي الطبيب ؟!"
"لـ لا داعي كـ كريم أين ؟!"
"ذهب مع أمي حتى يتناول شيء ما لم يفارقك للحظة واحدة فـاجبرته على الذهاب حتى يأكل "

التفت لي و رأت دموعي على خداي و احمرار عيناي .. فسألتها

"كـ كيف أصبحتِ ؟!"
"لـ لا تبكي أنا بخـ ـير انـ انت كيف حالك "
"ألم تفتحي عينيكِ ؟ انا بخير "

ابتسمت لي و نظرت لكرم تسأله
"كيف حال كريم هـ هل بكى كثيرًا ؟"
"لن اكذب عليك .. لم تجف عيونه و هو ينتظر استيقاظكِ"
"سـ أسألك هـ هل تعب هـ هل حدث شيء ؟"
"لـ لا لا لم يتعب بعض البكاء فقط على حالكم لا تقلقي"
"احضره لي أرجوك "
"حسنًا لكن اياك ان تتحركي"

خرج كرم و بقينا أنا و هي كل منا على سريره ننظر لبعضنا بدون كلام و الصمت سيد الموقف .. نريد الحديث،  لم يتجرّأ أحدٌ على لفظ و لو بكلمة واحدة لا نعلم لمَ و لم هذا الصمت !

فقلت أنا محاولًا لتخفيف شحنة المجلس ..

"خـ ـفت أن اخسرك مجددًا .. بـ بعد أن عُـ ـدتِ ستـ ـرحلين .. لم أتخيل يومًا بدونك"

"و انـ أنا أيضًا حينما فقدت السيطرة على السيارة خفت عليـ  .. خفت أن نترك كريم بدون أحد خفت ان نؤلمه  "

اما حان الحين ان تحن !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن