الخامس و العشرين

159 22 2
                                    


باران

B.K

هو اختصار اسمائنا انا وهو كان لقبنا حينما كنا صغار ،  ينادونا به بالمدرسة بالطريق باماكننا المعتادة من يرانا كان يظن اننا إخوة و لكننا أكثر من هذا ..

ذكرياتنا سويًا كانت رائعة تنافسنا سويًا و مبارياتنا معًا كرة القدم أو السلة حينما نتنافس وجهًا لوجه كانت تقف بصفي رغم انزعاج كرم منها لتقول له :

"باران حبيبي بالطبع سأقف معه "

كانت جملة تسعدني لدرجة لا تصدقوا منذ اعترافنا و هي لا تناديني الا بـتلك الكلمات .. حبيبي بطلي اخي و أبي دنياي و عالمي
بعض الكلمات تكفي لاسعادي منها بصوتها و نغمته تلك تذيب كل خلايا جسدي لاغرق بحبها أكثر

كان اعترافي بحبي مفضوحًا اهتمامي الزائد و غيرتي السيئة نحوها حتى من كرم أحيانًا هداياي من غير مناسبة و قبلات متعددة على خدها احببتها مذ رأيتها في مهدها كان عمري أربع سنوات لا أكثر كبرت و كبرت معهم و عشت طوال حياتي على حبها

افاقني من حالتي تلك لكمة كمال على كتفي

قال مخاطبًا سيلين

" يبدو انه غرق لآخر قشة كان يمسك بها "

ضحكت الأخرى على كلامه فقلت لهما

"مضحك جدًا من يراكما هكذا لا يعلم أنكما تحبان بعضكما"

توترت سيلين من كلامي و احمرت خجلًا بشدة استأذنت لتذهب مسرعة و تتركنا وحدنا

"لماذا قلت هذا ؟!" سأل كمال

"اتريد مني ان اصدق علاقة الصداقة هذه ؟! الأمر واضح نظراتك لها تفضحك لنرى كمال العاشق بعد هذه السنوات "

"هلا توقفت عن السخرية ؟!"

"كنت تسخر من عشقي لديلان لنسخر من عشقك لسيلين "

"باراان ليس هناك شيء بيننا "

"ألم تعترف ؟!"

"بماذا ؟!"

"بحبك لها يا ذكي زمانك"

"من قال اني احبها ؟!"

"حسنًا لا تحبها تعشقها .. اعترف لها لنرى ثنائي جديد في حياتنا أو لنرى مهرج جديد في حياتنا غيري أنا و كرم "

ألقيت ضحكتي له و ركبت سيارتي متوجهًا لمنزلي .. حالته تفضح ما بقلبه ليوقف إنكاره هذا و ليعيشا بسعادة كلاهما يستحق السعادة ..

اما حان الحين ان تحن !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن