الفصل الرابع

311 38 3
                                    


•°ديلان°•

استيقظت بفزع من ذلك الكابوس الذي رأيته ..
تنفست بصعوبة و أنا أحاول تهدئة نفسي
اضع يدي على قلبي حتى يستكين هو الآخر ..
نظرت من حولي فوجدت نفسي في حديقة القصر أجلس على الأرض
فعرفت المكان الذي أنا به !

نظرت لخلفي و رأيت ذات الشجرة
كنت استند عليها حتى غفيت هنا و رأيت ذلك الكابوس البشع !
حتى خيالي يدور حوله و يفكر به كيف لي أن اسامحه بعد فعلته تلك ! لن اسمح بهذا

سأعيش بعيدًا عنه و انساه لن يبقَ شيء يذكرني به  ..

صعدت لغرفتي انظر لها و اتجول في ارجائها، اشتقت لسرير و خزائني اشتقت لكل شيء بها ..

اتظاهر بقوتي امام الجميع ، في حين وضعت رأسي على و سادتي
تزاحمت دموعي و ملأت مدامعي انسالت على خدي كمطر غزير ..

من أحببته بصدق خذلني و تركني في منتصف الطريق، تحملت الاهانات و الضرب و التعذيب و لكني لم أتوقع أن تصل أمورك لتلك الدرجة !  أن تصل وقاحتك أن تخونني مع فتاة اخرى ..

ايعقل ان هذا سبب ضربك لي كل ليلة ؟حتى يأتي الطلاق مني و اتنازل عن حقوقي لك؟

لتنعم بحياتك معها صدقني لو أتيت و أخبرتني لكنت تركتكَ دون شجار أو عتاب و لكني رأيت شفاهك تلامس يداً أخرى بعدما كانت تلامس يدي ..

رأيت ابتسامة على ثغركَ كانت تعطى لي و الآن تعطيها لأحد آخر ..

ليتك احرقتني بدل هذا، ليتك قتلتني ضربًا قبل أن ترى عيناي ما رأيته اليوم
كيف كنت شريكة لك ؟ كيف احببتك و صدقتك؟

سؤال بخاطري لا اجد له جوابًا ابحث بأدق التفاصيل و لكني لا اجد !
تركتك تصارع افكارًا كانت تراودك ..

ربما تفكر بمن ستخفف غضبك اليوم؟ أو بمن ستتسلى بضربه عند عودتك أو من ستهين؟ لن تجد لأن من كنتَ تفعلهُ لها رحلت و لن تعود لن تلقى وجهها حتى حين جلسات الطلاق سينتهى عصر ديلان كارابي و تعود ديلان يلماز الى سابق عهدها

اطفأت شعلة كانت تشع مني سكبت مائك البارد عليها، قطفت زهرة من بستانها و سببت يباسها أنت سبب كل هذا لتحمل نتيجة ما فعلت ..
_______________________________

•°باران°•

لم انم تلك الليلة و انا انظر لفراغ المنزل الغرفة المطبخ لا احد سوا طيفها يجول امام ناظري صدى صوتها في المنزل تخيلتها امامي تناديني لتناول الطعام بصوته الذي يرجف

لماذا تغيرتْ ماذا حدث حتى تغير كل الحب الذي أملكه لها تزوجتها طفلة .. حقًا طفلة بعمر الثامنة عشر كيف سمحت لنفسي أن أسرق أحلامها برجل كانت تعتقد انه الدنيا و ظهر عكس هذا .. تخلت عن الجميع لأجلي و انا جازيتها بالضرب و الحرق ..

اما حان الحين ان تحن !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن