الفصل العاشر (اللقاء)

238 24 0
                                    


باران

شوق دام طويلًا، نهش جسدي و مزّق روحي أضاع من عمرنا الكثير

اشرقت شمسي مجددًا حينما رأيتك أمامي تدخلين بابتسامة بِتُ أشتاقها

كُنت انظر من اسفل قدميها وصولاً الى أعلى رأسها ، كانت هي ... ديلان !

وقفتُ و أنا ارتجف لازلت تحت تأثير ما رأيته، عيناي قد امتلأت بالدموع ..

اناظرها بـ ابتسامة حُزنٍ وشوقٍ لها .. لقد عادت ، عادت حبيبتي ، تلك التي بحثتُ عنها طوال تلك السنين الآن عادت ..

تحققت امنيتي ورأيتها مرة اخرى تقف أمامي ، وقفتُ انظر لعينيها شعرها و كل شيءٍ بها .. تمنيت لو أنني ألمس وجهها لو انني اعانقها أعتذر منها و أخبرها عن مدى حبي لها !

تغيرت كثيرًا ، ها هي الآن تقف بكامل أناقتها، لكن هنالك شيءٌ بها لا يتغير ابداً ..،

تلك البراءة التي في عينيها شعوري بها لا يخطئ ابداً .. اعرف انها لازالت تكنُ مشاعرًا لي كما أفعل انا ، اعرف انها لازالت تحبني، أنا واثق بهذا ..

لاحظتُ ارتجافها وتراجعها للخلف خوفًا مني بعد ان وقفتُ على قدمي ، انزلتُ رأسي بحزنٍ على حالها التي اوصلتها لها ..

  أذيتها جدًا ، كُنت وحشًا معها
أ..أنا لا أُريد خسارتها مجددًا لا أريد خسارة طفلي ..

بدل أن تركض إليك الآن تتراجعُ خوفًا منك .. ليتني أستطيع تغيير الماضي ،

ليتني لم أفعل ما فعلتهُ في ذلك الوقت لكنني فعلت بماذا سينفع ندمي الآن ؟!

ربما القدر يعطيني فرصةً أخرى لأصحح اخطائي .. وإن اعطاني .، هل ستسمح بذلك هي ؟ هل تستطيع كسر خوفها و هل ستسامحني على أفعالي تلك ،

أستنسى الألم؟ .. ذلك العذاب كيف ستنساه ؟ لا أظن أنها ستسامحني ،

هاهي الآن تقف أمامي تتمالكُ نفسها بصعوبة تحاول السيطرة على ارتجاف جسدها المستمر
لم تنظر لوجهي حتى !

لم استطع مقاومة مشاعري اكثر اقتربت منها لأحتضنها، اردت تخبئتها داخل صدري لعلها تحن قليلًا وتعود لي لكن لا ..

رفعت يدها بوجهي عند تقدمي نحوها ..
مدت يدها لتصافحني

"مرحبًا سيد باران أنا ديلان مديرة شركة كريم"

سمعت صوت تحطم قلبي و انتزاع روحي
مددت يدي لأصافحها أنا أيضًا،

و بدأت أتحسس يدها الناعمة و لكنها سرعان ما سحبتها و ابتعدت من امامي متجهةً الى منتصف المكتب نظراتها قاسية كلامها معي شديد البرودة لم تكن ديلان التي اعرفها لم تكن هي أبدًا !!
_____________________________________

اما حان الحين ان تحن !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن