الفصل السادس

185 26 0
                                    


باران

تابعت قولي و حواري معها ..

"لكني نادمٌ على ما فعلته و إني أعيش به لا تتركيني وحدي و لا تبعدي آخر ذرة أمل عني ابقي معي و نصلح كل شيء .. ابقي و أعدك أن ما كان بيننا سيعود إلى عهده
إني أعيش داخل عذابين .. بعدك و إيلامك
لا تتركيني أغرق فيه كوني يدًا تمد لتنقذني و تسحبني من هذا البئر ساعديني"

"يدي التي تريد أن تمد لك شوهتها و دمرتها .. ملأتها بالحروق و الجروح العميقة و صارت ضعيفة..أصبحت تلك الآلام جزءً مني كل ما رأيتها سأتذكر أفعالك بي و سأحاول أن أنساك و لكني لن أنسى أفعالك

أتعلم أنت لن تنساني أبدًا ستعيش على ندم اللقاء و ندم المغفرة و لن تحصل عليها لن تحصل عليها أبدًا ليكن كلامي الأخير"

و قفت على قدمي أمسك يدها لأسحبها لي حتى إن كانت ستتركني ليكن لنا عناق أخير ليكن لنا وداع يليق بالحب الذي جمعنا

يليق بنا و بعشق استمر لهذه اللحظة أمسكت يدها فاختفت ..

طيفها أتى ليعاتبني و يرحل ..
القى كلامه و ذهب بعيدًا عني، زاد من ألم قلبي و ثقله .. يا ليتني مت قبل أن أفعل ما فعلته بها ، يا ليت لروحي أن ترحل و تتركها من أسري ..
لكني أريدها أن تعود لي .. أريد منها أن تبقى معي و لكني لا أستحقها ..

عاودت الجلوس على الارض قرب السرير أضع رأسي بين قدمي و دموعي تنهمر على الأرض ..

•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•
ديلان

وقفت أمام باب منزلنا، كان منزلنا أما الآن فلم يعد يعنيني بشيءٍ أبدًا لم يعد يهمني لا هو و لا من فيه ما يهمني هي حياتي و مستقبلي .. وقفت أمامك أحاول تبرير أفعالك و الدفاع عنك، لكني لم أجد شيءً واحدًا ليغفر ذنوبك تلك

فتحت لك ابواب الإعتذار و لكن عواصفك قد أغلقتها و أعادت ايصادها بشكل محكمٍ أكثر، أعاود شريط الذكريات و لكني لا ألقى إلا السيء منها !

قلبي يفيض بالمشاعر لكَ يريدكَ و عقلي و جسدي يرفض قربكَ و كلامك

كان الصراعُ محتدمًا بشكل مرعب إلى ان نجا أحدهما و فاز في تلك المعركة و كان عقلي من ربحها و أصدر حكمه تجاهه

لا سماح بعد اليوم، لا غفران ولا تغافل عن افعالكَ، ولا مغفرة في قلبي لكَ ..

تمسكت بنفسي و اقتربت كنت سأطرق الباب و أدخل ولكني وجدته مفتوحًا ربما لم يغلقه بشكل جيد أو ربما ..
انتابتني كل الأفكار السيئة هو لم يفعلها سابقًا، حين عودته و دخوله يقفل من خلفه حتى في فترات الغضب كان يفعلها، دخلت بهدوء إليه  و جدت المنزل مدمرًا بالكامل  و قطع الزجاج قد ملأت الارض،  تذكرت حينها تصرفاته، رميي على الزجاج و غيرها من الافعال السيئة ..

اما حان الحين ان تحن !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن