الفصل السابع و الثلاثين

42 4 0
                                    


"هل لقمري أن يأتيني هذه الليلة و يتكرم علي بعشاء خاص لنا وحدنا بعد كل تلك السنوات ..  نحيي ذكرى جمعتنا سابقًا و نشعل فتيل حبنا من جديد ..

حبيبا الطفولة سويًا .. دون أحد فقط نحن ..
بهذا اليوم و هذا التاريخ المميز الذي جمعنا سويًا .. نعيد كرة الماضي  و نعش أيامنا معًا ؟

نجمع عائلتنا التي تشتت و تكوني لي و معي للأبد .. يدًا بيد لاخر العمر و آخر نفس ؟

ايمكن لنا هذا بعد هذه السنوات ؟  أنا انتظر جوابك لي بحضورك لهذا المكان .. سأنتظرك يا قمري"

كانت تلك رسالته لي .. ورقية بنية اللون بظرف بني أيضًا مرفقًا بوردة من التوليب الأبيض .. ضممتها لصدري اعانقها بقوة

اتقلب على سرير كـالمراهقات .. رسالة من حبيبها اتتها تكفي لإثارة مشاعري المكبوته .. اه ما اجمل هذه الأيام

قلبي يتراقص على كلماته تلك .. أشعر بتلك الفراشات داخل معدتي لا تتوقف عن التطاير لتزيد من شعور الحب نحوه ..

وقفت أمام مرآتي أتحسس وجنتاي الحمراوتان اتلمسهما باصابعي المرتجفة  و ابتسم أمامها كـالبلهاء وحدي .. 

أفقت على نفسي و وقفت باعتدال ، فردت يداي أمامي أخذ شهيقًا يليه زفير

اهدئي ديلان لم هذا التوتر شهيق .. زفير هيا اخفي هذا التوتر كله ما بك كالمراهقات الصغيرات !

عودي لوعيك كله عشاء فقط .. ستفاتيحه بالأمر و ينتهي كل شيء !
أشعر أني سأصاب بالجنون !!

رتبت شعري بيداي و أسرعت لطاولتي أخرج منها مستحضرات التجميل خاصتي .. و قبل أن أخرجها تذكرت ! علي الاستحمام اولًا !!

أسرعت لاشعل سخان المياه بطريقة عشوائية و أنا اجري كالبلهاء اتعثر بكل شيء امامي أكاد أسقط أرضًا ..

"على رسلك يا ابنتي لم هذه العجلة"
"لـ لا شيء عمتي "
"ديلان .. ما بك ما كل هذه السعادة على وجهك الورود بها متفتحة ؟!"
"لـ لا لا يوجد مابي كـكل يوم عادي يعني لا شيء "
"اممم .. اعلم اعلم أشعر بأن هذا التاريخ يذكرني بشيء ما ما هو .. صحيح تذكرت شيء حدث قبل ثلاثة عشر سنة أليس كذلك ؟!"
"عمتــــي"
"اذهبي يا ابنتي اذهبي "

ضحكت عمتي لـتتركني و تذهب و اعود أنا لغرفتي أرتب تلك الاشياء على الطاولة و أنا اتذكر ما قالته عمتي ..

اليوم .. اليوم ذكرى زواجنا أنا و هو .. ذكرى زواجنا أنا و باران ..

~~~~~~

اما حان الحين ان تحن !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن