الفصل السابع عشر

129 15 1
                                    

توقفت للحظات عند الباب لم اتحرك بها أحاول تصديق ما سمعته اذناي ماذا يعني انه مدمن مخـ ـدرات ؟! مـ ماذا يقصد !
أسندت نفسي على الحائط كدت سأسقط أرضًا بسبب ما سمعته

نزلت دموعي .. هي لم تتوقف حتى تعاود النزول مجددًا

عاود الصراخ مرة أخرى و كأنه يؤكد فعلته الشنيعة تلك ..

"كما سمعتِ كنتُ مدمن مخـ ـدرات "
______________________

باران

استدارت نحوي و علاماتُ الصدمة باديةً على وجهها تناظرني بطريقة غريبة

لا أعلم ما هي و لكنها مؤلمة جدًا ..
ملامحها و حالتها تلك، استنادها على الحائط بجانبها يوحي بحالتها السيئة ..

تقدمت نحوها و بيدي أوراق المصح الذي تعالجت به خمس سنوات منذ ذهابها منذ أن اكتشفت الأمر و علمت سبب حالتي و بشاعة أفعالي بها علمت سبب ألم رأسي و شعور الحاجة لشيء ما ..

اقتربت منها لكنها تراجعت للخلف مغمضة عينيها

رفعت يدها تشير لي بأن ابتعد لكني أمسكت يدها بلطف فعاودت سحبها
و بـ صوت يرتجف قالتها لي ..

"ايـ ايـ ـاك ان تلمسني ! .. أنـ أنت مـ ماذا تقول ؟! مـ ماذا يعني هذا ؟!"

"كـ كنت مدمن مخـ ـدات بشكل كبير و لو أن استمر مرورها بجسدي كانت ستقتلني"

"أنـ أنت كاذب و لا مرة رأيتها بالمنزل ولـ ولا مرة  أنت لسـ لست من هذا النوع  رغـ رغم سوئك لكـ لكن لا تفعلها لا تفعلها أنـ أنت تكذب "

صوتها يؤلم قلبي و رفضها تصديق هذا مؤلم أكثر ..

"صـ صدقيني لمرة واحدة !"
"انـ انـ ـت تكـ تكـ ـذب"
"هذه أوراقي الطبية بخصوص علاجي في المصح خذيها و انظري لها اقرأي هذه الكتابات"

سحبت الأوراق من يدي و امسكتها بيديها كانت ترتجف بشدة و دموعها على وجهها لا تكف عن النزول ..

رفعت نظرها  نحوي تسألني بنبرة حادة ..

"أنـ أنتَ كنت في الحالة الأسوء منـ منها ،كنـ كنت تتعاطى المخدرات !"

صوتها المرتجف موجع لحد كبير

"أنـ أنا لم أكن كما تظنين صدقيني "

كانت تنظر تارةً للورقة و تارةً لي و الصدمة مكتسية ملامحها ..

"كنـ كنتُ أعيش مع مدمن مخدرات ! كـ كان زوجي و والد طفلي يتعاطى !
كنـ كنت تضربني و تعذبني بسـ بسببها  بسبب تلك اللعينة ؟!"

اما حان الحين ان تحن !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن