الفصل الثالث عشر

167 18 7
                                    


"ما رأيك بهذه المفاجأة يا كرررم" قالها كريم بحماس كبير

"باران ؟! أنتَ ماذا تفعل هنا ؟!"
كان صوته أشبه بتهديد لي ، و كأنه يرغب بالانقضاض علي و تمزيقي ، عيناه احمرت و جحظت ، برزت عروق يديه و وجهه

"كررم جاء أبي إلينا حينما علم أننا أتينا لهنا "

لم يعر كلام كريم اهتمام فصرخ بي

"أنت ماذا تفعل هنا من سمح لك بالدخوول"

"كـ كرم ارجوك توقف كريم هنا أرجوك تمالك نفسك أرجوك "
"مـ ماذا يجري لماذا تتكلم مع أبي هكذا هـ هل هناك شيء " وقف عند باب الغرفة خائف لا يجرؤ على الدخول بعد صرخات كرم
همس كرم بصوت خافت

"ماذا يفعل هنا "
"أرجوك يا كرم أرجوك "

زفر غضبه ليشيح بانظاره عنها  اما هي فاتجهت لكريم تعانقه

"صغيري اهدأ لا يوجد شيء كهذا فقط لم يره منذ زمن تفاجأ"
"حقًا ؟!"
"نعم انظر له كم هو سعيد  "
ركض باتجاه كرم و امسك يده
"هيا عانقهه"
"هيا يا كرم عانقه "
اقترب كرم مني يعانقني و لكن .. قال جملة في اذني جعلتني افتح عيناي

"افعالك ستعاقب عليها ان كنت قد تركت سابقًا فكان هذا بسبب ديلان أمّ الآن لن ارحمك أبدًا يا .. صديقي"

ابتعد عني و صافحني بيده، فجاء كريم ليقف بيننا

"كرم احملني"
"لماذا؟!"
"احملنيي"

حمله كرم ليطلب منه أن يضعه بجانبي
"انظر كم أشبهه "

"لحد كبير يا صغير "

عاودنا الجلوس كرم أمامي و كريم بحضني و هي تجلس بعيدًا عن الجميع

صامت سائد ليقطعه كريم بسؤاله.

"أين عمتي اسراء؟!"
فأجابه كرم "ستبقى عند صديقة لها "

فجأة سمعنا صوتًا فضحكنا جميعنا، كان صوت معدة كريم، تعلمنا بأنه جائع

"يبدو أن صغيري جائع "
"نعم و جدًا، أمي هل نعد الطعام ؟"
"تعال يا صغيري "

أمسكت يده و توجها للمطبخ و بقينا أنا و كرم

"ماذا تظن نفسك فاعلًا ؟! بعد هذه السنين تأتي و تريد ان تعيد كل شيء ؟! انظر لي ستبتعد عنهما لن ارك تحوم حولهما لا لأجل طفلك و لا لأجلها "

"كرم أعلم أني مذنب و لا أستحق و لكن اسمعني"
"لا يوجد شيء لأسمعه، شوهت الفتاة بالكامل هل تريد مني أن اصمت ؟!
اني احمل ذنبها حتى مماتي ، انا من شجعها على الزواج بك انا من دفعتها له و اعطيتها كل الثقة و انت ماذا فعلت ؟! خنت كل هذا و دمرتها"
"ألا يوجد خاطر لصداقتنا القديمة ؟!"
"عن أي صداقة تتكلم ؟! أنت من دمرها منذ أن سلمتك ديلان، صدقتك و وثقت انك ستحميها من كل سوء و لكنك جرحت الفتاة بما يكفي

اما حان الحين ان تحن !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن