الفصل السادس و الثلاثين

86 5 0
                                    


•° باران °•

"ديلان" قلتها بنبرة راجية و أنا اقترب منها ببطئ أريد تهدئة هذا الغضب الذي أعمى عيناها

كانت توجه سلاحها نحوه دون ذرّة خوف  أو ارتجاف !

قال لها باستهزاء محاول زيادة جرعة الغضب التي امتلكتها عما فعله بها سابقًا

"اطلقي هيا لا تترددي للحظة واحدة "

شدت بيدها على المسدس بقوة أكثر و جهزته لإطلاق تلك الرصاصة بوجه !

تخرج ألم ما علق بها منذ سنوات كثيرة .. تعيد حق والدها الذي سُحب منها !

زجّت أسنانها ببعضهم البعض و شدت قبضتها على المسدس

ليقول الآخر مزيدًا لسوء الوضع

"جبانة و غبية كـوالدكِ و باقي عائلتك لن تقدري على فعلها"

وضعت يدي على كتفها و الأخرى اقربها من يداها التي تمسك السلاح بقوة و أصابعها على الزناد بحركة واحدة تنهي حياتها و حياته

رجوتها مرّة أخرى

"ديلان اتركيه من يدك لا تستمعي له !
هو يحاول فعل ذلك عمدًا يريد تدمير حياتك يا ديلان توقفي و لا تستمعي له"

قالت لي بغضب و دون أن تزيح ناظريها عن ذاك الذي يقف أمامها

"سأخذ بثأر علي يلماز منك ! سأعيد حق أبي الذي سلبته مني !"

"ديلان اتركيه من يدك هذا جنون !" كان كلام كرم محاولًا معي أبعادها عن هذا الطريق

عاودت الصراخ لتبدأ دموعها المتحجرة بالتساقط بقوة كبيرة و صوتها يتقطع من الألم

"لـ لن يقترب أحد ليموت و انهي العالم من أفعاله يـ يكفي ما فعله للآن !"

"ألم أقل غبية كأبيك ! ظنّ أنني اخ جيد له !
حتى خالك ماتيو و عمتك اسراء كلهم اغبى من بعضهم اطلقي و لا تترددي اموت انا و أنت تتعفنين بالسجون تاركة خلفك عاشقًا مجنون و طفلًا بدونك"

كل كلمة تقولها تحرك قدمها بها و كأنها تستعد للاطلاق

"لا تلفظ أسماؤهم على لسانك القذر .. هم اشرف منك و من أمثالك !"

"اعجبتني قوتك المزيفة هذه ، قط بهية لبؤة ، برزت انيابك يا صغيرة "

"هذه اللبؤة ستنهي حياتك !"

اما حان الحين ان تحن !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن