الفصل التاسع و الثلاثين

35 3 0
                                    


•° ديلان °•

الساعة الثالثة فجرًا .. استيقظت عند تلك الساعة انظر من حولي و أجد نفسي في غرفة منزلنا الجديد .. انا و باران سويًا

ابتسمت ببلاهة و أنا اتذكر تلك الأمسية الجميلة التي قضيناها معًا لتقهقه بصوت مرتفع و كأن صوتي قد صدى في أرجاء المكان  ..

سارعت في وضع يدي على فمي كي اصمت و أنا ابتسم

عدنا سويًا لبعضنا بعد كل تلك السنوات ..

التفت لطرف باران كان مكانه فارغًا !
ايـ أين ذهب في هذا الليل !

دبّ الرعب داخل قلبي لاسرع بالخروج من الغرفة و النزول على بايات السلم قافزةً فوق معظمها ..

توقفت عندما سمعت صوتًا يخرج من الصالة أظهرت رأسي لأراه ينظر لحاسِبه و دموعه على وجنتيه ..

انصت جيدًا لأسمع ما يخرج من سماعة حاسوبه كان يشاهد طفولة كريم !

ابتسمت بألم و انا أرى حالته المؤلمة تلك ،
يتتبع تلك الأشياء التي فقدها و حدثت بعيدًا عنه أشعر بغصة تخنقني اريد خروجها لكنني لا أستطيع ..

كان عليه عيشها حقيقة بدل مشاهدتها ، كان يجب وجودك بجانبنا انا و طفلنا في تلك السنوات الفائته ..

أن تقوم ما كنت ترسمه لطفلك في عقلك و تخبرني عما ترغب أن تفعله له ..

أشعر بتلك النيران تنهش لحمي و تحرق قلبي ، أشعر بذلك الندم الذي يأكل خلايا جسدي بالكامل

يا ليتني لم أذهب و اتركك يا ليتني بقيت بجانبك و واجهنا ذلك السوء سويًا كنا قضينا مافاتنا بسعادة لا بألم أحرق كلانا !

تقدمت خطوتان للأمام أريد أن أكون معه و اخفف عنه ما يعيشه لكنني تراجعت لاعاود الصعود للأعلى ليشاهدها وحده و يعيش تلك اللحظات التي فقدها هذا أفضل له ..

استليقت على السرير انتظر قدومه مضت بضع ساعات آخر لاشعر به يستلقي و يضمني إليه من جديد .. شددت عليه لاغط في نومٍ عميق أنا الأخرى

°.                                                    °. 
    °.    
         
  °.                                      °.
    °.  
    
°.                                                     °.
       °.    

استيقظت صباحًا حينما شعرت بأشعة الشمس تلفح وجهي .. فتحت عيناي بنعاس و أنا افرك كليتاهما بيدي

نظرت للذي بجانبي كان ينام كالاطفال بدأت بتمرير سبابتي على وجهه من بداية جبينه و حدود خصلات شعره انزل بها للاسفل على عظم أنفه شفتيه و غمازة ذقنه لتزاح ناحية اليسار لتصل للحيته البنية تلك ..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 2 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

اما حان الحين ان تحن !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن