الفصل التاسع عشر

131 17 0
                                    


كرم

صرخ بهم و افرغ ما كان بقلبي نحوهم اكرههم جميعًا و بدون استثناء و لو استطيع لقتلت ذلك الوغد أريد خنقه و التخلص من تصرفاته البشعة !

"مـ ماذا يعني تزويجها غصبًا !" كان صوت زمرد

ضحكت بسخرية و كأن لا أحد منهم يعلم كدت أن اتقدم لأصرخ بها و لكن كمال أوقفني

"كرم الشجار ليس وقته الآن هما يصارعان الموت بالداخل و أنتم تتشاجرون هنا !"

زفرت الهواء و ابتعدت عنهم ألتفت للناحية الأخرى ..

التفت لهم و قلتها بنبرة تهديد و أنا انظر لذلك الرجل رافعًا اصبعي بوجهه ..

"إن لم ترحلوا في هذه اللحظة من أمامي و تغادروا هذه المستشفى ستذهبون للقبر بعدها !
لن أرحم اي منكم سأنال به بيداي .. سيندم على ولادته افهمت سيد حكمت !"

نزعت القبعة و ملابس المستشفى التي ارتدينها لندخل لهم و رميتها على الأرض

عاودت زمرد الاقتراب مني و الإمساك بيدي

"أرجوك اسمع هذه المرة مـ ماذا يعني تزويجها غصبًا !"

نفضت يدي منها و ابعدتها عني

"و كأنك لا تعلمين !"
"صدقني لا أعلم شيء "

صرخت بصوت عالٍ و أنا اتكلم

"والدك يا آنسة كاد أن يزوج اختك لرجل اكبر منه سنًا !  كان سينهي حياتها "

"كـ كيف هذا ؟! لـ لماذا ؟!"

"اسأليه اسأليه عن سبب هروبها !"

التفت له و تقدمت منه "هـ هل صحيح هذا ؟!"

لم يجبها و التزم الصمت حتى صرخت به
"أبي تكلم هل هذا صحيح ؟! هل اختي رحلت عنا بسببك أنت من أبعدتها عنا ؟! "

أجابها بكل برود
"نعم أنا "
اكتست الصدمة ملامحها و تراجعت للخلف كادت أن تسقط أرضًا
"لـ لماذا فعلت هذا ؟! ماذا فعلت اختي لك حتى تجازيها بتلك الطريقة ؟! لماذا تكرهها ؟! أنت انت وحش يا هذا أنت وحش  حـ حرمت من اختي كل هذه السنوات بسببك ! ذ ذهبت قبل أن اودعها !
اكرهك من قلبي اكرهك !"

اقترب منها و صفعها على وجهها

"تعلمي الأدب يا فتاة ما قلت التربية هذه !"

ثم أكمل كلامه ببرود ك الجليد !

"حينما ينتهي عزائك هنا عودي للمنزل صبيحة تعالي لهنا "

تبعته زوجته و هي ترتجف خوفًا كانت مصدومة من فعلته و تنظر له بدهشة و كم البرود الذي يحمله ..

اما حان الحين ان تحن !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن