الفصل السابع و العشرين

101 6 0
                                    


قطعت حديثهما حينما عصفت تلك الأفكار برأسي

"حكمت ليس له يد بـمحاولة قتل ديلان"

سألني باران مستغربًا " كيف عرفت ؟"

"لو كان يريد فعل هذا لفعله منذ زمن و ليس الآن لا ظن الحادث يخصه هناك طرف ثالث يلعب بكما ..
ربما لـحكمت يد باعطائك تلك الاشياء و لكن الحادث ! مستحيل أن يفعلها بعد هذا الزمان "

اقتنع الاثنان بكلامي و تابع باران قائلًا :

"على نسق حديثك هذا يعطي وجود عدة أطراف تتشابك مع بعضها لكسر علاقتنا أهذا ما تقصده ؟"

"بالضبط هناك يد أخرى تلعب بكما ربما يعلمها حكمت و ربما لا

و ربما الحادث جرى بدون علمه فـقدومه لهناك و حالة الدهشة التي باتت قليلًا على وجهه لا توحي معرفته بأمر كهذا"

"هل قدم لهناك ؟!" سأل باران
"نعم هو و صبيحة و تلك .."

"من كلامكما هذا يعني بأن حكمت لا يخصه أمر الحادث و لكن لي سؤال منذ متى و هذا الحال هي به !
ألا يفعل ذات الشيء لزمرد ؟!"

أجبت كمال بعد أن طال سكوتنا

"لم يفعلها سوا بتلك الصغيرة كان يوبخها باستمرار و احيانًا بكون حنونًا معها هذا ما كنت أراه قبل سفري
كان توبيخه المستمر لها حينما تلعب مع باران أو تخرج معه كان يحوي برفضه لعلاقتهما منذ زمن و كأنه يعرف بأن حب سينشب بينهما "

" هذا يعني بأن إحدى مشاكلها معه هي زواجها من باران .. اكمل "

"على عكس زوجته لم تكن تمانع لعبها معه أو حتى ذهابهما سويًا كانت أحيانًا تخفي الأمر عن حكمت حينما تراها معه
كونه كان يمنع لعبها برفقته حتى لو كان في الحديقة منذ أن كانت في عمر صغير "

"هل يفعل هذا انتقامًا بسبب عصيانها لأوامره ؟ رغبتها بالزواج منه و رفضه لشخص هو من احضره؟"

"ليس بشيء جديد عليه .. حينما قدم الاثنان أمامه ليخبراه عن رغبتهما بالزواج نهض بفزع أمامهما مما جعل الجميع يرتجف خوفًا منه

سحبها من شعرها للأعلى تحت أنظارنا كاد باران أن يفلتها من قبضته لكن قدوم الحراس منعه و منعني أنا أيضًا كانت تبكي و تصرخ ..

تناجينا لـننقذها من قبضته
رماها بغرفتها و اقفل الباب عليها ذلك اليوم لا انسى تلك الجميلة التي قالها لها لا تخرج من رأسي مهما طال الزمن

”سيأتي كَفنك لترتديه”

ألقى ضحكة ساخرة و من ثم تابع كلامه و هو يراها تبكي على الأرض

اما حان الحين ان تحن !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن