الفصل الثلاثين

99 5 0
                                    


كلمات منها انهالت علّي بقوة و كأنها اعطتني حقيقة ما عاشته و اظهرت ما حدث ..
لست ابنة تلك العائلة .. متبناة .. هم ليسوا عائلتي ..

ما الذي تعنيه .. و ما الذي تقصده .. كيف هذا و لماذا ؟

ابنـ ابنة من ؟ .. من والداها !

انهالت دموعي مع دموعها و ازدادت قوة امساكي لها
كانت تبكي بحرقة جلعت من قلبي يشتعل على ألمها

أكملت كلامها لي بألم كبير و كلماتها لا تخرج كاملة مع كل واحدة تقطع مرتان أو ثلاث لازدياد شهقاتها قوة ..

"ابنـ ابنة مـ ـن انـ ـا من والـ والداي ؟ مـ مـا هي حقـ ـيقتي ؟!"

سارعت في احتضانها حينما بدأت ترتجف مجددًا لعلّها تهدأ قليلًا اخفف من ألم يكتسي جسدها بأكمله

تشبثت بقميصي كـطفل صغير
دومعي اختلطت مع دموعها لم أشأ سؤالها عن شيء ما حتى ترتاح و تفيض ما حبسته على الرغم من تعبي على حالتها هذه

لا احتمل كم الألم الذي تعيشه أرى امرأتي  تنهار امامي و حصونها تتداعى ، أقنعة القوة التي ترتديها تتساقط واحدًا تلو الآخر
انفاسها الحارّة تحرق كل من يقترب منها ..

شعرت بألمها و ما تعيشه بقلبها و كأن قلبي من يعشه ..

بقيت لفترة هكذا حتى صمتت فـابعدتها عني لاحاوط وجهها بـكفاي امسح بأصابعي دموعها ..

كانت عينيها تحرق الروح بقدر يكفي .. نيران تكفي لإشعال غابات كبيرة

كدت أن اسألها لكنها سبقتني بالحديث

"سـ سمـ ــعت عمـ ـتي و .. و كرم سمـ ـعتهما يتـ ـحدثان بالأمر .. ذلـ ـك الرجل ليـ ليس والدي و .. و لا تلك المـ ـرأة أمـ ـي "

قالتها بصوت متعب فأسرعت في تهدئتها من جديد و سؤالها

"أرجوك اهدئي .. ارجوك توقفي عن إيلام نفسك و إيلامي معك قلبي يحترق عليك لـربما .. لربما سمعت خطأ لربما لم تفهمي المقصود لماذا سيتبناك حكمت أنا واثق أنك لم تفهمي من المستحيل يا ديلان أرجوك يكفي بكاء لم اعد اقدر على هذا"

صرخت بي بصوت مرتفع عندما نهضت من حضني بسرعة بعد أن انهيت كلامي لها

"ما الذي تقصده سمعت خطأ ! انـ انا سمعتهم سمعتهم جيدًا عادها كرم ثلاث مرات .. ثلاث مرات  انـ انا لست ابنتهم انا لست من تلك العائلة ربما أنا .. ربما ابنة غير"

نهضت من مكاني اعانقها كي تصمت قبل أن تكمل اخر كلام تقوله

"اصمتي اصمتي هذا غير صحيح أنت لست كذلك .. أنت ديلان ديلان التي احببتها منذ الطفولة أنت حبيبتي و زوجتي .. أنت والدة طفلي اصمتي !"

اما حان الحين ان تحن !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن