السادس و العشرين

125 11 0
                                    


ديلان

عدنا للمنزل من يوم رائع قضيناه سويًا .. باران أنا و معنا كريم كنا رائعين

طلبت نومنا سويًا علّ حاجز الخوف الذي يأسر قلبي و حياتي معه يزول لنجتمع سويًا، لم ينسَ قلبي و لا حتى عقلي ما جرى سابقًا و ما على جسدي يذكرني به بكل لحظة .. و لكن هل لي بالسامح ؟

هل لي أن أعود له ؟ اعود لمن أرهق الشوق قلب كلانا ؟

لمَ لا و أنتِ تعيشين بعذاب يغطيك من أخمص قدميك و حتى أعلى رأسك !

يكفي يا ديلان يكفي إيلامه و ايلامكِ، تعبتما قدرًا يكفي كلاكما توقفي عن أفعالك و خوفك اجتازي هذا الرهاب و هذا البعد

اجتماعي به لتعيشي سعيدة .. ليعيش طفلك سعيد بين والدين طبيعين عائلة مثالية كما يقال ..

قرار اتخذته بعد تفكير دام طويلًا، ربما سيمانع كرم بداية الأمر اعلم هذا لن يرضى بعودتي إن لم يضمن سلامتي بشكل كامل .. لكن سأحاول و سأنجح في نهاية الأمر عاد الصديقان كما كانا سابقًا لن يرفض الأمر إن حادثته ،  سأفاتحه بالموضوع اليوم لـيعلم به

و أخبر كريم بعد أن أتحدث مع باران لافصح عن قراري بشأن علاقة تجمعنا معًا ..

نزلت للاسفل بعد ان تأكدت من نوم كريم لاتكلم مع كرم و عمتي بهذا الأمر

كان يجلس بالصالة حانيًا ظهره للامام قليلًا ، يشرب قهوته و ينظر للفراغ لا أعلم ما حاله تلك  و يدخن ! كرم لا يدخن ما الذي حدث له ؟!

اقتربت منه اجلس بجانبه لم يشعر بي حتى وضعت يدي على يده التي على ركبته حينها شعر بي جلس جيدًا لم انظر له كنت أنظر للتي بيده

نظر لها حينما كانت عيناي عليها ..

سحبتها من يده اطفئها بصحن السجائر خاصتها كان قد احضره هو

"ماذا بك يا كرم ؟ ما الذي يقلقك هكذا "
"لا تشغلي بالك ليس بشيء مهم"

"لم تخفي عني ؟ ألست أختك اخبرني همومك شاركوني بها دعني أكن لمرة سندك لا أن تكون سندي كل منا يمر بحالة ضعف لا بأس باظهارها بين حين و آخر"

وضعت يداي على يديه حينما ضممتها لبعضها تنهد بعمق قبل أن يسحب يديه ليضم يداي إليه بعكس فعلتي

قبّل الاثنتان و قال :

"ما الذي تريدني اخباري به ؟"
"اخبرني أنتَ اولًا ما همّك لم التدخين يا كرم .. منذ متى و أنت تمسكها بيدك ؟"

اما حان الحين ان تحن !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن