الفصل الثاني و العشرين

126 16 2
                                    


بالفعل توجه لهناك دخلت إليه و بدأت اجول به بحثًا عن ذلك النوع ..
تقدم مني مزارع ذلك البستان كان في الستينات من عمره أكل الشيب رأسه و بعض من التجاعيد غطت تفاصيل جميلة بوجهه و يديه
سألني بابتسامة لطيفة

"عن ماذا تبحث يا بني ؟!"

أجبته بعد أن رددت الابتسامة له
"عن زهور التوليب متدرجة اللون هل تملك منها يا عمي"

"هنا تجد ما تطلبه اي نوع ترغب به موجود"
"لا حظت هذا منذ دخولي جميع الاصناف موجودة منها الذي اعرفه و منها لا"

"هل أنت ملمّ بالورود و النباتات ؟!"

"نعم قليلًا فـزوجتي تحب الورود جدًا و هي من علمتني هذا"

"يبدو أنك قادم لتأخذ لها نوعها المفضل "

"صحيح .. هل تملك ؟!"

"تفضل من هنا"

اصطحبني ذلك العم اللطيف لمكان تواجد التوليب كانت من جميع الألوان و الأحجام
بدأت اتجول بجانبها و ابحث عن لون كانت تفضله

حتى وقفت أمامه

قال لي ذلك العم حينما تقدم مني

"تحبُ التوليب الازرق ؟!"
"احد انواعها المفضلة"
"الا تفضل لونًا محددًا"
"تفضل لكن ليبقى للمرة قادمة"
"هل تريد من هذا ؟!"

"نعم أريد باقة منه ملفوفة باللون الأبيض"

بالفعل قطف بعض منها و لفها  بشكل جميل كما رغبت ان تكون وضع بداخلها بطاقة و اخبرني حينما كان يسلمني اياها

"اكتب لها بعض الكلمات حتى و ان كانت بسيطة .. لربما ستفرح بها أكثر من الورود نفسها يا بني
ربت على يدي و اعطاني إياها ..

خرجت من ذلك البستان و ركبت بالسيارة .. طلبت من السائق الذهاب لمركز لبيع بعض الألعاب

دخلت للمركز و بدأت ابحث بعيني عن طلبي
و وجدته اخذته و ذهبت إليهم كانت قرابة السادسة الا بضع دقائق

اخرجت قلمًا من جيبي و كتبت لها عبارة كما اخبرني ذلك العم الطيب

انهيت هذا و نزلت احمل الورود بيدي و الهدية كان السائق من يحملها
طرقت الباب فـفتح كريم لي

"جاء أبيي" صرخها بسعادة كبيرة حينما عانق خاصرتي بيديه

"اشتقت إليك" قلتها انا بينما كان يعانقني، رفع رأسه لي و قال
"و أنا أيضًا هيا ادخل"
قدمت الأخرى لنا حينما سمعت صراخ كريم

اما حان الحين ان تحن !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن