الفصل الخامس

240 32 2
                                    

مرت السنوات و أنتَ لا تعلم شيء عن حالي اين أنا او كيف أعيش هل ارتبطت بغيرك أم لا ربما وجدت شخص يحبني كما كنت أفعل لك، ربما وجدت شخصًا يصونني و يحميني غيرك على أي أمل تستند كي أعود؟

و هل أفعالك تستحق عودتي ؟ أن اسامحك على المي و نزيف قلبي ؟
صدقني انك لا تستحق شيء من ذاك الحب الذي قدمته لك ..

قلبت الصفحة أخرى لاجد في منتصفها

"ربما هذا اخر كتاب اكتبه ..

« أمَا حَانَ الحِينُ أنْ تَحِنِّ »

هذا كان عنوان كتابي الجديد ..
ربما يا حبيبتي لن تقرئي كتبي مرة آخرى ..
لن تري مدى ألمي على فراقكِ هذا ..
لقد قطعت امل لقائك بعد الان "

احقًا استسلمت؟ و قطعت أمل اجتماعنا؟
لم يعد يؤلمك بعدي؟ و رغم مرور السنوات إلا اني لا زلت أحبكَ ! هل استسلمت الآن و تخليت عن مشاعرك نحوي ؟! هل حل الكره بك نحوي ؟ ألم اعد اهمك ؟

هذا مؤلم أن أعلم أنك لن ترغب بلقائي مرة أخرى و أن الحب الذي تكتبه لي بات هباء بعد مرور هذه السنوات ؟

لم يكفنِ الصبر لاقلب الصفحة للاخرى

"اتظنينَ ان الاستسلام سهل؟ اني تخليت عنك؟ لا و الله لن أتخلى مهما جرى لن اتركك و اترك ما وهبتيني اياه بدوني اعدك اني سأجتمع بك و نعود أعدك اني سأكسب حبك مرة أخرى و تعود ثقتك بي مجددًا لن اسمح برحيلك مني مجددًا .."

أكمل جمله تلك بقولة لاحدى الشعراء ..

"قرأت مرة شاعرًا يقول:

لا انتِ بعيدة فأنتظركِ و لا انتِ قريبة فألقاكِ و لا انتِ لي فيطمئن قلبي و لا انا محروم لكِ فأنساكِ فأنت في منتصف كل شيء
هذا ما قاله و صدق في قوله انت في منتصف كل شيء..انت في منتصف قلبي"

لا أستطيع نسيانك او نسيان ما كان بيننا
لا انسى ايام ضحكتها و بكيتها معك لا ذكرى سيئة او حزينة ترحل عني كلها تلاحقني في كل خطوة افعلها في كل مكان ازوره اراك به تأتي ذاكرتي لحدث قمنا به في هذا المكان في هذه الحالة

ذات اللون و ذات العينين اراها أمامي
هل لمرور الأيام ان تنسين اياك بعد هذه السنوات و ان مضت سنوات اخرى هل سأنساك ؟ سؤال عجزت عن الاجابة عنه ..

و قلبتُ صفحته الأخيرة لاجد صورة جمعتنا سويًا فيها مرسومة بيده
مرسومة بدقة .. اختار صورة لنا كانت أسعد يوم لنا كان حينما اخبرني بحبه فبادلته تلك المشاعر و التقطناها تخليدًا لتلك الذكرى الرائعة ..

اما حان الحين ان تحن !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن