رَدُءَ لِشَفَقِ السِحنةِ غَدَقِي༄

2 1 0
                                    

تَناثَرَت بِروحي آهاتٌ كِثار
هَامَ وَتاهَ فِي أَمَدِي وَسار
مامِن سائِلٍ عَمّا ذاقَ الفؤاد
هَمٌّ استباح سُكني وَسَرَقَ الرُقاد
حملت حملاً ضاق بي حمله
فجلت وجال في ذهني المَعاد
وهطول غدقي باتَ لِلدُجى
فَعُدتَ وَعاد لجناحي الرشاد
شفقٌ ولج بأوصالي تجلى
عاد ينادي أيا طيراً تخلى
نَشَرَ حُلماً فَحوى أَمَلٍ تَحلى
فهوى ويأسي مضى وانقضى
تعبي وكمدي راح انجلى


─ ─ ─ ─ ─ ─ ─
✿            

محطمةُ كانت، شظايا روحي
وحنوك قام وفي بأسي استفاق
تلك بلسم شفائي المعتاد
بلقياها المآسي تبعثرت انطوت
سمةٌ تجلت وأوصالك احتوت
رأفةٌ احتضَنَت آمالي وَسَكَنَت
أحاطت الجرح بضماد الشفاء
أَنِستَ جِوارَ النَفسِ والرُوحُ رَضَتك
صَفاءاً وَبَهاءاً أَنيساً وَضِياء
تروي عَطشَ النفوس كعِطرٍ أَخّاذ
وُتداوي بِحُسنِ عَطفِكَ مَكلومَ الفؤاد
قُلّي بربك ما سِرُّها مِن خِصال؟
تَأوي البلاد وتَصنَعُ الأمجاد
قُلّي بربك وارحم صغيراً أَراد
يأساً يُمحى وظُلماً يُباد

˚✧

           ˚➶ 。˚   

امتَزَجَت مياهُ العَينِ بِكُفوفي
وإذ بِهِ يَنتَشِلُ مَا مَضى مِن بَأس
أَراهُ يَدنو مِن ضيقِ صَدري
و!ما أَراني بِكافٍ شَرَّ يَأس
تتَابَعُ حُروفٌ كعبيرٍ تفوح
كالحَريرِ تَنسَدِلُ عَلى مَتنِ إنس
رِقّةٌ بَانَت فِي مِبسَمِه
تُجَدِّدُ الضِياءَ وَتَرتَقيِ كَالشَمس
حَدَبٌ تَجَلّى فِي سُطورِ الأُنس
عَلَّهُ يُفصِحُ عَن مكنوناتِ النَفس
انحَدَرَ مِنَ الأُفُقِ كَما مَلاك
وداوى بِجَناحَيهِ جِراحَ البؤس
امتدَّت أَوصالُهُ كَبلسَمِ الوُرود
واحتَوَت كَلِماتُهُ أَنهاراً مِن قَبَس
فَزالتِ الغُيوم، وتَبَدَّدَت الهُموم
وَعُدتُ مِن جَديد، لِمَهرَبي الوَحيد
سارَ بي لِمَركَبي وَنادى لِلبَعيد
بِروحٍ مِن حَرير، وَلَحنٍ مِن أَثير
وَاصِلِ المَسير وَستَحظى بِالكَثير
وَبِتُّ كَالطُيور، أُغني بِسرور


─ ─ ─ ─ ─ ─ ─

.⋆˚

خواطر إنسانةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن