عَقِبَ رَنينِ الجَرَس-مسرحية-

1 1 0
                                    

عنوان المسرحية: عَقِبَ رَنينِ الجَرَس
التصنيف: دراما، مدرسي
عدد الفصول: 1 ، عدد المشاهد: 5
الشخصيات: إيميلي، نجوى، نور، المديرة سُهاد

تسدل خيوط النور ستارها فوق بنيان مدينتهم الصغيرة لتكون إشارةٍ لبدء يومٍ جديد، وبحلول الساعة السابعة والنصف صباحاً تصدح أرجاء المدرسة بأصوات همهمات التلاميذ من كل حدب، حيثُ تتوانى دقات الساعة وتنسجم مع دقّات قلوبهم لتتمم فحوى الحياة.

الفصل 1 ~ المشهد 1 ׄ ⃘ ○
تتقدم إيملي بخطواتٍ متثاقلةٍ نحو الفصل وتدرك بعد حينٍ الهمهمات المتعالية في صدورها من الطلاب، تساءلت في قرارة نفسها:
ما بالهن جميعاً يثرثرون بنشاطٍ على غير العادة، وياليتني أفقه بِمَ يثرثرون..

ولجت الفصل لتلقي بنفسها فوق المقعد بتثاقل، تالياً تقوم بانتزاع ذلك الحمل الذي أثقل كاهلها لترمي به خلفها، جلست بارتياحٍ وأسندت رأسها بين يديها المتكتفتين فوق المقعد بينما عبست ملامحها لجلبة الفتيات التي لم تهدأ.

ولجت عقبها نجوى الفصل وابتسامة عريضة تعلو محياها:
صباح الخير
رفعت رأسها من فوق المقعد مجيبة:
صباح النور

فسحت الأخيرة مجالاً في المقعد لتجلس الأولى، لمحت إيملي الكيس المزين الذي تحمله نجوى، لتشير ناطقة:
وما كيس الهدايا الذي تحملينه؟

انبثقت علامات الإستفهال على وجه نجوى في حين أخذت ناطقة: أولم تعلمي ماهية اليوم؟
بإستغرابٍ يماثل استغراب صديقتها قد بان على محياها: اليوم أربعاء..

تمرّدت ضحكة استهزاءٍ تلاها تفسير نجوى لمقصدها:
عيدُ المعلم هو اليوم.. وقد جلبتُ هديةً لمعلمة اللغة العربية المفضلة لدي.

أردفت بعدما لاحظت تفاجؤ إيميلي: وماذا عنكِ؟ مالذي جلبتهِ لمعلماتنا؟

إحمرّ وجه إيميلي خجلاً لتنطق بالصدق: لقد نسيتُ أن اليوم يكونُ عيدُ المعلم، وبالتالي لم أجلب شيئاً لِأحد..

نجوى وهي تجلس بجانب زميلتها: يال الأسف، كنتُ متشوقة للإطلاع على هداياكِ.

إيميلي وهي تكاد لا تستطيعُ إخفاء فضولها: وإذاً أريني ما تحملينهُ مِن هدية.

أخذت نجوى تخرج ببهجةٍ الهدية من الكيس الضخم المزين والملون، لتظهر علبة طويلة وكبيرة مغلفة بورق الهدايا والأشرطة..
توضح نجوى ماهية الهدية: إنها ساعةٌ جدارية، لقد اخترتها بنفسي وقمتُ بشرائها برفقةِ أمي البارحة، قالت أمي أن المعلمة ستسعدُ بها كثيراً فهي هديةٌ مميزة..

بينما تستمعُ إيميلي لها وعيناها متجهتان صوبَ الهدية، لا تكاد تتمكن من إزالتها عنها وقد تجهم وجهها لعدمِ تذكرها تجهيز هديةٍ مناسبةٍ لمعلمتها المفضلة..

خواطر إنسانةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن