رَسَمتُ على أوراق الشجر ذكرى من ماضٍ فُقد
تحركت الأقلام من على لوحي وانهالت تخطُّ بحبر من ذهب
أيامي تتوارى وحبري انسكب
وتداعت سقوفُ ذِكرياتي كمَطَرٍ من شُهُب
أشحتُ ناظري عَمّا مضى وخططتُ أمامي طريقاً من زَغَب
لاحت لمسامعي دندناتُ فحواها .. لِما يطوي الزمانُ صفحاتٍ مِن عَجَب؟
تعددت الأيام وأرقام رُزنامتي تطايرت مع تطاير أوراق الشجر
هَبَّت رياحٌ حملت معها رسالتي، نسجتُها والآهُ ألقت بي للرُكَب
فما نالت مني همساتُ الليالي ولا أرهقتني مغريات الطَرَب
ثابتُ الضلعِ أَبَيتُ إلا أن أكون، وَأُفٍّ لِما سَحرَكُم مِن شَغَب
أَراني أعتزم اكتساح المحيط، وأطمحُ لأسرحَ في مروجِ السُحُب
أَتُراكَ بَلَغتَهُ يوماً؟ فاعتلاء القمة مَن مِنّا لا يُحِب؟
طالت الأيام وأني أتخبط في وجوه الضياع وأرتجي، أيجاد مغزىً لمن عادَ ومَن فُقِد
من أنا ومن أكون تُراني؟ لازلتُ قبلَ مبيتٍ أسالُ نفسي في صَدَد
تطايرت مع نسمات الخريف أيامي، وارتحلتُ ألاحقها على مركبٍ في سَرَب
هانت وقد لاحت لمبصري لحاظي، فبانت لي كأسرع من أجيج اللهَب
أتلمس ما حولي بحثاً عن الحياة، ولا ألمح سوى ضباباً في شُعَب
الكونُ مِن حَولي واسعٌ فسيح، غيرَ أنه يخلو من أي مظهرٍ للحياة
وزماني.. ماذا عن زماني؟ بات يكسوهُ ضبابٌ وَسَراب
تعاهدتُ والشموخُ أن نظَلَّ أخوة، تَراصَفَت أكتافنا طولَ المسير
وعقدتُ صلحاً مع نفسي ذاتَ خلوة، أن نشُدَّ بعضنا بَعضاً بِقوة
ونشقَّ الصعابَ كنصلِ سيفٍ، وَنكتُبَ الخُلودَ دهراً كُلَّ عَثرة
ماكانَ الخلودُ بِضعَ عُمُرٍ، بَلِ الخُلودُ بِزَرعِ أَمَلٍ وَجَني ثَمَرة
أنت تقرأ
خواطر إنسانة
Não Ficçãoهنا مقبرة لمشاعري المدفونة ، كلمات لأشخاص وأشياء لم و لن يقرئوها .. هنا حيث اللامكان واللازمان يلتقيان لتنسج حروفي كلمات تتراقص على مدى الزمن تحمل معها أحاسيس صعبة التعبير وأقوال صعبة البوح .. بقلمي : ميرا