كم من يوم كنت أبكي لوحدي وأمسح دموعي كي لا يراها أحد ..
أين سمائي!؟
أين نجمي .؟كل أحلامي تلاشت.. كأني شخص في اللامكان.. كأني الفراغ بذاته..
لا شيء .. لاشيء يذكر ..
إنسانة فارغة لا أكثر، هكذا أنا.. لطالما شعرت بذلك..
كيف أُبدد هذا الشعور؟
لا اعلم كيف لا أعلم ما العمل ما الذي ينبغي علي فعله للتخلص من فراغي ؟..
الناس كلهم يعيشون وهم في افضل الأحوال فلماذا أنا؟
لماذا أنا الوحيدة التي خلقت في المكان الخطأ؟
لماذا أنا الوحيدة التي لا معنى لوجودها؟
أُريد أن أُكَوِّنَ نفسي أُريد أن أكتب لوجودي معنى وأن أخلق لحضوري حضوراً..
أريد أن أترك أثراً، أن أُنجِزَ شيئاً، أن أؤدي عملاً يعترف بي في هذا الوجود ..
لكن نقطة الشر نقطة توقفي هي اداة السؤال ..”كيف؟“
هذه الكلمة هي ما يبقيني واقفة بلا حراك ..
خامدة في الغربة حيث الظلام والضياع..
هناك حيث لا أحد ينتظرني ..
لا وجود لأحد هناك سواي أنا وحدي ..
سوى تلك النفس الواقفة بلا حراك، التي تبدو للناظر بإنها راسخة ..
لكنها في الحقيقة نفس وحيدة ضائعة وميتة
لحظات وسطع ضوء قوي على عيني،
أين أنا؟
ولما أنا هنا؟
ومن احضرني الى هنا؟
انه يطلبني.. يناديني في صمته للوقوف.. يناديني في سكوته للحضور.. لأكون هنا لأكون معه في هذا العالم. بين البشر.. بين الناس.. على هذه الأرض..
هل سألبي النداء؟ هل سأجيب الدعوة؟
بالتأكيد سألبيها !.. بالتأكيد لن أبقى واقفة ..
وماذا انتظر ؟..
لا شيء
لذا سأنهض !! وسأجرب الحياة !
نعم سأعيشها..
…وعندما أقول انني سأعيشها فهذا يعني انني سأواجهها وفق مبتغاي..
على وفق اسسي التي اضعها، التي اضعها وفق ضميري .. اسس لا تتجاوز الحقوق والواجبات والحريات ولا الشرع .. حياة معتدلة ملائمة كما ينبغي، هكذا اريدها ان تكون ..
هذه اسسي التي وضعتها والتي هي جزء من حياتي .. مهما كانت فهي تبقى جزء بسيط ..
ولا أعلم ما سينتظرني في الحياة القادمة .. هل سأبقى هكذا؟
بالتأكيد لا ..
شعور بل يقين بأني سأتغير ولن ابقى على حالي ..
_____________________
••♥
أنت تقرأ
خواطر إنسانة
No Ficciónهنا مقبرة لمشاعري المدفونة ، كلمات لأشخاص وأشياء لم و لن يقرئوها .. هنا حيث اللامكان واللازمان يلتقيان لتنسج حروفي كلمات تتراقص على مدى الزمن تحمل معها أحاسيس صعبة التعبير وأقوال صعبة البوح .. بقلمي : ميرا