كانوا كل ثلاث في زنزانات الذكور والإناث، لتقف هيلي أمام زنزانتها وتضع رأسها على القضبان ثم تهمس قائلة:
"هشش، أيها الأشقر؟"
أجاب كلاوس:
"نعم؟""في كل هذه الأحداث التي جرت، هل لم يلتقط دماغك أي تفصيل؟"
هز كلاوس رأسه نفياً، لتردف ريبكا:
"إذاً فكرت المدرسة سخيفة بالفعل!"أجاب بيتر بابتسامة ساخرة:
"ليست سخيفة، جميلتي، لقد استمتعت حقاً!"قالت، مُستهزئة:
"أجل، استمتعت بشرب المياه!"أضافت هيلي:
"صحيح، أيها الزوج الثلاثي، لماذا لم تمنعونا من ضرب الفتيات؟ لا بأس عندكم إذ تعرضت واحدة منا لضربة من تلك الفتيات!"أجاب بيتر بنبرة واثقة:
"لا، ليس هكذا، يا زعيمة، كنا مشغولين مثلكم، أنسيتِ؟"قالت ريبكا بسرعة:
"نعم، عدتم لضرب آخرين، ولكن لماذا ضربتم الشباب المساكين؟"أجاب بيتر مبتسمًا:
"هل قلتِ مساكين، جميلتي؟"ردت بغضب:
"نعم، لم أراهم يفعلون شيئًا مثل باقي العاهرات!"أضاف بسخرية:
"لم ترينهم؟ لكننا فعلنا. كانوا يتغزلون بكن في غرفة التبديل، يتحدثون عن شعرك الطويل البني، والشقراء ليا، وذات العينين الخضراوتين!"قالت هيلي بابتسامة ساخرة:
"لا بأس، فهم محقون، نحن جميلات بالفعل!"أضاف ثيو بعناد:
"نعم، ولكن ليس من حقهم قول ذلك!"ثم نظرت هيلي إلى كلاوس لتقول:
"هل ضربت الفتى لأنه قال عن عيني خضراوتين؟ انهم كذلك!"أجابب بحسم:
"لا، ليس لهذا فقط. لكن حتى لو قال هذا، كنت سأضربه أيضًا. لا يحق له التغزل بزوجة وغد، سافل!"سألت بعينين مشدودتين:
"ماذا قال إذًا؟"أجاب ثيو ببرود:
"قال البيضاء ذات الرشيق، الذي يثيره.""اصمت ايها المجعد."
نظرت هيلي إلى الفتيات وأشارت لها ريبكا أن كلامه صحيح، لكنها كانت تقصد كلام الشاب وليس ثيو. فتنهد كلاوس وجلس على المقعد، يحاول استيعاب ما تذكره من قبل.
"قلت لي لا تغار ايها الاشقر؟" تحدثت هيلي بمكر .
"هذا استفزاز!" رد كلاوس محاولات التملص من حقيقة انه غار بالفعل.
"نعم استفزاز من اطفال!"
"ليسوا كذالك انهم اوغاد!" قال بيتر ببغض.
"اصمت ، ايها الاسمر!"
تنهد الطرفين و ثم بدأ الحديث بين الفتيات بصوت خافت، حيث قالت ليا:
"يا فتيات، أظن أنهم محقين في جزء مما قالوا."

أنت تقرأ
That's my life
Actionصوت تحطيم الأشياء كان يتردد في أرجاء الغرفة ، وكأنها تعبر عن الفوضى التي حدثت عندما فُتح الباب ، دخلت العائلة دفعة واحدة ، وكأنهم قد وقعوا في مشهد من فيلم! كانت الغرفة مليئة بالقطع المتناثرة : كسرات الزجاج ، وقطع الأثاث المقلوبة ، وكتب متناثرة . و ف...