صعد كلاوس وهيلي و ليا وثيو بنفس السيارة بينما ذهب بيتر و ريبكا في سيارة أخرى لتوصيل ريبكا إلى الجامعة بعد المباراة، حيث لم تكن لديها محاضرات في الصباح، محاضراتها تبدأ بعد العاشرة.
كانت هيلي قد بدأت تشعر بالنعاس والكسل بالفعل، كما قال الطبيب، فميلت برأسها على كتف كلاوس. كانت تظن أنه سيسمح لها بالنوم، لكنه عدل وضعها وقال بحزم:
"لا، هيلي، لا لن تنامي."أجابته بتثاؤب:
"فقط وقت قصير، شعرت بنعاس خفيف. عندما نصل، إيقظني.""اصبري، هيلي. عندما نصل للمنزل، يمكنك النوم."
"لا ليا ممنوع!"
ردت ليا في تلك اللحظة:
"لكن لماذا؟""لأن الطبيب قال أن يجب أن أحرص على عدم نومها في الساعات القادمة لتجنب بعض الآثار السلبية."
كانت هيلي تشعر بنعاس قاتل، لكنها كانت تتجاهل محاولة النوم، إذ كان كلاوس يزعجها بهزها، شد شعرها، وقرص يديها، بينما كانت ليا تتحدث معها ولكن هيلي لم تجب. حتى وصلت السيارة إلى القصر.
عندما وصلوا، سألت لوسيا:
"بني، لماذا عدتم؟"حكت ليا ما حدث، فقالت والدتها:
"عزيزتي، هل أنتِ بخير؟ يبدو أنكِ أصبتِ بالحسد!"كانت هيلي نائمة على كتف كلاوس ولا ترد. فحاول كلاوس تعديل وضعها، وهو يقول: "هيلي، لا، لا يوجد نوم. تمالكِ نفسك!"
ردت بصوت ضعيف وهي تحاول أن تقف:
"حسنًا، أنا لست نائمة، فقط أشعر بالكسل."وبدأت تتحرك نحو الأريكة، وتمددت عليها بينما جلس بجانبها كلاوس يعدلها بعجلها تجلس . كانت المحادثات تدور حولهم، لكن هيلي كانت تحاول النوم. ليا لم تتركها وشأنها، ففكرت في فكرة لجعل هيلي تتحرك و تنشط قليلاً، فذهبت لدقائق وعادت ومعها سماعة كبيرة لتشغيل أغاني بصوت عالٍ قرب رأس هيلي. لم تستطع هيلي تحمل الصوت المرتفع، فأغلقت أذنيها ودفنت رأسها في صدر كلاوس.
صرخت وهي تقول:
"ليّا! أغلقي ذلك اللعين!"لكن ليا كانت قد قررت أن تجعلها تستيقظ:
"لا، لن يمنع نومك، هيا قفي لنرقص!"تمسكت بقميص كلاوس وتردف:
"لا ، لا اريد أشعر ينعاس لا اريد ان يذهب!""اجل ليا ضعي اغنيه لنرقص هيا تعالي!"
قال كلاوس الذي بدأ يسحبها من الأريكة برفق بينما كانت هي تتمسك بها. لكنه سحب يدها برفق أكثر لتبدأ الموسيقى وتتحرك. كان يحاول أن يديرها بلطف كي لا تسقط بسبب الكسل والنعاس، لكنه كان يمسك بها بإحكام. كانت تحاول البقاء مستيقظة وتتحرك معه في رقصة بطيئة، لكن جسدها كان يستجيب بكسل، لا تستطيع أن تحرك قدميها كما يجب. كانت تهز رأسها وتومئ له دون فهم حقيقي لما يحدث.

أنت تقرأ
That's my life
Acciónصوت تحطيم الأشياء كان يتردد في أرجاء الغرفة ، وكأنها تعبر عن الفوضى التي حدثت عندما فُتح الباب ، دخلت العائلة دفعة واحدة ، وكأنهم قد وقعوا في مشهد من فيلم! كانت الغرفة مليئة بالقطع المتناثرة : كسرات الزجاج ، وقطع الأثاث المقلوبة ، وكتب متناثرة . و ف...