دفعت هيلي ثيو جانبًا وتقدمت خطوة للأمام، ثم قالت بصوت حازم: "اصمت، أيها المجعد!" و بعدها نادت على كلاوس.
"نيك؟"رفع كلاوس عينيه إليها، ثم نظرت هيلي إلى يديها ورفعت أصابعها الثلاثة الوسطى، مشيرة إلى رقم ثلاثة، وسألت.
"كم هؤلاء؟"رغم الألم الذي كان يعانيه من الضحك، استطاع أن يسيطر على نفسه قليلاً، لكنه لم يستطع إخفاء ابتسامته وهو يرد بصوت دافئ، مليء بالحب:
"أنا لا أرى إلا إصبع واحد، وهو الذي ترتدين به خاتمي."توقفت هيلي عن التنفس لوهلة، حدقت سريعًا في الخاتم الذي بيدها. لم تتحدث عنه أمامه من قبل. هل هذا يعني أنه يتذكر؟ صرخت بحماس وهي تندفع نحوه، قفزت لتعانقه بشوق.
"أنت تتذكر! نعم، أنت تتذكر!"
بادلها العناق بحنان خالص، صوته يهمس بمحبة:
"نعم، حبيبتي، أنا أتذكر. أتذكر كل شيء."صدم بيتر وثيو وليا وريبكا للحظة، لكن فرحتهم غلبت. عانق بيتر ثيو بحماس، بينما احتضنت ريبكا ليا. ثم اقترب الجميع ليعانقوا كلاوس في عناق جماعي مفعم بالسعادة. كان كلاوس يضحك بسعادة غامرة، صوته يرتفع وسطهم.
"صدقوني يا رفاق، اشتقت لكم جميعًا، لكن هيلي أكثر!"
ابتسمت هيلي بسعاده ورفعت رأسها لتقبله على وجنته، فمال هو هامسًا لها بخفة:
"وهذا أيضًا."ابتعد الجميع أخيرًا، تاركين هيلي وحدها تحتضنه، قبل أن تقطع ليا الصمت بسؤال:
"أخي، هل كنت تسخر منا؟"ضحك كلاوس بخبث، رد بمرح:
"نعم، وكنت سأستمر أكثر، لكن لم أستطع! أنتم لا تصدقون، لقد أصبحتم أكثر جمالًا... أقصد الفتيات طبعًا!"نظر بيتر وثيو إليه بامتعاض، مما أثار ضحك الفتيات. لاحظ كلاوس رد فعلهم، فضحك وعلق: "وأنتم، يا شباب، أصبحتم الأفضل!"
عادت الابتسامة إلى وجوههم، لكن ثيو لم يترك الموضوع يمر دون أن يسأل:
"أخبرنا، ماذا حدث لك بالضبط؟"ابتسم كلاوس وهو يتذكر الحادثة:
"لا أعرف. عندما ضربني ذلك الوغد، كانت ضربة بسيطة لو كانت على وجهي. لكنه استهدف رأسي مباشرة، وشعرت أنني انفجرت. عادت لي كل الذكريات فجأة، وكان ذلك ألمًا لا يحتمل."شتمت هيلي بحدة:
"اللعنة عليه! سأقتله عندما أراه. صدقني، نيك، كنت أرغب بذلك منذ سنوات، لكن هؤلاء الحمقى منعوني!"ضحك كلاوس وهو يحتضنها بحب، وقال لها:
"أصدقك، حبيبتي. ومن الجيد أنهم منعوك."نظرت إليه بحيرة:
"ولماذا؟"ضحك وهو يردف:
"لو لم يمنعوك، لكنتِ دخلت السجن. ولم يكن ليبحث عني أحد. كنت سأبقى بشخصية ماسيمو!"

أنت تقرأ
That's my life
Actionصوت تحطيم الأشياء كان يتردد في أرجاء الغرفة ، وكأنها تعبر عن الفوضى التي حدثت عندما فُتح الباب ، دخلت العائلة دفعة واحدة ، وكأنهم قد وقعوا في مشهد من فيلم! كانت الغرفة مليئة بالقطع المتناثرة : كسرات الزجاج ، وقطع الأثاث المقلوبة ، وكتب متناثرة . و ف...