Ch || 30

168 3 0
                                    

حلّ صباح جديد على قصر هيل، حيث كان الجميع لا يزالون نائمين في الصالة. الفشار مبعثر على الأرض، والوسادات متناثرة هنا وهناك، بينما احتفظ كل منهم بوضعه الغريب في النوم. بيتر الماكر، الذي استغل الليل، زحف بخفة لينام بجانب ريبكا.

والآن، ها هي تعانقه في نومها، معتقدةً أنه ليا، لكنها لم تكن تعلم أن ليا قد غيرت مكانها خلال الليل وصعدت إلى الأريكة المقابلة للتلفاز، تاركة ثيو يحتضن غطاءه كعادته. أما كلاوس وهيلي، فبقيا على حالهما، متشابكين وكأنهما جزء من لوحة فنية.

بدأت ريبكا تستيقظ، شعرت بوخزٍ خفيف على وجهها. فتحت عينيها لترى بيتر قريبًا جدًا منها، ذقنه الخشنة تلامس بشرتها. اعجبها للحظه! لكنها شعرت بالارتباك للحظة، لكنها سرعان ما دفعت صدره بقوة وقالت:
"ابتعد عني أيها الكوالا!"

صرختها أزعجت هيلي التي تمتمت بصوت ناعس: "لِمَ الإزعاج في هذا الوقت؟" وعادت لتدفن رأسها في عنق كلاوس، الذي كان لا يزال مستغرقًا في النوم.

نظرت ريبكا إلى بيتر بغضب:
"كيف أتيت إلى هنا أيها الأحمق؟"

ابتسم بخبث وقال:
"لا أدري، جميلتي. أظن أن أحدهم حملني!"

ردت بسخرية:
"سخيف!"

حاولت إخفاء ابتسامتها وهي تقلب عينيها بعيدًا عنه، لكنه لم يترك الأمر. اقترب منها قليلًا وقال بلطف: "كانت أجمل ليلة ونوم أستيقظ منه بحياتي، صدقيني."

احمرّت وجنتها لكنها تجاهلت الامر وقالت بنبرة حادة:
"اصمت! هيلي، ليا، استيقظن، إنها السابعة والنصف بالفعل!"

ردت هيلي بصوت متثاقل:
"ريبو، اصمتِ!"

فتحت ليا عينيها بعد أن أثارها الإزعاج، ونظرت أمامها حيث كان ثيو لا يزال نائمًا. ابتسمت بخبث وهمست: "سأنتقم!" نهضت بهدوء واقتربت من رأسه، بينما كان بيتر وريبكا يراقبانها ويضحكان. وقفت عند أذنه وانحنت قليلاً لتصرخ بقوة:
"ثــيــو!!!!!"

قفز ثيو من مكانه فزعًا، ومعه هيلي وكلاوس اللذان استيقظا فجأة على الصرخة المدوية. انفجرت ليا ضاحكة بصوت عالٍ، مما جعل بيتر يقول بين ضحكاته:
"هذا أسرع انتقام رأيته بحياتي!"

جلس كلاوس وهو يفرك عينيه، بينما التقطت هيلي زوج الحذاء الاخر الذي كان موضوعًا بالقرب منها وضربت ليا به. تأوّهت ليا وهي تضحك وقالت بغضب:

"أيها الأغبياء! لماذا تصرخان؟ أنتما مثل الديك والكلب! واحد في الليل والآخر في الصباح!"

ضحكت ليا وقالت بسخرية:
"لا شيء، فقط انتقمت من هذا الغبي!"

نظر إليها ثيو بملامح غاضبة وقال:
"سخيفة!"

ردت بابتسامة مستفزة:
"أجل، مثلك تمامًا!"

نظر كلاوس إلى الساعة واستوعب الموقف. كانت تشير إلى السابعة وثلاث وأربعين دقيقة. تنهد وهو يفرك شعره الأشقر وقال بنبرة جادة:

 That's my life حيث تعيش القصص. اكتشف الآن