Extra chapter || 3

123 2 0
                                        

صرخت هيلي وهي تتقدم بخطوات غاضبة نحو ليا، والغضب يغلي في عينيها. كانت عازمة على الهجوم، وجهها مشحون بالغضب والقهر، لكن ثيو وقف في طريقها ليمنعها. أما كلاوس، فبقي متجمداً في مكانه، وكأنه عاجز عن التصرف أو التدخل.

صرخت هيلي بصوت عالٍ، تمزق الصمت في الغرفة:
"ابتعد أيها العاهر! سوف أمزق لسانها اللعين! هل تجرؤين على القول لي أي أم أنا؟!"

ارتجفت ليا، ودموعها انهمرت بغزارة. حاولت الدفاع عن نفسها، وهي تبكي:
"آسفة، هيلي! لم أقصد... أقسم أنني لم أقصد!"

لكن هيلي لم تهدأ، بل استشاطت غضباً أكثر. صاحت بسخرية مليئة بالقهر:
"اللعنة عليكِ! تتحدثين عني؟ وتنسين أخاكِ اللعين؟! أبتعد أيها المجعد الساقط!"

حاول ثيو تهدئة الموقف، ينادي على كلاوس ليتدخل، لكن كلاوس بقي واقفاً في مكانه، ينظر بصمت وندم. كان يعلم أن هيلي محقة في كل كلمة تقولها، وفي كل تصرف تقوم به.

هيلي، التي اشتد غضبها، استمرت بالصراخ والبكاء:
"هل قلتِ إن من الجيد موت طفلي؟! هل قلتِ إنني لا أستحق أن أكون أماً؟! هيا، اجيبي!"

هزت ليا رأسها بسرعة، تبكي بحرقة وندم:
"لا! لم أقصد! أرجوكِ، هيلي، سامحيني... لم أقصد ذلك أبداً!"

لم تستطع هيلي كبح غضبها، حاولت التقدم نحو ليا مرة أخرى، لكن ثيو وقف أمامها ليمنعها. تلقى كل ضرباتها وصفعاتها بصبر، بينما ليا تراقب المشهد وهي تندم على كل كلمة خرجت من فمها.

ابتعدت هيلي في النهاية، تئن وتبكي بحرقة، ثم صرخت بوجه الجميع:
"اللعنة عليكم جميعاً! جميعكم أخفيتم عني! لا أحد أخبرني بشيء!"

حاولت لوسيا التدخل، متحدثة بصوت هادئ:
"ابنتي، صدقيني، نحن لم نكن نعلم شيئاً."

رفع كلاوس رأسه بصعوبة، ونطق بهدوء وكأن الكلمات تخرج منه بصعوبة:
"لا أحد في العائلة كان يعلم، هيلي. لقد أخفيت الأمر عن الجميع."

استدارت هيلي نحوه، والغضب يشتعل في عينيها. تقدمت بسرعة وصفعته مجدداً بقوة، صفعة جعلت صوته يتردد في أرجاء المكان. لم يعترض، ولم يحاول الدفاع عن نفسه. فقط خفض رأسه، ودموعه تنهمر بصمت.

صاحت في وجهه بغضب:
"أصمت، أيها اللعين! كله منك! كله بسببك!"

ثم، في لحظة انهيار، دفعت الطاولة أمامها بكل ما أوتيت من قوة، فأسقطت كل ما عليها إلى الأرض. صوت الأطباق المحطمة والصرخات اختلط في المكان. كانت هيلي تحطم كل شيء أمامها، وتصرخ بقهر وبكاء:

"أنتم جبناء! كذبتم عليّ! خنتموني! وظننتم أنكم تفعلون الصواب؟"

أمسكت بأقرب شيء بجانبها، رمت به عبر الصاله، و صوت التحطيم كان انعكاسًا مباشرًا لما كان يحدث داخل قلبها كانت تسير في المكان جيئة وذهابًا، تضرب كل ما يقع تحت يديها، وكأنها تحاول أن تفرغ شيئًا من الغضب المتراكم داخلها، لكن الألم كان أكبر من أن يُفرغ لتعود و تصرخ.

 That's my life حيث تعيش القصص. اكتشف الآن