Ch 17

103 3 2
                                    

وقف دايمن متعجبًا منهما وهما يضحكان دون توقف ، و يسخروا منه الطلاب، مما أثار فضوله ليعود ويتحدث بنبرة غامضة.

"ماذا يحدث؟"

ردت هيلي وهي تحاول كبح ضحكتها بسخرية واضحة:
"ننتظر درسك ، متى سيبدأ يا تُرى؟"

نظر كلاوس إليها وهو يضحك بصوت عالٍ وقال بسرعة:
"انتظري! لستُ جاهزًا للدرس!"

انفجرت هيلي في موجة أخرى من الضحك ، تحاول التنفس بصعوبة وهي تضرب كلاوس على كتفه بحماس هستيري. لم يستطع كلاوس سوى أن يضحك أكثر، حتى انتهى بهما الأمر جالسين على الأرض . كلاوس تمسك بها وهو يلتقط أنفاسه، بينما هيلي تجلس بجانبه تمسح دموعها من شدة الضحك . قالت وهي تبتسم له بخفة:

"حسنًا ، سامحتك لأنك شاركتني الضحك."

نظر إليها كلاوس بخبث وهو يقول:
"هل تشاركينني في درسي؟"

لم تستطع هيلي التوقف عن الضحك مرة أخرى، حتى أنها أمسكته من ذراعه لتستند عليه وهي تقول بصوت متقطع:
"يكفي!.. بدأت معدتي تؤلمني من الضحك!"

ابتسم لها كلاوس بلطف، ثم رفع يده ليعيد خصلات شعرها التي التصقت بعنقها خلف أذنها، قبل أن ينتبه لدايمن الذي كان يقف بعيدا، ينظر إليهما مع باقي الطلاب بعدم فهم واضح و تقدم دايمن بخطوات ثقيلة، يقطع تلك اللحظة قائلاً بصوت متهكم و هو يمسك كتف كلاوس ليوقفه:
"هل تسخر مني يا هذا؟"

نظر كلاوس إلى هيلي، ثم فرك حاجبه بإبهامه وهمس لها بهدوء و هو يميل رأسه من اليمين إلى الشمال.

"أظن أن وقت المزاح انتهى!"

التفت دايمن وأمسكه من ياقة بذلته بقوة، دافعه إلى الوراء حتى ارتطم بالخزان، رافعًا إياه لدرجة أن قدميه لم تعد تلامس الأرض . الطلاب من حولهم انفجروا في ضحك ساخر، والبعض بدأ بتصوير المشهد كعادتهم تم ضرب دايمن مرتان لهذا اليوم حدث مثير للجدل في الثانويه! و نظر إليه بحدة قائلاً بنبرة تهديد:

"أحذرك من أن تعيدها أيها المراهق ، سأكسر يدك هذه... فهمت؟"

تدخلت هيلي بسرعة ، أمسكت بيد كلاوس التي ضغط بها على عنق دايمن ، محاولة تهدئته وهي تهمس له:
"نيك ، يكفي دعنا نغادر ، انه لا يستحق أن تغضب لأجله مجرد احمق!"

أفلت كلاوس دايمن الذي تعثر إلى الوراء ، وساعده صديقه على الوقوف . و أمسك هو بيدها وغادر المكان ، بينما هو يتمتم بغضب:
"سافل...لعين."

...............................................................................................................


كان كلاوس يسحب هيلي خلفه بإحكام ، يده تمسك يدها بقوة وكأنها قد تهرب منه في أي لحظة . خطواته السريعة نحو بوابة المدرسة جعلتها تتعثر قليلاً وهي تحاول مجارات . تذمرت بصوت عالٍ وهي تسير خلفه ، قائلة بنبرة منزعجة:
"لقد فوتت باقي يومي الدراسي الأول!"

 That's my life حيث تعيش القصص. اكتشف الآن