That's my life

Ch || 28

غادرت هيلي وليا الشركة بخطوات مسرعة، في حين كان كلاوس قد أحكم قبضته على روميو، الذي يتوسل بتوسل يائس بينما يحاول ثيو التدخل.

"كلاوس!" صاح ثيو محاولاً إيقافه.

"يكفي الآن! هذا دوري!"، نهض كلاوس و هو يبتعد عن روميو، منهياً جولته معه.

تقدم ثيو من جديد، مفعماً بالغضب، وبدأ يكيل الضربات لروميو دون توقف، بينما اختفت كارولين ولالي من المشهد، هاربتين من الفوضى.

وسط هذا المشهد الفوضوي، صعد رجل ذو حضور طاغٍ، ليرى التجمع الكبير أمامه. نظر حوله، ثم توجه نحو الموظفة الواقفة بجانبه بابتسامة غزلية.

"أيتها الجميلة، ماذا يحدث هنا؟"

التفتت الموظفة نحوه، متفاجئة، ثم ابتسمت بخجل:
"أوه! أهلاً سيد لوكاس، لقد مر وقت طويل! وأيضاً..." خفضت صوتها قليلاً لتكمل.. "إنه السيد نيكلاوس... يضرب روميو."

رفع لوكاس حاجبه بدهشة:
"ولماذا؟"

أجابت وهي تحاول كتم ضحكتها:
"سمعه يتغزل بزوجته!"

ابتسم لوكاس بخبث ليقول:
"إذاً، يستحق ذلك."

في تلك اللحظة، نزع كلاوس سترته بغضب وتوجه نحو ثيو صارخاً بأعلى صوته، ليصل صوته إلى كل زاوية في المكان:

"ثيو! اسحب هذا العاهر للخارج! لا أريد رؤيته مرة أخرى، ولا حتى كارولين، ولا تلك السكرتيرة. جميعهم مطرودون! اللعنة عليهم!"

هزّ ثيو رأسه موافقاً:
"لك هذا، زعيم!"

تقدم كلاوس نحو مكتبه، يحاول تهدئة غضبه بينما يعيد ترتيب ملابسه. لكن سرعان ما قطع عليه صمت المكان صوت مألوف:

"أظن أنه يستحق ذلك... لكن لما جعلته حياً؟"

التفت كلاوس نحو الباب، ليجد لوكاس مستنداً إليه، مكتفاً يديه بابتسامة ساخرة.
تقدم كلاوس نحوه بخطوات واثقة، ورد بابتسامة خبيثة :

"كي يتعذب أكثر في المرة القادمة."

رفع لوكاس حاجبه باهتمام:
"أممم... فهمت. إذاً، يوجد مرة قادمة؟"

أجاب كلاوس بثقة:
"بالتأكيد."

ضحك لوكاس و معه هو ، وقد اختفى الغضب الذي كان يسيطر عليه منذ لحظات. تقدم نحو كلاوس، وصافحه، ثم عانقه قائلاً:

"اشتقت إليك، يا رجل! لقد طال الغياب."

رد كلاوس بضحكة ساخرة:
"يا لعين، ألم تهرب أنت لألمانيا؟"

"فعلت... لكن لسبب. ولا أظنك تود معرفته الآن. لذا أخبرني، لما استدعيتني، يا زعيم؟"

ابتسم كلاوس بمكر:
"لا يهم. وأيضاً، لم أتوقع أنك ستأتي بهذه السرعة."