يوم الزفاف
................................................................................
الحفل كان يُقام في الحديقة الجميلة للقصر ، حيث الأضواء المبهرة تزين الأشجار والزهور الفواحة تملأ المكان بعطرها ، الأجواء كانت مليئة بالبهجة والسرور ، إذ حضروا المعازيم إلى المكان ، وتبادلوا التهاني و الابتسامات ، المكان المفتوح كان يتناغم مع أجواء الربيع ، والهواء العليل كان يعكس جوًا من الرومانسية والهدوء ، كل زاوية في الحديقة كانت تزينها الزهور والألوان الزاهية ، والموسيقى الهادئة التي عزفت في الخلفية أضافت لمسة سحرية للمكان و بهجته.
أنتقل الفرح من الوجوه إلى القلوب ، فالجميع كان يشعر بأن هذه اللحظات السعيدة هي بداية فصل جديد في حياة ثيو و ليا و استكمل حياه كلاوس مع هيلي.. كان الضيوف لا يزالوا يأتوا و لوسيا و الاريك يرحبوا بهم والفتيات يتجهزن بالفعل كل شيء جاهز بغايه الجمال و الحماس.
وها هي ليسا خرجت من غرفتها بخطوات رشيقة ، تحمل في قلبها سعادة لا توصف ، كان الفستان الأخضر الذي ارتدته يعكس جمالها بأناقة مذهلة ، ينساب بخفة حول جسدها ويبرز تفاصيلها بأفضل طريقة ، كان اللون الداكن يتناغم مع لون شعرها الأحمر المائل إلى البرتقالي ، مما أضاف لمسة من الفخامة على إطلالتها ، و شعرها الذي كان يلمع تحت الأضواء ، كان ينسدل على كتفيها في تموجات ناعمة ، وكأنها قد خرجت من لوحة فنية!
لكن ما كان يبرز أكثر من جمالها الخارجي كان سعادتها الكبيرة ، وهي ترى تصميم الزفاف الذي عملت عليه طوال الاسبوع الماضي يتحقق أمام عينيها ، كانت خطواتها مليئة بالفخر والإنجاز ، حيث كانت تراقب بعينين مليئتين بالسعادة تفاصيل الزفاف التي اختارتها بعناية ، كل زاوية في المكان ، من الزهور المزخرفة إلى الأضواء الرقيقة التي تزين الرجاء ، كانت تحمل لمساتها الخاصة!
وها هي تتوجه لغرفه الفتيات لتساعدهن بعد أن تجهزت هي و أنتهت لكنها عندما كانت تسير و تعدل فستانها اصطدمت بشاب اشقر وسيم و طويل يرتدي بذله سوداء وربطه عنق يعدل بها ويلقب بالطويل حتى هو لم ينتبه .
عادت ليسا إلى الوراء فجأة لتردف بتحدٍ:
"كسرت أنفي، أيها الطويل!"كانت يديها على أنفها، تتألم، فيما هو تراجع بضع خطوات إلى الوراء، عينيه تتابعان جمالها. لا يستطيع أن يصدق ما يراه، إنها تفوق الوصف. وقبل أن يتمالك نفسه، أضاف بجرأة:
"ما هذا الجمال كله، يا حمراء؟"ابتسمت ليسا وأجابته بمرح:
"حسنًا، سامحتك!"عادت إلى الوراء قليلاً، ثم توقفت لتلتفت حولها، وقالت بتردد:
"ما رأيك؟ هل هو جميل؟ ترددت في اللون."

أنت تقرأ
That's my life
Acciónصوت تحطيم الأشياء كان يتردد في أرجاء الغرفة ، وكأنها تعبر عن الفوضى التي حدثت عندما فُتح الباب ، دخلت العائلة دفعة واحدة ، وكأنهم قد وقعوا في مشهد من فيلم! كانت الغرفة مليئة بالقطع المتناثرة : كسرات الزجاج ، وقطع الأثاث المقلوبة ، وكتب متناثرة . و ف...