كان بيتر وثيو يهاجمان الاحمقان، و لا يفكران في العواقب. وفي تلك الأثناء ، كان كلاوس في مواجهته مع الشاب الذي أصبح كدمية بين يديه. سدد له ضربات متتالية، ركلات عنيفة، حتى أن وجهه كان بالكاد يُرى وسط الدماء والكدمات. رغم أن الشاب فقد وعيه وربما حياته، لم يتوقف كلاوس ، وكأن شيئًا بداخله يدفعه لتحطيمه أكثر.
في الجهة الأخرى، كانت ريبكا تحتضن ليا التي تبكي بحرقة، بينما هيلي تحاول الوصول إلى كلاوس. حاولت الاقتراب رغم الصرخات والتحذيرات، لكن ريبكا أمسكت بها بقوة وسحبتها إليها قائلة:
"توقفي، ستتأذين!"
لكن قبل أن تنطق هيلي بكلمة، شعرت بصداع حاد يخترق رأسها. الدوار اجتاحها فجأة، جسدها لم يعد يستجيب لها ، فحاولت التمسك بريبكا التي سألتها:
"هيلي، ماذا بك؟!"لكن هيلي لم ترد، بل وضعت يدها على رأسها تمسك نفسها حاولت أن تتحدث لكنها الرؤية باتت ضبابية، و بعدها سقطت على الأرض. لحسن الحظ، تمكنت ريبكا من الإمساك بها قبل أن تصطدم الأرض.
صرخت ليا، والخوف يملأ صوتها:
"أخي! هيلي!"على الفور، استدار كلاوس متأثرًا بصراخها. رأى هيلي مستلقية على الأرض، جسدها يرتجف بعنف . رمى جسد الشاب الذي بين يديه وركض نحوها.
التحق به بيتر وثيو، وبسرعة سأل كلاوس:
"ماذا يحدث؟!"ردت ريبكا بارتباك وهي تحاول تثبيت جسدها:
"إنها نوبة صرع! ثبتها معي، بسرعة!"الرعب سيطر على كلاوس، لكنه حافظ على رباطة جأشه. أمسك هيلي بحذر وثبتها كما طلبت ريبكا، وعيناه تراقبانها بقلق. مرت دقائق كأنها دهر، حتى هدأ جسد هيلي أخيرًا. لكنها بقيت فاقدة الوعي، وبدت على جبينها إصابة واضحة، ينزف منها الدماء.
قالت ريبكا وهي تشير إلى الجرح:
"رأسها اصطدم بالمقود حين اصطدمت السيارة بالشجرة. قلت لها أن تنتبه، لكنها لم تسمع لي. علينا الذهاب إلى المستشفى فورًا!"دون تردد ، حمل كلاوس هيلي بين ذراعيه وانطلق بها نحو السيارة. تبعته ريبكا وبيتر ، بينما أصدر كلاوس أوامره لثيو:
"خذ ليا إلى المنزل."لكن ليا صرخت بعناد، والدموع تغطي وجهها:
"لا! أريد أن أذهب معكم! لا تتركوني!"نظر ثيو إلى حالتها المزرية وتنهد قائلاً:
"حسنًا، لكن توقفي عن البكاء."غادروا و تركوا ليا مع ثيو تبكي ، بينما حاول ثيو تهدئتها قائلاً:
"ليا اهدائي، هيلي قوية، ستجتاز هذا، لا تقلقي.".تقدم منها و عانقته بخوف وهي تشهق بين دموعها:
"كل هذا بسبب أولئك الحمقى... كانوا يطاردوننا حتى فقدت هيلي السيطرة."

أنت تقرأ
That's my life
Açãoصوت تحطيم الأشياء كان يتردد في أرجاء الغرفة ، وكأنها تعبر عن الفوضى التي حدثت عندما فُتح الباب ، دخلت العائلة دفعة واحدة ، وكأنهم قد وقعوا في مشهد من فيلم! كانت الغرفة مليئة بالقطع المتناثرة : كسرات الزجاج ، وقطع الأثاث المقلوبة ، وكتب متناثرة . و ف...